عقد معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي اليوم مؤتمرا صحفياً بحضور وزير البترول الإكوادوري غالو شيريبوغا وذلك بفندق الإنتر كونتنينتال في الرياض . وقد استهل معاليه اللقاء بكلمة استعرض فيها جهود منظمة البلدان المصدرة للبترول / اوبك / مؤكداً أنهم فخورون بما حققوه منذ 17 عاماً . وتحدث معاليه عن قمة الأوبك الثالثة التي ستعقد في الرياض قائلا // في هذه القمة ستركز على ثلاث عناصر هي الكفاءة والإزدهار والحماية . . ونقصد بالكفاءة الأكثر أماناً من بين المزودين بالبترول والإزدهار هو التزامنا بالنمو الإقتصادي للعالم وبالأخص الدول النامية . . والحماية نعني بها الإلتزام بحماية البيئة من حيث المشاركة في مختلف الإتفاقيات التي تعنى بالتغير المناخي لحماية البيئة // . بعد ذلك أجاب معاليه على أسئلة الصحفيين حيث أكد أن شركات البترول الروسية مرحب بها للعمل في المملكة قائلا // المملكة العربية السعودية إقتصادها حر ونرحب بجميع الشركات في العالم عامة وبالشركات الروسية خاصة . . وهناك شركة روسية تعمل الآن في المملكة // . وأوضح معاليه أن دخل البترول في المملكة العربية السعودية يمثل من 70 إلى 80 بالمائة من ميزانية الدولة ومن 30 إلى 35 بالمائة بالنسبة للناتج القومي . وأكد معالي المهندس النعيمي أن المملكة ملتزمة بالمحافظة على طاقة إنتاجية فائضة عن حاجتها مشيراً إلى أن أداء المملكة خلال الأزمات التي حدثت في المنطقة أثبت قدرتها على مجابهة هذه المشاكل وقال // منطقة الخليج واجهت خلال الفترة الماضية قلاقل كثيرة وكان أداء المملكة أثناء هذه الأزمات ثابتاً // . وأكد أن الأفكار التشاؤمية بشأن أسعار البترول ليس لها مبرر معتبراً ذلك التشاؤم أحد أسباب تذبذب الأسعار وقال // سعر النفط يحدده السوق وليس لمنظمة الأوبك أي دور في تحديد الأسعار حيث تسعى المنظمة لإستقرار السوق . . يجب أن يكون السعر مجزياً للجميع للمنتج والمستهلك // مشيراً إلى أن هذا المؤتمر ليس لمناقشة ارتفاع أسعار البترول بل هناك جدول أعمال للمؤتمر يتضمن عدة موضوعات أخرى ستتم مناقشتها في مجالات البترول . وعن امكانية إنتقال المملكة للإستثمار في مصافي النفط في الخارج أكد وزير البترول أن المملكة العربية السعودية لها استثمارات ومشاركات في الولاياتالمتحدةالأمريكية وكوريا واليابان والصين والفلبين وقال // لدينا استراتيجيات للتوسع في دول أخرى حيث ان لدينا برامج في الجبيل وينبع ورأس تنورة لإنشاء مصاف في كل منها // . وجدد المهندس النعيمي تأكيده أن منظمة اوبك تسعى لاستقرار السوق وتعتبر أن مايحصل في أي دولة سيؤثر على الدول الأخرى خاصة ما حدث في الولاياتالمتحدةالأمريكية من تذبذب في أسعار الدولار والذي كان أحد العوامل لإرتفاع أسعار النفط حيث تعتبر أكبر مستهلك في العالم للبترول . وأكد معالي وزير البترول والثروة المعدنية مواقف المملكة الواضحة بالنسبة لحماية البيئة حيث أنها شاركت في إتفاقيات لحماية البيئة مشيراً إلى أنهم يشاركون العالم تخوفهم مما سيحدث في المناخ من تغيرات . وتطرق معاليه لتكلفة الانتاج البترولية مبينا أن ارتفاع تكلفة الإنتاج لم يؤثر تأثيراً كبيراً على الإنتاج وقال // ليس هذا المعيار الذي ننظر منه بل يجب النظر من معيار تكلفة إكتشاف وإنتاج البرميل عالمياً وكذلك هامش الربح // مؤكداً أن سعر البرميل اليوم مناسب للمنتجين . وبالنسبة للإرتفاع في تكلفة العمالة والمواد أكد المهندس النعيمي أن كل دولة وشركة لديها إستراتيجيات لمواجهة هذه التغيرات وقال // المملكة العربية السعودية من انجح الدول في مواجهة هذا الصعود في التكلفة حيث أنها لم تأثر على توقيت إنهاء مشاريعنا والجميع يعلم أن الإستثمار قد ارتفع ولكن المداخيل ارتفعت أيضا وهذا الإرتفاع لم يثبط عزيمتنا في برامج التوسعة في المملكة // . وعن تعليقه على الدعاوى التي تنوي بعض الدول رفعها على منظمة الأوبك أكد معاليه أن منظمة الأوبك قادرة على الرد على أي دعوى ترفع على المنظمة معتبراً ذلك حق لأي دولة مشيراً في الوقت نفسه إلى أن المملكة ليس لديها أي مشكلة في السياسات المتعلقة بالإستخدام الأمثل للطاقة والمحافظة على البيئة والتي ستنتهجها دول الإتحاد الأوربي وقال // نحن نؤيد هذه السياسات حيث ان وزارة البترول وشركة أرامكو تتابع وتشارك في كثير من الأبحاث في مجال الطاقة البديلة وسنسعى لفرص الإستثمار في أي مكان في العالم // . واوضح معالي وزير البترول والثروة المعدنية أن التأثير سيكون محدوداً بالنسبة للإتجاه لإستخدام الطاقة البديلة وقال // الدول النامية تنمو بسرعة حيث تبلغ نسبة نموها من 9 إلى 10 بالمائة وهي تحتاج للوقود الأحفوري وبالتالي سيستمر الإعتماد عليه كونه مصدر هام لتلك الدول // مؤكداً معاليه أن هذه التطورات لا تعتبر تهديدات بالنسبة للإستغناء عن الوقود الأحفوري . وأشار معاليه إلى أن هناك توجه وتخطيط في المملكة منذ سنين لتنويع القاعدة الإقتصادية وتقليل الإعتماد بشكل كامل على البترول كمصدر أساسي للدخل مؤكداً أن ذلك لا يعني عدم إستغلال البترول الآن كمصدر قوي للدخل . ورحب معاليه بدخول كندا في منظمة الأوبك اذا رغبت مؤكداً أنه ليس هناك ما يمنع من ذلك . // إنتهى // 1604 ت م