يحزنني أن كثيرا من الفتيات يتمنين أن يكن أولادا، وقد سألت إحداهن عن سبب هذه الأمنية فقالت: سأعيش أكثر حرية! بعد تفكير طويل تأكدت أن الفتيات لسن أحرارا بالفعل، بل خاضعات دائما،سأعطيكم صورة عن هذا الخضوع والانقياد، فقد شاهدت امرأة تقف بذلة خلف زوجها في محل للأحذية النسائية، فيسألها بكبر وغرور: ماذا تريدين؟ تشير له إلى أحد الأحذية، ثم قام بسؤال البائع عن السعر وبدأ يخفض الثمن...الخ. المسألة ليست مسألة من سيتحدث مع البائع إنما ان النظرة لتلك المرأة كانت كأنها طفل بجانبه... مع الأسف، تم غرس فكرة سيئة في ذهن الفتيات، بأن «المرأة ضعيفة» «المرأة بحاجة للرجل دائما» «المرأة يجب أن تخضع لزوجها حتى لو ظلمها» المرأة ليست كائنا بلا فهم وعقل! بل إنسانا يخترع ويبتكر ويبدع، الفتيات بالفطرة يكرهن هذا الخضوع وهذا الضعف.. لذلك يتمنين أن يكن أولادا، فبنظرهن أنهن سوف يكن أحرارا، لهن قرارات وآراء تؤخذ بعين الاعتبار. المرأة ليست كائنا بلا فهم وعقل! بل إنسانا يخترع ويبتكر ويبدع، الفتيات بالفطرة يكرهن هذا الخضوع وهذا الضعف.. لذلك يتمنين أن يكن أولادا، فبنظرهن أنهن سوف يكن أحرارا، لهن قرارات وآراء تؤخذ بعين الاعتبار. إلى الفتيات، أنتن لستن ضعيفات، بل قويات، والمجتمع بحاجة إلى هذه القوة، التي لا يؤمن بها بعض أفراد المجتمع -مع الأسف-، لا تنظري لنفسك كما ينظر إليك البعض من هذا المجتمع -النظرة الدونية- بل انظري لنفسك بثقة وقوة وشجاعة .. قرأت في كتاب(كخه يا بابا) للكاتب «عبدالله المغلوث» قصة عن فتاة سمحت لسلطة شقيقها أن تدمر مستقبلها، وتقول القصة: إن هذه الفتاة فرحت أشد الفرح؛ لقبولها في كلية الطب وارتدائها البالطو الأبيض، ولكن شقيقها كان معارضا وغاضبا جدا، وطلب من والده كثيرا ان يخرج ابنته من الكليه، ولكن الأب رفض، خرج الاخ من المنزل واعتقدوا أن غضبه سيهدأ، وأنه سوف يعود إلى المنزل بعد3 أو 4 شهور، ولكن هاهي 6أشهر مضت دون أن يعود، قررت الفتاة التي كانت تشعر بالذنب ترك كلية الطب؛ للم شمل الأسرة، وفعلت ذلك والحزن مسيطر عليها، وعاد الاخ إلى المنزل، مرت السنوات ودخلت ابنة اخيها المتسلط كلية الطب»..سمح لابنته بالالتحاق بكلية الطب بعد أن دمر مستقبل اخته.. كان خطأ الفتاة أنها خضعت له ومن أجله أنهت مستقبلها. مع الأسف، هذه حقيقة كل يوم تتكرر في مجتمعنا بصور مختلفة وأشكال متنوعة وأحداث متعددة، والذي يجمع بينها أنها دوما المرأة هي العنصر الأضعف والأكثر خسارة. وببساطة..الضحية ..أتألم عندما أسمع هذه الكلمات وهذه الهزيمة من بعض الفتيات، في الوقت الذي أقامت حكومتنا -أيدها الله- وعلى رأسها الوالد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-، المشاريع العظيمة التي تهدف لخدمة الفتيات، مثل جامعة الأميرة نورة وجامعة الإمام وجامعة الملك سعود ومشاريعهم العملاقة في انشاء مدن جامعية نسائية.. أعتقد أن المطلوب منا فقط كفتيات أن نكون على قدر هذا الدعم، وعلى أعلى المسؤولية لتحملها والنهوض بمجتمعنا لنساهم في تطويره، أما المتخاذلات اللاتي لديهن أمنيات متواضعة فأقول لهن أنتن بأنفسكن من ربطن السلاسل حول أعناقكن وأنتن من أدخلتن أنفسكن في قفص لا يفتحه سوى الرجل. تويتر@Afnan1000