كشف رئيس قسم الأطفال واستشاري أمراض الأطفال الوراثية والاستقلابية بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور يوسف هوساوي، عن إنشاء مركز متخصص في الجينات والوراثة بمستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام وتجهيزه خلال العامين او الثلاثة المقبلة على ان يختص بالأمراض الجينية المراد تشخيصها بالمملكة. واوضح د. هوساوي خلال الملتقى الدولي للأمراض الوراثية والجينية بالمنطقة الشرقية، ان المركز قد ينفرد بالتركيز على بعض الأمراض المنتشرة في المنطقة مثل أمراض الكبد الوراثي والصمم، معتبرا عدم توفر إحصائيات دقيقة عن الأمراض الوراثية أحد المشاكل التي تواجه تشخيص الأمراض الجنينة بالمملكة وهو ما دفع الملتقى للتوصية بعمل دراسات مستفيضة للوصول إلى إحصائية دقيقة للأمراض الوراثية بالمملكة. وأوضح د. هوساوي أن عدد الأطباء السعوديين المتخصصين في مجال الجينات والوراثة لا يتجاوز 12 مختصا، مرجعا النقص إلى صعوبة ممارسة طب الجينات والوراثة في جميع المستشفيات لعدم توفر المختبرات اللازمة إلا في المراكز الكبيرة، وحتى المراكز الكبيرة تضطر إلى إرسال بعض الفحوصات الى الخارج وهذا ما نريد تفاديه بإنشاء مراكز جينية بالمملكة. نقص المختصين في مجال الجينات والوراثة ليس قاصرا على المملكة وحدها، وإنما مشكلة في مختلف البلدان على مستوى العالم، مؤكدا أن إحدى المشاكل التي تواجه هذا «التخصص» هي عدم توفر أو صعوبة توفير المختبرات.وذكر هوساوي أن المملكة تضم حاليا 4 مختبرات، ولكن حتى على مستوى العالم لا يوجد مختبر يستطيع القيام بكل التحاليل الخاصة بالجينات والوراثة بسبب تكلفتها العالية، إضافة إلى اختلاف أمراض الجينات والوراثة من منطقة لاخرى. واضاف إن نقص المختصين في مجال الجينات والوراثة ليس قاصرا على المملكة وحدها، وإنما مشكلة موجودة في مختلف البلدان على مستوى العالم، مشيرا إلى أن إحدى المشاكل التي تواجه هذا "التخصص" هي عدم توفر أو صعوبة توفير المختبرات المختصصة، وأضاف هوساوي: إن التلكفة العالية للفحوصات تشمل الجانب المادي بما في ذلك ندرة الأجهزة والمختصين الفنيين، واضاف: إن الملتقى اوصى بتكثيف التوعية الاجتماعية لمعرفة مفهوم الأمراض الوراثية، وتشجيع أطباء المستقبل للالتحاق بتخصص طب "الجينات والوراثة" بسبب النقص الحاد في عدد الأطباء المتخصصين في هذا المجال بالمملكة، كما هو الحال باغلب دول العالم، كما دعا الملتقى، المراكز والأطباء في مجال الجينات والوراثة بالمملكة الى التواصل فيما بينها وتكثيف المؤتمرات وورش العمل في هذا المجال وعمل دراسات مستفيضة للوصول إلى إحصائيات دقيقة عن تلك الأمراض، وابرام إتفاقيات مع المراكز العالمية لجني الفائدة ولمواكبة التطورات العالمية في تطور علوم الجينات والوراثة.