تشارك المملكة العربية السعودية دول العالم الاحتفاء بيوم الاغذية العالمى الذى يصادف هذا العام اليوم الاربعاء . ويقام هذا العام تحت شعار (الماء عماد الامن الغذائى ).وبين معالى وزير الزراعة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن معمر أن منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة (الفاو) تهدف من احتفائها بهذا اليوم تحت هذا الشعار الى تسليط الاضواء على الدور الاساسى للمياه فى ضمان الموارد الغذائية المستدامة بالنسبة للعدد المتزايد من سكان العالم حيث يعتمد الانتاج الغذائى مستقبلا فى العالم على توافر موارد مائية كافية ومستدامة . وأوضح معاليه أنه بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولى عهده الامين وسمو النائب الثانى قامت وزارة الزراعة بترشيد استهلاك المياه فى الزراعة والحد من استنزاف المياه الجوفية وذلك بتخفيض انتاج المحاصيل الزراعية المستهلكة للمياه مثل القمح والشعير والاعلاف كما تم ايقاف تصدير القمح والاعلاف بالاضافة الى ايقاف جميع تصاريح الاقراض التى سبق أن صدرت لمشاريع أعلاف وتم تحويلها الى محاصيل أقل استهلاكا للمياه. وكشف ان وزارة الزراعة شرعت فى تنويع الانتاج الزراعى والتركيز على المحاصيل ذات الاستهلاك المنخفض للمياه ووضع خطة لاختيار المحاصيل الملائمة لكل منطقة حسب الظروف المناخية والميزة النسبية لكل منطقة كما وجهت أصحاب المشروعات والشركات الزراعية الى تركيب عدادات على جميع الآبار الجوفية المستخدمة للاغراض الزراعية للتحكم في كمية المياه المستخرجة من الابار حسب المساحة المزروعة ونوعية المحصول بهدف ترشيد استهلاك المياه للاغراض الزراعية ورفع مستوى وعى المزارعين وارشادهم الى الطرق الحديثة التى من شأنها توفير المياه الجوفية وتقنينها حسب الحاجة الفعلية. وقال معالى وزير الزراعة: ان القطاع الزراعى فى المملكة حقق "ولله الحمد" الاكتفاء الذاتى فى بعض من السلع الغذائية الاساسية للمواطنين والمقيمين مما أدى الى بناء قاعدة صلبة للامن الغذائى فى المملكة الامر الذى أدى الى رفع المستوى المعيشى للمواطن اذ ارتفع نصيب الفرد من الطاقة من 1807 سعرات حرارية خلال الفترة من 74/1976 الى 3000سعر حراري خلال الفترة من 99 / 2001 م ليفوق مثيله فى الدول النامية ويضاهى ما يحصل عليه الفرد فى الدول المتقدمة. وعلى نفس الصعيد اوضحت نشرة أعدتها شعبة التوعية والاعلام الزراعى بوزارة الزراعة أن الانتاج الغذائى يعتمد على توافر موارد مائية كافية ومستدامة مفيدة انه على الرغم من أن المياه تغطى ثلاثة أرباع الكرة الارضية غير أن جزءا يسيرا منها متاح لاستخدامه مياها عذبة. وبينت النشرة أن امدادات المياه على المستوى العالمى تعد كافية غير ان بعض البلدان والاقاليم ستواجه نقصا خطيرا فى المياه . وفى سبيل المحافظة على امدادات المياه ومصادرها اوضحت النشرة أن المملكة قامت بتطبيق نظام دقيق ومحدد بحيث لا يتم حفر أى بئر فى المملكة الا بعد الحصول على ترخيص بذلك مشتملا على الشروط والمواصفات الفنية الواجب اتباعها. كما عملت المملكة على تحلية مياه البحر لتقليل الاعتماد على المياه الجوفية للاغراض المدنية وقد أنشئت لهذا الغرض المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وهى مؤسسة حكومية مستقلة . وفى اطار الاهتمام المتزايد من قبل الدولة بأهمية المياه فقد صدر مؤخرا الامر السامى الكريم باستحداث وزارة خاصة بالمياه لتقوم بخدمة هذا المورد الحيوى المهم.