اكد معالي نائب وزير المعارف لشئون تعليم البنات الدكتور خضر بن عليان القرشي ان الوزارة حريصة تماما على مراعاة كافة العوامل الانسانية وبالذات الحالات المرضية الحرجة منها للمعلمات خلال فترة المرض, ووعد بمحاولة استثنائها من عملية الخصم من الراتب.وقال القرشي خلال لقاء يعد الاول من نوعه لمعاليه مع معلمات الدمام عبر الشبكة التليفزيونية المغلقة بقاعة الاجتماعات الكبرى, بادارة تعليم البنات بالمنطقة الشرقية ردا على سؤال عن حالة معلمة مريضة بمرض خطير يستدعي العلاج الكيميائي واجازات مرضية كثيرة مع ذلك تتعرض للخصم من الراتب, ان التعامل الانساني مع حالات كتلك يستوجب النظرة الايجابية السريعة مضيفا ان هناك تعليمات عاجلة بضرورة مراعاة مثل هذه الظروف. جاء ذلك خلال اليوم الثاني من الزيارة التي قام بها معاليه الاربعاء الماضي للادارة العامة لتعليم البنات بالمنطقة الشرقية, التقى خلالها بالمسئولين والمسئولات عن العملية التعليمية والتربوية بالمنطقة واستمع معاليه الى الآراء والمقترحات فيما يخص سير العمل.. بحضور مدير عام تعليم البنات بالمنطقة الدكتور عبدالعزيز بن سالم الحارثي وكبار المسئولين والمسئولات بالادارة كذلك معلمات الدمام وسيهات والنابية. وفي حوار مفتوح تميز بالصراحة وسعة الصدر استمع الدكتور القرشي الى بعض من مطالب المعلمات واجاب عنها واعدا بتذليل كافة الصعوبات التي تواجه المعلمات باعتبارهن الموجهات الرئيسيات للعملية التربوية والتعليمية ومن يحملن رسالة التعليم بكل جد واجتهاد, واشاد معاليه بجهود المعلمة السعودية في منبر العلم عبر المراحل التعليمية المختلفة. وعن سؤال لمعلمات المعاهد المهنية بطلب تطبيق نظام منحهن بدل خطر لانهن يعملن في اجواء قد تعرضهن لاخطار من خلال تعاملهن مع الادوات الحادة, قال معالي نائب وزير المعارف لشئون تعليم البنات ان النظام هو من يحكم الجميع خاصة في النواحي المالية, وعبر عن اعتقاده بضرورة رفع الامر من خلال الادارة, اما فيما يتعلق بطلب بعض المعلمات خاصة اولئك اللاتي امضين اكثر من 15 عاما في التدريس اعفاءهن من دفتر التحضير, اكد الدكتور القرشي ان عملية التحضير اساسية اولا للمعلمة ذاتها لتنشيط معلوماتها ولايوجد مبرر واقعي لتجنب ذلك حتى وان كانت لها هذه المدة من الخدمة التي تلقى كل تقدير وعرفان. وفي سؤال لاحدى المعلمات عن مناهج تعليم البنات ولماذا لا تكون مثل مناهج البنين, اجاب القرشي ان هناك لجانا حالية تعكف على تعديل المناهج الدراسية وتطويرها ومنها لجنة تطوير مقررات اللغة العربية والمكتبات والمكلفة بها المنطقة الشرقية على مستوى المملكة, واضاف انه يأمل ان تنتهي هذا اللجان من مهمتها في اقرب وقت حتى يتم التطوير بما فيه فائدة الجميع طلابا وطالبات. وبالنسبة لتساؤل آخر عن حركة نقل المعلمات, اشاد معاليه بحركة هذا العام التي تمت عن طريق الحاسب الآلي تحت شعار (لم الشمل) رغم بعض المشاكل التي تخللتها, معربا عن امله في ان تكون افضل العام القادم خصوصا بعد اعتماد برنامج (معارف) الذي سيعطي صورة واضحة عن عملية الاحتياج الفعلي في المدارس وللمعلمات بشكل صحيح وواقعي. ووعد معالي نائب وزير المعارف بالنظر في مطالب معلمات المرحلتين المتوسطة والثانوية بحوافز اسوة بمعلمات المرحلة الابتدائية. من جهته شكر مدير عام تعليم البنات بالمنطقة الدكتور عبدالعزيز بن سالم الحارثي معالي نائب الوزير لحرصه على الالتقاء باركان العملية التربوية والتعليمية وقال ان المعلمة هي اهم محاور التعليم من حيث تأثيرها على الطالبة علميا وسلوكيا, واضاف ان هذا الاجتماع دلالة على مدى التقدير الكبير لها ولدورها من اعلى قيادة بتعليم البنات, خاصة ان اجتماعات مماثلة ستعقد في بقية محافظات المنطقة الشرقية. وفي سؤال لاحدى المعلمات عما سمته (فشل تجربة المشرفة المقيمة) الذي ادى من وجهة نظرها للكثير من المشاكل التي تؤثر على سير العملية التعليمية وزيادة الاعباء على المعلمة, اكد الدكتور الحارثي انه ستكون هناك دراسة علمية مستفيضة ودقيقة لتقييم التجربة على ارض الواقع من كافة الجوانب وسوف يتم اتخاذ القرار الصائب سواء بالاستمرار فيها او الغائها نهائيا. وعن مشكلة كثرة الحصص الملقاة على عاتق المعلمات مما يجعلها لا تنمي مهاراتهن من خلال حضور الدورات التدريبية والحلقات التنشيطية, قال ان الوقت الراهن يشهد عملية افتتاح مدارس جديدة تستدعي تضافر كل الجهود في هذه الفترة التي اعتبرها مؤقتة ستعود بعدها للوضع الطبيعي. المعلمات يتحدثن ل (اليوم) (اليوم) التقت ببعض المعلمات لاستطلاع آرائهن حول اللقاء فكانت هذه الحصيلة: المعلمة هدى محمد: كانت فرصة طيبة امامنا نحن المعلمات للتعبير عما يجيش في صدورنا وشرح بعض المعاناة, والحمد لله خرجنا بانطباع طيب لاشك انه سيكون مؤثرا نفسيا لاداء رسالتنا على الوجه الاكمل. المعلمة شيخة الدوسري: هذه اول مرة احضر فيها مثل هذا اللقاء الذي اعتز به, بصراحة كان نموذجا طيبا للحرص الذي يبديه المسؤولون في تعليم البنات على ان تكون المعلمة في وضع نفسي افضل, وقد كانت لمسة معالي نائب الوزير الانسانية بمراعاة الحالات المرضية الحرجة والنظر اليها من منظار انساني يتجنب الروتين ذات مغزي نفسي هام اثق انه سيعود بالايجاب على ادائنا جميعنا. المعلمة حصة السالم: مضى الوقت بسرعة واقدر لمعالي نائب الوزير حرصه كذلك اقدر لسعادة المدير العام اهتمامه, وكنت اتمنى ان يطول الوقت اكثر من ذلك, لقد كانت الاسئلة معبرة عن بعض ما ينتابنا من هموم ومشاعر, ونحمد الله ان الاجابة كانت شافية.