تأليف: فولكر ر.بيرغاهن الناشر: مطبوعات جامعة برنستون 2002 الصفحات:373 صفحة من القطع الكبير مؤلف هذا الكاتب البروفيسور فولكر ر.بيرغاهن هو استاذ علم التاريخ في جامعة كولومبيا نذكر من بين كتبه السابقة: (المانيا الامبراطورية والمانيا الحديثة:المجتمع والاقتصاد والسياسية في القرن العشرين )وفي هذا الكتاب الجديد يتحدث المؤلف عن قضية مهمة هي: مسألة العلاقات الثقافية بين امريكا واوروبا اثناء الحرب الباردة. ينقسم الكتاب الى عشرة فصول مع مقدمة وخاتمة وثلاثة ملاحق وثبت بالمراجع وهو كتاب محكم البناء ويكفي ان نطلع على عناوين الفصول الأساسية لكي نفهم حجم المشاكل والقضايا التي عالجها. فالفصل الاول يتحدث عن اوروبا في زمن هلتر،والثاني يتحدث عن هزيمة المانيا النازية واعادة البناء بعد الحرب العالمية الثانية والفصل الثالث يتحدث عن الرأي العام والسياسة العليا في المانيا الغربية والفصل الرابع يتناول مسألة المجتمع الجماهيري وخطر النزعة التوتاليتارية وفيه نقرأ صفحات جيدة عن العلاقة بين النخبة والجماهير او بين الخاصة والعامة كما كان يقول اسلافنا القدماء اما الفصل الخامس من الكتاب فيعالج موقف المثقفين الغربيين في الحرب الثقافية الباردة الدائرة بين الكتلة الرأسمالية والكتلة الشيوعية ويتحدث الفصل السادس عن مؤسسة فورد ونشاطاتها العالمية واما الفصل السابع فيتحدث عن الغيرية والدبلوماسية والمقصود بالغيرية هنا النزعة الانسانية المحبة للآخرين ويتناول الفصل الثامن مسألة خطيرة جدا: الا وهي علاقة المخابرات المركزية الامريكية بالنشاطات الثقافية التي تقوم بها امريكا في شتى انحاء العالم واما الفصل التاسع فيتحدث عن الحروب الثقافية في الستينات وما بعدها, ويتحدث الفصل العاشر والاخير عن العلاقة الثقافية بين اوروبا وامريكا في العصر الامريكي: اي في عصر الهيمنة الامريكية الشاملة. هذا هو بشكل عام مخطط الكتاب, انه يعطينا فكرة تفصيلية عن كيفية قيادة امريكا لسياستها الثقافية في الخارج وهي سياسة علنية وسرية في آن معا اما الجانب العلني فتقوم به المؤسسات الرسمية التي تنظم المؤتمرات والندوات داخل امريكا واوروبا في آن معا كما تقدم الدعم المادي لدور النشر والمؤسسات الاعلامية الاخرى واما الجانب السري فتقوم به وكالة المخابرات ا لمركزية الامريكية وميزة الكتاب هي انه يلقي بعض الاضواء على هذا الجانب المظلم عادة اما (الحرب الباردة) فقد كانت (ساخنة) ثقافيا.