قد يستغرب البعض من مفهوم "ان لم تكن معي فأنت ضدي" ولكن هذا المفهوم هو السائد في عالم الصحافة، فأنا كصحفي ان لم اكن مع هذا النادي أو الرئيس أو اللاعب او غير ذلك فانا ضده حتى لو لم اكتب عنه فانا ضده ولا تستغربوا من ذلك لكنها الحقيقة. ومنطق العقل يقول انني كصحافي لا يجب ان اكتب ما يمليه علي البعض بل اكتب ما يمليه علي ضميري وواجبي المهني ولكن هذا المفهوم لا يعترف به اولئك الناس فما ان تكتب خبرا عاديا او تصريحا او حتى تجري لقاء حتى يفسرونه بألف تفسير والف معنى تجول في خيالاتهم والاساس انك ضدهم مع ان هذا من صميم عملي. حتى عندما ينقد اي صحفي الاتفاق او الاهلي او النصر والهلال نقدا بناء تقوم الدنيا ولا تقعد لدى البعض وقال البعض إن هذا الشخص ميوله تحتم عليه مهاجمتنا وهو مدسوس وغير ذلك من الكلام غير المنطقي فهم يريدون الشخص آلة بأيديهم يكتب حسب هواهم واذا خالف تعليماتهم فهو "ضد". هذا الشيء لا ينطبق على الصحافي فقط فهو امر شائع في مجتمعنا نلمسه ولا نجد له دواء... بل انك حتى في سكوتك يهاجمك الآخرون بلا سبب لانك لم تكن "مع" مع انني لم اكن ضد اعرف ان هذا اشبه باللغز المتشعب لكن في النهاية نحن نصل الى حل لهذا اللغز وهو ان في هذا العالم الرياضي وغيره تختلف عقليات من تتعامل معهم لكن المتميز هو من يتعامل باتقان مع هذه العقليات ولا ينجر وراء اهوائها فيوجد له جبهة معادية لان هذا هو مطلبهم وبالتعامل الجيد معهم تحرجهم فلا يستطيعون النيل منك. قبل الختام في زمن الاحتراف والتطور لا يزال بعض لاعبي الاندية تحت رحمة اداراتهم حيث الخوف والهلع المزروع في قلوبهم اذا اجروا لقاءات صحفية وبعد ذلك يقولون ان الاعلام ظلمهم. وفي زمن الاحتراف ايضا لا نجد احدا من الاندية العالمية يطلب احدا من لاعبينا للاحتراف الخارجي وهذا ليس له الا معنى واحد..! وفي زمن العقليات التي تدعي انها رياضية لكنها متحجرة وفي بداية طريقها.. الخوف ان تسيء لرموز رياضاتنا من اجل التسلق على اكتافها للشهرة. وفي زمن الازمات المادية للاندية امنية بالغاء التعاقد مع اللاعبين الاجانب لجميع الالعاب لانه لا يوجد مميز بينهم وتتضرر الفرق الصغيرة منهم.. والى الملتقى.