مع تطور العولمة، بات بإمكان أي شخص السفر إلى أبعد الأماكن النائية في العالم. ويوجد أعداد متزايدة من وجهات السفر في جميع أنحاء العالم، ويمكن التعرض للأمراض المعدية خلال الرحلات بين البلدان من أجل العمل أو المتعة. وفيما يلي، لائحة بهذه الأمراض المعدية: حمى الضنك: وتنتشر هذه الحمى في البحر الكاريبي، وأمريكا الوسطى والجنوبية، وجزر غرب المحيط الهادئ، وشمال أستراليا، وجنوب وجنوب شرق آسيا، وغرب أفريقيا، وجنوب الصحراء. وتؤدي لدغات البعوض إلى انتشار هذا الفيروس في أجزاء كثيرة في العالم. ويمكن أن تستغرق الأعراض أكثر من أسبوعين حتى تتطور وتشبه الأنفلونزا، مثل الحمى، والصداع، والغثيان، والتقيؤ، والألم في العينين، والعضلات والمفاصل. وتستمر الأعراض لمدة أسبوع واحد. البلهارسيا: وتنتشر عدوى البلهارسيا في أفريقيا، والشرق الأوسط، وبعض الأجزاء في أمريكا الجنوبية، ومنطقة البحر الكاريبي، وجنوب شرق آسيا. وتحمل الحلزونات في المياه العذبة دودة البلهارسيا الطفيلية التي تسبب هذا المرض. وتطلق الحلزونات يرقات الديدان في الأنهار الملوثة، والمياه العذبة، والبحيرات، والبرك، والمستنقعات، والتي تخترق الجلد، مثل باطن القدمين. وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن الدودة تستوطن في 52 بلداً حيث تتلوث المياه ببراز الأشخاص المصابين بفيروس الدودة. ويمكن أن تستمر الأعراض أكثر من شهرين، ومن بينها الحمى، والقشعريرة، والسعال، وآلام في العضلات. الملاريا وتنتشر الملاريا في أفريقيا وأمريكا الوسطى والجنوبية، وأجزاء في منطقة البحر الكاريبي، وآسيا، وجنوب المحيط الهادئ. وتعتبر الملاريا مرض طفيلي ينتقل عن طريق لدغة بعوضة الأنوفيليس. وتشمل أعراض المرض الحمى المرتفعة، والقشعريرة، ومرض يشبه الأنفلونزا. وإذا لم تعالج، يمكن أن تتطور الملاريا إلى مرض شديد وحتى تتسبب بالوفاة. وتقدر منظمة الصحة العالمية بوجود 207 مليون حالة ملاريا في العام 2012. ورغم أنه لا يوجد لقاح مرخص للملاريا، إلا أن عقاقير وقائية مضادة للملاريا تتوفر للمسافرين إلى المناطق الموبوءة. الحمى الصفراء: وتنتشر الحمى الصفراء في المناطق المدارية في أفريقيا، وأمريكا الجنوبية. ويمكن أن تتسبب الحمى الصفراء، بالحمى، والقشعريرة، والصداع، وآلام الظهر والعضلات. ويطور حوالي 15 في المائة من الأشخاص المصابين أمراضاً خطيرة، والتي يمكن أن تؤدي إلى النزيف، وفشل عمل أعضاء الجسم، وأحيانا الموت. وتقدر منظمة الصحة العالمية وجود 200 ألف حالة من حالات الحمى الصفراء سنوياً، ويحصل 90 في المائة منها في أفريقيا. ويذكر أنه لا يوجد علاج للحمى الصفراء، والطريقة الأساسية للحماية منها، تتحدد من خلال اللقاح الذي يحتاج المسافرين إلى الخضوع إليه قبل 30 يوما على الأقل من السفر لاكتساب الحماية ضد الفيروس. السل: وينتشر السل في أفريقيا وآسيا وأوروبا الشرقية. ويعتقد أن ثلث سكان العالم مصابين بمرض السل، والذي يعتبر ثاني أكبر مسبب للوفاة عالمياً في الأمراض المعدية (بعد فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز). ويمكن أن يحدث السل في حالة "كامنة" حيث يحمل المرضى البكتيريا دون الإصابة بالمرض ذاته. وينتشر مرض السل في كل بلد تقريبا، لكن العدوى تعتبر أكثر تركيزا في البلدان النامية. وينتشر السل عبر الهواء من شخص إلى آخر، ويصيب بشكل رئيسي الرئتين. وتشمل أعراض المرض السعال لفترة طويلة، والضعف، والتعب، وفقدان الوزن والتعرق الليلي. إسهال المسافرين: وينتشر مرض الإسهال بشكل كبير في شبه القارة الهندية، وشمال أفريقيا والشرق الأوسط، وجنوب الصحراء الأفريقية، وأمريكا الجنوبية. ويتسبب استهلاك الأغذية أو المياه الملوثة بانتقال المرض. إيبولا: وينتشر مرض إيبولا في غينيا، وليبيريا، وسيراليون، ونيجيريا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية. واكتسب هذا المرض اعتراف دولي منذ آذار/مارس الماضي. وتشمل الأعراض الحمى، والطفح الجلدي، والإسهال، والتقيؤ، واحمرار العينين. إلى جانب هذه الأعراض، يوجد النزيف الداخلي والخارجي. وينتشر المرض من شخص لآخر عن طريق الاتصال بسوائل الجسم المصابة، مثل اللعاب، والسائل المنوي، والدم. حمى التيفوئيد: وينتشر مرض حمى التيفوئيد في أفريقيا، وآسيا، ومنطقة البحر الكاريبي، وأمريكا الوسطى والجنوبية، وجنوب آسيا. وينتشر هذا المرض البكتيري عن طريق تناول الطعام والمياه الملوثة، ويمكن أن تتسبب الحمى بالوفاة. وتشمل الأعراض، الحمى المرتفعة، والضعف، وآلام المعدة، والصداع، وفقدان الشهية. ويجب الحصول على تطعيم المسافرين قبل السفر، ولكن اللقاح يحمي بين 50 و80 في المائة من الأشخاص المتلقين للعلاج، لذا يجب أخذ الحذر من اختيار تناول الطعام والشراب. وفق "المرصد". مرض لايم: وينتشر المرض في أمريكا الشمالية، وأوروبا وآسيا. وتسبب البكتيريا المرض الذي ينتشر عن طريق لدغات القراد المصابة بالساق السوداء. وتشمل الأعراض الحمى والصداع، والتعب، والطفح الجلدي. وإذا لم تعالج العدوى، تنتشر إلى المفاصل والقلب والجهاز العصبي. التهاب الكبد "أ": وينتشر المرض في غالبية أجزاء العالم النامي عن طريق المياه الملوثة والطعام غير المطبوخ. ويرتبط المرض ارتباطا وثيقا بالمياه الملوثة، وعدم كفاية المرافق الصحية، وسوء النظافة الشخصية. وتشمل الأعراض الحمى، والتوعك، وفقدان الشهية، والإسهال، والغثيان والانزعاج البطني وتلون البول. وتقدر منظمة الصحة العالمية وجود 1.4 مليون حالة من حالات التهاب الكبد "أ" سنوياً.