تعد السيدة بنازير بوتو - رئيسة وزراء الباكستان السابقة - لفترتين 8891 - 3991 - 6991 - السيدة الحديدية في العالم الإسلامي غير ان السيدة بوتو - والتي تعيش في المنفى حسب رغبتها لتتفادى السجن في بلادها بعد صدور احكام عليها بعد عزلها من منصبها في عام 6991 - مازالت تمارس السياسة وهي خارج حدود بلادها ولديها آمال واهداف تأمل في تحقيقها. في الحوار الذي اجري معها في منزلها بمقر اقامتها في المنفى واستغرق زهاء الساعة والنصف بحضور سكرتيرها الصحفي تحدثت السيدة بوتو ل «الرياض» عن مواضيع هامة منها ذو شأن باكستاني بحت والآخر في الشأن الدولي، وجاء اللقاء بعد يوم واحد من الافراج عن زوجها عاصف سردار الذي لم تره منذ خمسة اعوام، وابدت في هذا اللقاء تفاؤلها لما عرضته حكومة الرئيس برويز مشرف من مبادرة حوار الوفاق مع جميع الاحزاب.. وان تلك خطوة ايجابية للباكستان. ورأت بأن الافراج عن زوجها احد مؤثرات بناء الثقة بين الاحزاب والحكومة. وقالت بأن اجراء انتخابات حرة في الباكستان بمشاركة جميع الاحزاب هو الحل الامثل وقالت اثناء حوارها بانها على اتصال دائم مع الجالية الباكستانية في امريكا وبريطانيا وانها تستخدم الشبكة العنكبوتية في الاتصال بأعضاء الحزب في باكستان. وقالت: إنني سأدرس امكانية عودتي الى باكستان لأن وجودي هناك افضل لبلادي من بقائي في المنفى. وفيما يلي نص الحوار الذي اجرته «الرياض» مع رئيسة وزراء باكستان السابقة: ٭ «الرياض»: كيف تقضي السيدة رئيسة وزراء الباكستان لفترتين - يومها في المنفى وبعيداً عن هموم وأشغال مجلس الوزراء؟ - السيدة بوتو: أشكرك على السؤال، وقبل البداية في الحديث عن يومي أحب بأن أعود بالذاكرة إلى لماذا أنا في الخارج بدلاً من الباكستان؟ في 1996م قتل أخي وذلك للإطاحة بحكومتي وقد جلست في الباكستان بعدها لمدة 3 سنوات ووجدت رغم أنني كنت حرة إلا أن الواقع لم أكن حرة. فقد كنت أسافر من مدينة إلى مدينة ومن محكمة إلى محكمة باحثة عن حل لقضيتي.. بعد ذلك قررت كقائدة سياسية وكأم وزوجة ان من الضروري علي أن أتخذ قراراً.. والرحيل، خصوصاً عندما حاول النظام ذلك الوقت تجريدي من جميع ما أملك.. لذلك قررت الخروج واعطاء 90٪ من وقتي في برنامجي اليومي لشعبي في باكستان و10٪ من الوقت المتبقي أقوم فيه برعاية والدتي -المريضة - وكوالدة لأبنائي.. وطبعاً لم أستطع أن أزور زوجي وحتى لو كنت في باكستان لكان الأمر نفس الشيء.. لأنه سجن 8 سنوات. أنا لست رئيسة الوزراء حالياً.. لذلك استخدم وقتي بشكل أفضل عن السابق كوني بعيدة عن الالتزامات المطلوبة مني في السابق.. واستدركت قائلة: لكل إنسان هدف في الحياة يريد أن يحققه.. لكن الزمان هو الكفيل بحيث يمكن تحقيق ذلك الهدف.. أنا حالياً لدي هدف يخص بلادي وهناك بداية مبشرة لذلك الهدف، لكن لا أعلم متى يتحقق هدفي. وأكدت السيدة بنازير بوتو إيمانها المطلق بأن الانتخابات في باكستان هي الحل.. و،كلما تم تحديد موعد للانتخابات كان ذلك أفضل للباكستانيين والمطلوب انتخابات حرة ولجميع الأحزاب ولجميع الشخصيات.. بمن فيهم منافسي السيد نواز شريف أو منافسي الحالي، لندع شعب باكستان يحدد الحل لمشاكله، لندع شعب بكستان يرى ما هي خطط الأحزاب المختلفة وبعدها يقرر. ٭ «الرياض» هل أنت متفائلة بما دعت إليه حكومة الرئيس مشرف مؤخراً من فتح باب الوفاق بين الجميع؟ - السيدة بوتو: أنا لدي عقل منفتح حول حوار الوفاق، وأريد أن أغير فكرة أنني لست متفائلة، أنا لدي عقل منفتح حول الاجراءات التي تجري لحوار الوفاق.. هناك مواضيع عديدة يمكن أن تكون شائكة.. أهم ما في الأمر هو بناء الثقة.. لذلك نحن رضينا بما دعت إليه الحكومة الباكستانية مؤخراً من فتح حوار الوفاق.. لكن هناك العديد من المراقبين في باكستان يرون بأن هذا الحوار قد يؤدي إلى تقسيم المعارضة.. أعتقد أنه من المهم للنظام ارسال مؤشرات بأن ذلك لن يؤدي إلى تقسيم المعارضة.. وآمل أن يرسل النظام مؤشرات بأنه لن يستخدم حوار الوفاق لخنق حزب الشعب، لذلك آمل منهم ارسال الخطوات لبناء الثقة.. وأكدت بأنه على حكومة مشرف أن تبدى أفعالاً تؤكد فيها على نياتها في حوار الوفاق، فمثلاً كان لدينا أربعة «عمد» تم اعفاؤهم مؤخراً من مناصبهم من ضمنهم عمدة مدينتي لاركانا.. وكان ذلك قبل الحديث عن الوفاق وبعد الحديث عنه والذي قوبل بالترحاب من الشعب الباكستاني.. نرى أن أربعة من العمد التابعين لنا تم عزلهم. ٭ «الرياض»: مؤخراً صدر قرار بسجن زوجك وبعدها بيوم تم إطلاق سراحه.. كيف تفسرين ذلك؟ - السيدة بوتو: أعتقد أن قرار إلغاء القبض عليه جاء بعد أن قام الإعلام الدولي بنشر ما حدث من اقتحام لاجتماعات الحزب مؤخراً في باكستان الأمر الذي وضع الحكومة في موقف محرج.. لذلك.. أبعدوا أنفسهم عن الحدث بقرار الإفراج عنه بكفالة. وأكدت السيدة بوتو: نحن كما تعلم في عصر المعلومات وللصحافة دور مهم جداً، وأكدت مجدداً أن حزبها مستعد لحوار الوفاق.. إلا أنها طالبت الحكومة بإعادة ما كان موجوداً للحزب قبل طرح موضوع حوار الوفاق مثل «العمد». ٭ «الرياض»: كيف تتم عملية الاتصال بأعضاء الحزب في باكستان؟ - كما ذكرت سابقاً أنا أخصص 90٪ من وقتي لشعبي وذلك عن طريق الاتصال بواسطة الشبكة العنكبوتية (الانترنت) كذلك اقسم وقتي إلى عدة مراحل منها لقاءات تجمعني مع أعضاء الجالية وكل عام ولمدة شهرين أسافر إلى لندن في الصيف وخلال تلكما الشهرين أقوم بالاجتماع مع الجالية الباكستانة.. وأحلل الوضع السياسي معهم، اجتمع مع الصحافة الباكستانية، كذلك مع الصحافة العالمية، من لندن أتعلم منهم وكذلك أشرح لهم مواقف الحزب.. وعندما أكون في لندن أطلب القيادات في الحزب إلى لندن.. من البرلمان والمسؤولين في البرلمان في الباكستان لنعقد اجتماعات من المناطق الأربع في تلك الاجتماعات نتخذ سياسة الحزب العامة لذلك العام.. وما تبقى من العام أقضي منها شهرين في الولاياتالمتحدة شهر في الشتاء وشهر في الربيع خلال هذين الشهرين أعطي محاضرات والتي هي جزء من تخصصي بالإضافة إلى ذلك أجتمع مع الجالية الباكستانية في واشنطن ونيويورك وتكساس ولوس انجلس. وعندما أعود إلى المنفى فالاتصالات تتم عن طريق الانترنت وأنا في السفر أقلل من استخدام تلك الوسيلة. ٭ «الرياض»: ما هو الدور الذي تقومين به أثناء تواجدك في المنفى؟ - السيدة بوتو: لقاءاتي مع الجالية الباكستانية محصورة في اليوم الوطني والمناسبات الدينية أو في يوم استقلال باكستان أو يوم ذكرى وفاة والدي.. لا يوجد لدي أي تجمع سياسي في المنفى. ٭ «الرياض»: كيف ترين مستقبل باكستان في حالة فشل مشروع حوار الوفاق مع الحكومة؟ - السيدة بوتو: سوف نعمل سلمياً على تحقيق أهدافنا من خلال البرلمان وخارجه.. كما حصل في اوكرانيا سوف نعمل مع الشعب الباكستاني للقيام بالضغط السلمي على الحكومة. ٭ «الرياض»: هل تتوقعين عودتك إلى باكستان؟ - السيدة بوتو: أنا أتوقع عودتي، حالياً هناك خلاف بين النظام وبيني بخصوص عودتي، أنا أعتقد بأن عودتي لباكستان أمر هام للاستقرار السياسي للباكستان.. النظام يريد أن يبقيني خارجاً.. وقد قالوا لي ذلك بكل وضوح إذا عدت إلى الباكستان فإن الحرية التي حصل عليها زوجي وحريتي ستتأثر.. بمعنى آخر مجال في حرية سياسية لزوجك في حين لا مجال لعمل سياسي لك. وما أقوله إذا قمت بإجراءات بناء الثقة بيننا يمكن أن يراجعوا ذلك الموقف وإذا راجعوا موقفهم عندئذ علي اتخاذ القرار. ٭ «الرياض»: ما هو القرار؟ - السيدة بوتو: قراري سيكون في مصلحة الديمقراطية. ٭ «الرياض»: هل هذا يعني أنك ستذهبين؟ - السيدة بوتو: أرغب في العودة نعم أريد العودة. ٭ «الرياض»: ماذا عن اولادك ؟ - السيدة بوتو: أولادي الآن أكبر من السابق، طبعاً لدي اهتمام بأولادي كذلك أنا مهتمة بحالة والدتي، ولكن في النهاية لدي اهتمام ببلادي.. لقد أخذت خطوات الحوار، كذلك خطوات الحل السياسي.. في النهاية وجودي خارج باكستان من وجهة نظري لا يساعد صورة بلادي، أنا اسمي معروف ومكانة الدولة معروفة - لذلك من الأفضل لباكستان وجودي فيها حيث يعلم العالم بأن باكستان ستقبل الرأي الآخر. ٭ «الرياض»: اين وصلت خطوات بناء الثقة مع الحكومة؟ - السيدة بوتو: انها بدأت مؤخراً وحكومة الجنرال مشرف اعلنت عن الحوار في 22 نوفمبر - تشرين الثاني الماضي وزوجي اطلق سراحه في نفس اليوم ولا نريد أن نشكك في نوايا مشرف أو المسؤولين من حوله في رغبتهم في الوفاق الوطني. ٭ «الرياض»: هل أنت خائفة على حياة زوجك بعد اطلاق سراحه؟ - السيدة بوتو: لا أنا مؤمنة وأعلم جيداً بأن الأعمار بيد الله ولست خائفة عليه وانا علمت بعدد من محاولات الاغتيال التي خططت ضدي لكنها لم تنجح لذلك لا يمكن أي رصاصة أن تقتل أي رجل او امرأة الا إذا انتهى عمره. انا أعرف أن هناك أعداء منزعجين من شعبيتنا.. زوجي أمضى 8 سنوات في السجن.. لا تنسى انه زوج ابنه ذو الغفار علي بوتو.. والناس تحب ذو الفقار علي بوتو لذلك منهم يحبونه ولكونه يستحق ان يكون صهر ذو الفقار علي بوتو.. هنا توقف الحديث عن الباكستان وهموم السيدة بوتو.. فيما يتعلق بحوار الوفاق مع جميع الأحزاب في الباكستان ليأخذ الحديث منحى آخر حيث دار الحوار مع السيدة بانزير بوتو حول المواضيع الدولية في الساحة العالمية. ٭ الرياض»: السيدة بوتو.. كما تعلمين بأنه من ضمن اصلاحات الأممالمتحدة القادمة دراسة حيث طلب عدد من الدول من بينها الهند الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن مع حق الفيتو.. لو حصل هذا ما هو تأثيره على القضية الكشميرية؟ - السيدة بوتو: هذا صحيح اذا استطاعت الهند الحصول على مقعد في مجلس الأمن مع حق الفيتو طبعاً سوف تعارض أي قرار يتعلق بكشمير.. لكن حسب معلوماتي بأن مقعد الهند اذا حصل في مجلس الأمن لن يكون بحق الفيتو.. ولو رغبنا الحديث عن قضية كشمير فكما تعلم أن والدي بدأ عملية سلام لكشمير في عام 1972م وذلك من خلال اتفاقية «شملا».. وعندما اصبحت رئيسة وزراء في 1988 واصلت المسيرة وكانت هناك معارضة لخطوتي كوني أهدد أمن الباكستاني.. لمجرد الحديث عن مباحثات سلام مع الهند عن الكشمير.. ولأن وبعد مرور عقد من الزمن يوجد هناك موقف في الباكستان ينص بأنه يجب علينا الحصول على حل سلمي بين الباكستان والهند.. ونحن كدول في جنوب شرق آسيا علينا العمل مع بعضنا البعض وذلك لكون العالم يتغير واذا رغبنا أن يكون لنا دور في العالم علينا أن نتغير مع العالم. الأوروبيون اتحدوا مع بعضهم في الاتحاد الأوروبي ودول الخليج عملت مع بعضها البعض في مجلس التعاون الخليجي لذلك نشعر بأن دول جنوب آسيا عليها عمل شيء أعتقد بأننا نسير في الاتجاه الصحيح فيما يخص هذا الموضوع صحيح بأن النتائج بطيئة الى حد ما لكن أؤمن بأن النتائج سوف نحققها مع الوقت. ٭ «الرياض»: هل ترين حلا سياسيا لموضوع كشمير حالياً خصوصاً وأن الصراع له مدة طويلة؟ - السيدة بوتو: هذا صحيح.. في الباكستان حالياً لدينا موقف محدد وصريح حول موضوع كشمير في السابق كان ينقصنا الموقف الموحد حول هذا الموضوع في السابق كانت هناك معارضة لأي مبادرة سلام من قبل الجيش لكن حالياً لا توجد هذه المعارضة وهذا لأول مرة يحدث ذلك أعتقد بأن هذه التطورات جيدة في صالح ايجاد حل سلمي لكشمير. ٭ «الرياض»: كما تعلمين بأن الباكستان والهند لديهما قوة نووية وفي أحد الأعوام وصل التصعيد العسكري بين الدولتين الى حد الخطر هل تعتقدين بأنه بالإمكان حل القضية الكشميرية سلمياً؟ - السيدة بوتو: مجرد الحوار بين البلدين أمر جيد.. لكن المشوار طويل للوصول إلى اتفاقية وآمل في الوصول الى اتفاق.. والآن المجتمع الدولي ومراكز الدراسات الدولية في العالم تبحث في هذه القضية.. وهم يشجعون الاجتماعات وكان هناك اجتماع منذ أسبوعين في نيبال بين قادة كشمير من الباكستان وقادة كشمير من الهند.. اجتمعوا مع بعضهم البعض لبناء الثقة بينهم وفي الصيف الماضي حضرت اجتماعاً للكشميريين من الجانبين لبناء الثقة بينهما وأعتقد بأنه في النهاية يتم الوصول الى حل. ٭ «الرياض»: كيف ترين الدور الذي تلعبه كل من الأممالمتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية في حل المشاكل الدولية مثل كشمير أو العراق أو القضية الفلسطينية؟ - السيدة بوتو: انا ارغب في أن ارى دوراً ايجابياً للأمم المتحدة.. وقد استطاعت الهيئة الدولية في بعض القضايا العمل بشكل أساسي فهناك قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.. وكما تعلم الأممالمتحدة متواجدة في أفغانستان لكن نرى ان الأممالمتحدة ليست دائماً مشتركة في حل بعض القضايا الدولية. وهناك منظمات يمكن ان تصدر قرارات لكن دون الاستطاعة في تنفيذها الا انني لازلت ارى بأن صدور القرارات أمر مهم لأنه يعد انتصارا للهيئة الدولية لذلك أنا أدعم الهيئة الدولية وأتمنى استمرارها رغم بأن هناك من يرى بأن عملها أمر مكرر. ٭ «الرياض»: كيف ترين مستقبل العراق؟ وهل أنت متفائلة بالانتخابات العراقية القادمة وأنها ستؤدي الى سلام في العراق؟ - السيدة بوتو: انا أشعر بالأسف لما يجري في العراق خصوصاً في المثلث السني لقد عانوا الكثير.. وما عانوه لم ينتهِ منذ ان بدأت الحرب وآمل ان تقوم الدول المجاورة للعراق بعمل شيء.. لمساعدة الشعب العراقي من المعاناة خصوصاً في ذلك المثلث لأني اعتقد بأن الأكراد لديهم امنهم كذلك والمناطق الشيعية لديهم أمن الى حد ما، كنت آمل ان اجد جواباً سريعاً لسؤالك لكن اعتقد بأن مشاكل العراق لن تنتهي بإجراء الانتخابات هي خطوة إلى الأمام لكني أعتقد ستأخذ عقداً من الزمن اذا لم يكن أكثر.. الى ان تقوم المؤسسات العراقية هناك حاجة الى بناء نظام قضائي يحتاجون إلى قوة شرطة جديدة وإلى بناء قوة عسكرية كل هذا سيأخذ وقتاً طويلاً. يمكن الحصول على حكومة، لكن كيف لهذه الحكومة العمل بدون المؤسسات هو اختيار صعب وكبير للشعب العراقي لذلك ادعو له دائماً بالتوفيق وأعتقد بأننا في العالم الإسلامي يمكن عمل شيء لمساعدة العراق للحفاظ على هويته.. الشعب العراقي يريد ان يكون مستقلاً ونحن نريده كذلك ونريد انهاء الاحتلال. أنا أؤمن بأننا لو عملنا جميعاً خصوصاً الدول المجاورة للعراق لأمكن تحقيق شيء. ٭ «الرياض»: كيف ترين امكانية إحلال السلام في الشرق الأوسط بعد التطورات الأخيرة خصوصاً بعد إعلان رئيس الوزراء توني بلير لعقد مؤتمر للشرق الأوسط في شهر فبراير القادم؟ - السيدة بوتو: انه من الصعوبة بمكان الاجابة على هذا السؤال وذلك كون اننا نشأنا على وجود القضية وقد اسفت جداً لوفاة الرئيس عرفات قبل أن يرى قيام الدولة الفلسطينية وحالياً هناك من يرى ان اسرائيل يمكن أن توافق على قيام دولة فلسطينية وقد اعلنوا عن انسحابهم من قطاع غزة وهذه بادرة يمكن أن تؤدي الى قيام دولتين فلسطينية واسرائيلية بالنسبة لي هذه تكون معجزة ولكن ارحب بها. ٭ «الرياض»: ماذا عن التقارير الصحفية التي ذكرت عن تعاون بين باكستان والكيان الاسرائيلي؟ واحتمال الاعتراف بها؟ - السيدة بوتو: باكستان لديها اتصالات غير رسمية مع إسرائيل. ٭ «الرياض»: هل كان ذلك خلال فترة رئاستك؟ - السيدة بوتو: لا قبل ذلك بكثير منذ حوالي 20 سنة. ٭ «الرياض»: ما نوع الاتصالات هل كانت سياسية أم عسكرية..؟ - السيدة بوتو: دعنا من التفاصيل لكن دعني اقول كانت هناك اتصالات غير رسمية ولكن بحرص منا ووقوفنا مع الشعب الفلسطيني تم تأجيل الاعتراف.. طبعا كما تعرف ان اسرائيل دولة داعمة جداً للهند.. في المهمات العسكرية وحتى عندما كنت رئيسة للوزراء.. كانت هناك ضغوط كبيرة علينا لأخذ هذا الموضوع في الاعتبار ولبدء العلاقات مع اسرائيل لكن لم ننفذه.. وحتى الآن هناك ضغط كون اسرائيل تبيع أسلحة متقدمة للهند وهناك مطالب في الباكستان بضرورة العمل على مجابهة بيع السلاح للاسرائيليين للهند بشكل ما لأنهم حريصون على امن باكستان الرسالة التي اريد قولها بأن السبب في ايقاف التطبيع مع اسرائيل هو بسبب الفلسطينيين والعرب.. والجولان لقد اوقفنا التطبيع كنوع من الضغط على اسرائيل لحل القضية الفلسطينية ولا ادري الى متى يمكن ان نؤجل الاعتراف.. كذلك الأمر بالنسبة للعالم العربي انا اعتقد انه يمكن ان تقوم باكستان بالمساعدة في حل القضية الفلسطينية وانا متأكدة بأن حكومة الجنرال مشرف سوف تعمل على ذلك. وطبعا عندما زار الجنرال مشرف واشنطن مؤخرا اجرى محادثات مع الرئيس بوش حول القضية الفلسطينية ولدى العرب مشروع سلام جيد وهي مبادرة الأمير عبد الله للسلام التي أرى أنها حل جيد للقضية الفلسطينية. ٭ «الرياض»: هل تعتقدين ان اسامة بن لادن موجود في باكستان؟ - السيدة بوتو: لا ادري وليس لدي تعليق على ذلك..