كشفت وثائق لوزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) عن أن الولاياتالمتحدةالامريكية أجرت تجارب فى الهواء الطلق على أسلحة كيماوية وبيولوجية فى السيتينات فى ثلاث ولايات أمريكية هى الاسكا وهاواى وأوتاه فى الستينيات فى اطار مساعيها لتطوير أسلحة كيماوية وبيولوجية ودفاعات مضادة لمثل هذه الاسلحة. وقالت الوثائق ان سلسلة من التجارب أجريت فى الاسكا فى الفترة من 1965 الى 1967 باستخدام قذائف مدفعية وقنابل محشوة بعناصر غاز الاعصاب السارين واكس فى وجراثيم وبكتريا. ومن المقرر أن تكشف وزارة الدفاع الامريكية عن ملخصات ل 28 تجربة أسلحة كيماوية وبيولوجية أمام جلسة استماع للجنة شئون المحاربين القدامى فى مجلس النواب فى وقت لاحق . ولم تكشف الوثائق عما اذا كان قد تعرض لهذه المواد السامة أشخاص مدنيون. ويقول البنتاجون ان الافراد العسكريين الذى تعرضوا لهذه العناصر الكيماوية كانوا يرتدون ملابس واقية. وكان البنتاجون قد اعترف من قبل باجراء تجارب على أسلحة كيماوية وبيولوجية ولكن هذه أول مرة يعترف فيها بأن بعض هذه التجارب قد أجريت على الارض وفى الهواء الطلق وليس بعيدا فى البحر. وكانت التجارب جزءا من المشروع 112 وهو برنامج عسكرى فى الستينيات والسبعينيات من القرن الماضى لاختبار أسلحة بيولوجية وكيماوية وتطوير دفاعات مضادة لها. وقد أجريت أجزاء من برنامج الاختبار على سفن تابعة للبحرية وأطلق عليها اسم مشروع (شاد). وكانت التجارب تجرى تحت اشراف مركز اختبار الصحراء وهو جزء من مجمع للاسلحة الكيماوية والبيولوجية فى صحراء أوتاه.ويقول بعض هؤلاء الذين اشتركوا فى التجارب انهم يعانون حاليا مشاكل صحية مرتبطة بتعرضهم لكيماويات وجراثيم خطيرة. ويضغطون على ادارة شئون المحاربين لدفع تعويضات لهم وعلى وزارة الدفاع لنشر المزيد من المعلومات بخصوص هذه التجارب. واستجابة للضغط من جانب المحاربين القدامى ومن الكونجرس بدأ البنتاجون فى نشرت تفاصيل عن هذه التجارب العام الماضى. وفى وقت سابق من العام الحالى اعترفت وزارة الدفاع الامريكية لاول مرة بأن بعض التجارب التى أجريت فى الستينيات استخدمت فيها أسلحة بيولوجية وكيماوية حقيقية.