تحسم اليوم الاحد البطاقة الثانية للمجموعة الاولى لمسابقة كأس الامير فيصل بن فهد في اللقاء الذي يجمع الاتفاق من الدمام والنصر من الرياض باستاد الامير محمد بن فهد بالدمام. وكانت بطاقة التأهل الاولى حجزها الشباب برصيد "19"، وسيقابل الشباب اول المجموعة الاولى فريق الاهلي ثاني المجموعة الثانية في الدور نصف النهائي على ملعب الفريق الاول، ويتقابل اتحاد جدة اول المجموعة الثانية مع الاتفاق او القادسية صاحب البطاقة الثانية في المجموعة الاولى، ويحدد النصر اليوم من الفريق صاحب البطاقة الثانية للمجموعة الاولى، فاذا فاز على الاتفاق اهدى القادسية "15" نقطة بطاقة التأهل، واذا خسر منح الاتفاق البطاقة حيث سيرتفع رصيد الاخير الى "16" نقطة في حالة فوزه. وكان النصر قد رفع رصيده الى "11" نقطة عقب فوزه في الجولة السابقة على منافسه التقليدي الهلال 2/صفر، وفوزه في لقاء اليوم لا يشفع له بالتأهل على اعتبار ان رصيده في بنك النقاط سيرتفع الى "14" نقطة فقط في حين ان القادسية يملك "15" نقطة. اما الاتفاق فقد تجددت آماله في التأهل عقب فوزه على المتصدر الشباب 3/صفر وخسارة الهلال من النصر صفر/2 وخسارة القادسية من الرياض صفر/3، وفوزه في لقاء اليوم يرفع رصيده الى "16" نقطة وهي كفيلة بتأهله. ومثل هذه المقابلات يكون الفريق غير المطالب بشيء ممتلكا هدوء الاعصاب، وبالطبع يمثل هذا الجانب فريق النصر، اما الاتفاق فيدخل لاعبوه وسط ضغوط كبيرة.. لاسيما انه يلعب على ارضه وبين جمهوره وليس امامه سوى الفوز. فنيا الكفة قد تكون متساوية، فالخطوط متقاربة والوجوه الجديدة في كل فريق تعتبر مكسبا كبيرا للطرفين، ويعاب على مدرب النصر الارجنتيني هايبكر اصراره على اللعب بمهاجم واحد، لان طريقته تعتمد على اسلوب اللعب 4/5/1، في حين ان طريقة المدرب الهولندي وليم رايز برغن مدرب الاتفاق تعتمد على طريقة 3/5/2، وقد يضطر في هذا اللقاء للزج بالسنغالي مأمون ديوب الذي لم يشارك مع الفريق حتى الآن في اي لقاء رسمي منذ التعاقد معه قبل حوالي شهر. ويمتاز الفريقان ببناء الهجمات عن طريق الاطراف النصر عن طريق عبدالرحمن البيشي في الجهة اليمنى وسعد الزهراني في الجهة اليسرى، والاتفاق تركي المصيليخ في الجهة اليسرى، وحسين النجعي في الجهة اليمنى، ويتفوق الاتفاق على النصر في منطقة العمق الهجومية لوجود صالح بشير احد هدافي المسابقة، ومشكلة النصر انه لا يعتمد على رأس حربة متخصص.. لاسيما ان هايبكر غير مقتنع حتى الآن بالمهاجم علي يزيد. وتبقى منطقة المناورة "الوسط" هي الفيصل في هذا اللقاء، وضعف النصر في هذه المنطقة بدا واضحا لغياب محترفه البوليفي خوليو سيزار، اما الاتفاق فيتواجد المخضرم عبدالعزيز الدوسري الذي سجل هدفين في مباراة الشباب، ويعوض هايبكر غياب سيزار بمجموعة من الشباب امثال سعد الشهري ونزول الزهراني للوسط من الجهة اليسرى. حراسة ودفاع الفريقين متكافئة، وتتنوع الخبرة والشباب في خط الدفاع، ففي النصر قائد الفريق عبدالله الجنوبي الذي يعد مصدر امان واطمئنان، وفي الاتفاق جمعان الجمعان والاول انضم للمنتخب السعودي الاول في مرحلة الاعداد لكأس العالم 2002م. ويملك هايبكر اوراقا عديدة في خط المقدمة لكنه يصر على بقائها على دكة الاحتياط مثل بندر تميم الذي شارك في الشوط الثاني امام الهلال وسجل هدف فريقه الثاني، واذا لعب هايبكر بالتشكيل المناسب خاصة في خط المقدمة، فان ذلك سيزعج دفاع الاتفاق كثيرا. في المقابل فان اوراق برغن جيدة، لكنه قلق بالزج بها لعدم انسجامها مع الفريق مثل السنغالي مأمون ديوب والمهاجم المحلي يسري الباشا المنتقل حديثا من نادي القارة "درجة ثالثة" للاتفاق. ويشكل ظهير النصر الايمن نايف الدوسريا ثنائيا خطيرا في الجهة اليمنى مع عبدالرحمن البيشي، ويجيد الاول نهج الظهير العصري في الاداء المزدوج "الهجومي والدفاعي" ومثله في الاتفاق حمد العيسى الذي يشكل ثنائيا خطيرا مع حسين النجعي، ويبدو ان الجهة اليمنى ستحسم اللقاء لصالح أحد الفريقين. بقي ان نشير الى ان المباراة يتوقع لها حضور جماهيري مميز، وقد يكون اكثر حالات الحضور الجماهيري في المباريات التي اقيمت على استاد الامير محمد بن فهد هذا الموسم. ولا يفوتنا ان نذكر ان النصر ساهم في حقبة الثمانينات من القرن الماضي في فوز الاتفاق مرتين بلقب بطولة الدوري الممتاز، عندما حرم الهلال الذي كان يكفيه الفوز في اخر جولة من الدوري بالفوز باللقب مرتين.