توصل علماء بريطانيون الى تطوير علاج قد يساعد فى السيطرة على مرض البلهارسيا الذى يصيب نحو 20 مليون شخص فى العالم وتتسبب فيه يرقات دود طفيلى يوجد فى المياه الملوثة التى تنفذ الى جسم الشخص عبر الجلد. والعلاج الجديد على شكل مرهم يعمل كعازل يمنع دودة المرض من اختراق الجلد واصابة الشخص..وقد استخدم الباحثون جلدا بشريا من أطباء جراحة التجميل لتجربة المرهم الذى استخدم فى تطويره أسلوبا خاصا يستخدم فى تجربة العقاقير على الجسم عبر ملامستها للجلد. ويعتبر مرض البلهارسيا من اكثر الامراض المعدية التى تنتشر عبر الطفيليات بالعالم بعد مرض الملاريا..ويمكن السيطرة على العدوى عبر عقاقير فعالة لكن المرهم الواقى الذى طوره باحثون فى كلية "كينجز كوليدج" فى لندن يمنع الاصابة بالمرض مرة أخرى. ووجد الباحثون الذين نشروا نتائج الدراسة فى مجلة "العلوم الطفيلية/ أن استخدام المرهم لمرة واحدة قد منع 95 بالمائة من الدود من النفاذ عبر الجلد ووفر حماية استمرت 48 ساعة. ووصف الدكتور فيل وايتفيلد رئيس قسم الصحة والعلوم الحياتية فى الكلية البريطانية ب/ المثير/ ..وقال انه قد يساعد على التخفيف من المرض الذى يعانى منه الملايين من الاشخاص فى اكثر المناطق العالم فقرا. وأضاف أن اكتشاف المرهم الذى يعطى حماية مهمة ضد البهارسيا بقطع دورة حياة الطفيليات يعتبر خطوة هامة فى طريق السيطرة على تهديد المرض فى تلك البقاع التى يشكل فيها المرض تهديدا على الصحة. ولكنه نبه الى ان المرهم لا يعتبر علاجا بحد ذاته بل يجب استخدامه مع عقاقير أخرى والسيطرة على الحلزونات التى تنقل طفيليات البلهارسيا فى المياه وكذلك مع حملات لرفع الوعى الصحى والثقافى للاشخاص. وقال باحثون انه يمكن استخدام المرهم كأسلوب اضافى فى الوقاية من العدوى. ووصف الدكتور أيان مارشال المحاضر فى كلية ليفربول للطب الاستوائى والصحة العامة فى بريطانيا المرهم بأنه تطور مثير ومهم ونقلة عن المراحل الاولى للتجارب المختبرية التى كانت تجرى على خلايا جلدية مختارة.