لا اعرف من اين أبدأ الحديث؟؟ لا انكر ان ما يشغلني ويستدعى انتباهي كثيرا, واجلس اتأمله.. الابداع الذي تتطلبه حياتنا احيانا.. ها أنا اطلق العنان لقلمي.. وماذا يعني الابداع.. ربما كلمة بقدر بساطتها على الاسطر كبيرة في المعنى والصورة, الكل منا يبدع ويبتكر في مجال عمله ايا كان لكن ابداع القلم مختلف تماما, لان الابداع لا يأتي الا بعد الكتابة والالفة مع مواصلة الاطلاع ليسرد الرواية والقصة القصيرة والخاطرة والمقالة والابيات نثرا ام شعرا. انا حينما اكتب يستوقفني كلام كتاب الله الكريم (اقرأ باسم ربك الذي خلق) فأول ما امر الله به الرسول الكريم القراءة والقراءة ومالها من فضل ومآثر تتعلق بالكتابة وذلك لا يكون الا بالقلم فهو وسيلة للتعبير لدى كل من الكاتب والشاعر والناقد وبما يجول بخاطره من مشاعر الفرح والهم والكدر. ليكتب شجون ومتاعب مجتمعه والاحداث اليومية.. الامر ربما لا يقتصر على المبدعين بل حتى الاشخاص العاديين فالقلم رسالة تحولنا الى مبدعين اصحاب ملكات خاصة, فلولا القلم لما وصل لنا تاريخ وروائع اسلاف الامم السابقة والتي خلدت افضالهم بالقلم وايضا وصلتنا حضارات الغرب الحديثة بكافة مجالات الحياة وبالتالي استفدنا منهم ودخلنا معهم دائرة التنافس لنكن المميزين الاوائل بإذن الله. حقا ما ابدعك يا قلمّّ وما اجمل ما تبدعه يا قلمي العزيز!! لقد استنارت بفضله بعد الله وتفتحت العقول, وولد المبدعون والكتاب والشعراء وللمرة الثانية يستوقفني القسم بالقلم في كتاب الله الكريم (ن والقلم وما يسطرون).. وايضا نظم الشاعر شاعريته ويشهد لنفسه بان القلم يعرفه ويعلمه حيث قال: الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم كما لا انسى ما اصاب المجتمع من الارتقاء والنهوض بعد جمود لسنوات مضت فطالما القلم موجود سوف يأتي الابداع ومن ثم يعقبه المبدعون.. خلود خالد السويلم