تعلم هذا المعتوه الاحمق من سحب الليل الوهمية كيف يكون الرقص على الجدران وكيف يكون على ادخنة الحلم.. وكيف يكون على على الدمع تعلم كيف يموت.. وكيف يصير رمادا في زمن مازال كعهد الناس به يخطف افراح الاطفال.. فقال رويدا. اني آنست.. خيانة هذا الزمن الاعرج فيكم آنست بأني لست غريبا في قريتكم حين احدق في كل الجدران فتهمس في اذني تسأل: هل جئت تموت هنا ام جئت تداوي رأسك بالوهم؟ @@@ وقيل له: لاتركض بين الاطلال وبين الاحزان.. وبين شيوخ القرية مثل غريب.. اطفال تتضور جوعا.. والسحب الملأى بالماء انقطعت جفت ارض القرية.. والتحف الناس سرابا حينئذ قال كبير القوم: هلموا هاتوا شاعركم عل الحكمة تظهر من افواه الشعراء فجيء به.. كان الوقت يمر بطيئا والحقد يعشش في القرية صمت قليلا والطير يغرد.. ويخطف ضحكتهم.. @@@ جيء به ذات مساء كان الوقت يمر بطيئا والحقد يعشش في القرية قيل له: من انت؟ علام تقض مضاجعنا بالصمت وتحفر حولك الف سؤال..؟ لجواب ما تبرح تنقله الريح لكل غريب جاء الينا يحمل بين يديه الموت ويحمل بعض الصبر.. فقدهويته الاولى.. او فقد حقائبه الملأى بصنوف الاشعار المجروحة فالناس هنا لا تعرف شكل الاشعار ولا همس الشعراء.. فأوجس منهم خوفا.. من كل جديد يعبق كالعطر ومن كل قديم.. فالتزم الصمت @@@ ومرت بعض الايام على من في القرية في الطرقات الموبوءة بالوهم وبالموت.. وبالظن.. وبالاحلام الجوفاء.. وقال بأن طريق الصبر طويل.. والليل طويل هيا نهرب من هذا العالم بعض الوقت.. فان العقل المؤود هنا لن يستيقظ ثانية..فانبهر رجال القرية وتواروا مثل الظل عن الشاعر