جدد معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي دعوته الى الدولة المستهلكة بتزويد الدول المنتجة بخارطة الطريق التي توضح حجم الطلب العالمي على النفط وتأثير الإجراءات التي تتخذها بشأن تطوير كفاءة السيارات وبحوث بدائل النفط وتأثير ذلك على مستقبل الطلب على البترول وعلى ضوئه يتم تحديد حجم الاستثمارات المستقبلية في مجال (المنبع) الاستكشاف والإنتاج وكذلك في مجال (المصب) التكرير والتوزيع وقال النعيمي في مؤتمر صحافي عقده أمس على هامش افتتاح منتدى الطاقة بالرياض ان الدول المستهلكة تطالبنا بزيادة الاستثمارات والإنتاج غير ان لدينا تجارب سابقة ففي الثمانينات رفعنا الإنتاج وكانت النتيجة انهيار الأسعار كما اننا استجبنا للدعوات التي قالت ان هناك زيادة في الطلب في التسعينات وقمنا بزيادة الإنتاج وانهارت الأسعار من جديد وحتى في اجتماع الأوبك الأخير عرضت المنظمة مليوني برميل إلا انه لم يأت مشترون لهذه الكمية وبالتالي نحن لا نزال نطالب خارطة الطريق من الدول المستهلكة. واستبعد النعيمي نية المملكة ان تعود كمنتج مرجح مشيرا ان المملكة لديها برامج وخطط لتطوير استثماراتها النفطية مستندة الى التقنية التي تمتلكها والمنشآت المتقدمة والكفاءات الوطنية والخبرات الكبيرة مؤكدا على ان المملكة سوف تضيف 200 مليار برميل الى احتياطياتها البترولية كما انها تمضي قدما للوصول بانتاجها الى 12,5 مليون برميل يوميا بحلول عام 2009 م وكذلك العمل على استثمار حوالي 50 مليار دولار لتطوير صناعتها البترولية. وقال النعيمي ان دخول المملكة منظمة التجارة العالمية سوف يعزز من نفوذها في الاقتصاد العالمي ويقوي من دورها في هذا المضمار. ونفى ان تكون الدول المنتجة هي المتسبب في ارتفاع أسعار البترول وقال اننا نسعر على ضوء اسعار النفوط القياسية التي تحددها الأسواق العالمية مشيرا الى ان ضرائب الطاقة التي تفرضها الدول المستهلكة تشكل عبئا كبيرا على مستهلكي النفط. وحول عرض الولاياتالمتحدةالأمريكية لاقامة استثمارات مشتركة في المصافي قال النعيمي ان عرضنا لبناء المصافي وكان ذلك عام 2004 ولم يقابل عرضنا بموافقة احد الأنشطة بالولاياتالمتحدةالأمريكية حيث ان الاستثمارات تقام من قبل القطاع الخاص وكنا نبحث عن مستثمرين ولم نحصل على مستثمرين ووجدنا الحاجة موجودة لبناء مصاف ونفذنا برامج موسعة لتوسعة مصافينا لتحديثها وبناء مصاف حديثة ومنها مصفاتان في الجبيل وينبع بطاقة انتاجية بحدود 400 الف برميل لكل منهما كما ان شركة متيفا وهي مشاركة بين ارامكو وشركة شل نظرت الى برامجها وهي تعمل على اضافة 325 الف برميل اضافي كما ان لدينا برامج في توسيع مشاريعنا الاستثمارية في الصين وكوريا لتوسعة طاقة تكرير كبيرة حول العالم ونعرف ان العالم يحتاج لهذا النوع من المصافي. واستبعد النعيمي نظرية نضوب بعض الحقول النفطية السعودية وقال اننا في المملكة نمتلك اقل حالة نضوب حيث ان هناك بدائل كثيرة للانتاج من مواقع كثيرة من المملكة. وابدى النعيمي سروره بالمعلومات التي اشارت الى ان تأثيراسعار النفط على التضخم او على اضعاف الإنتاج الوطني للعالم يتراوح في حدود ,15 مؤكدا ان الأسعار مهمة لكن يجب ان نأخذها في اطارها العالمي ودلل ان النمو العالمي 40 تريليون دولار بينما جميع عمليات النفط لا تتجاوز800 مليار دولار وهذا يجعلنا لا نضع تأثير البترول خارج اطاره العالمي ويجب ان نتذكر ان هناك عوامل كثيرة تساهم في خفض او رفع النمو الناتج العالمي وليس البترول فقط.