قال مسئولون في اللجنة الانتخابية الباكستانية امس الجمعة أن التحالف الذي يضم ستة أحزاب إسلامية، يتقدم في الانتخابات البرلمانية الباكستانية. وأظهرت النتائج الاولية فوز تحالف مجلس الامل (إم.إم إيه) ب 24 مقعدا من مقاعد المجلس التي جرى التنافس عليها وعددها 72. وجاء بعده فصيل كويد الموالي للحكومة والمنشق عن الرابطة الاسلامية حيث فاز ب 17 مقعدا. وفاز حزب بنظير بوتو، حزب الشعب الباكستاني، ب 14 مقعدا. وفازت أحزاب أصغر بتسعة مقاعد. وتم انتخاب ما مجموعه 272 ممثلا بالاقتراع المباشر أمس الاول الخميس إضافة إلى أعضاء أربعة برلمانات إقليمية. وفاز التحالف مجلس الامل بأغلبية مقاعده في الاقليمين والمناطق القبلية المحاذية لافغانستان، مستثمرا موجة من العداء للولايات المتحدة التي تصاعدت في باكستان في أعقاب شن الحملة بقيادة واشنطن ضد الارهاب في أفغانستان والتي أطاحت بحركة طالبان وتنظيم القاعدة. ويقول المحللون أنه يبدو أن التحالف مجلس الامل، سيفوز بالاغلبية في المجلس الاقليمي وربما يشكل الحكومة في الاقليم الشمالي الغربي. من جانبها رحبت الولاياتالمتحدةالامريكية بالانتخابات البرلمانية التى جرت فى باكستان والتى تعد الاولى منذ استيلاء الجنرال برويز مشرف على مقاليد الحكم فى اسلام اباد عام 1999م. ووصف البيت الابيض هذه الانتخابات بانها حدث هام يمهد للعودة الى الديموقراطية الشاملة فى باكستان .. ودعا الجنرال مشرف الى اعادة البلاد للحكم المدنى .. موضحا ان الانتخابات البرلمانية والاقليمية التى جرت امس الاول تعتبر خطوة كبيرة فى ذلك الاتجاه. واشاد المتحدث باسم البيت الابيض ارى فليشر بتلك الانتخابات ووصفها بأنها حدث هام جدا فى التاريخ الباكستانى وسير البلاد نحو الديمقراطية. يذكر ان امريكيين من السفارة الامريكية فى اسلام اباد ومن قنصليات اخرى فى البلاد يشتركون فى مراقبة عملية التصويت الى جانب فرق دولية اخرى.