دعت رابطة العالم الاسلامى أجهزة الاعلام الامريكية الى الانصاف والموضوعية عند الحديث عن الاسلام وطالبت مسؤوليها بعرض ما يسهم فى تقوية التعايش المطلوب بين الحضارات ودعم الحوار بين المؤسسات فى العالم.واعربت عن شديد الاسف لاستمرار بعض وسائل الاعلام الامريكية فى تشويه صورة الاسلام والاساءة الى نبيه والافتراء عليه وتغذية النفوس بالشحناء والبغضاء وبث الكراهية بين الناس.جاء ذلك فى بيان اصدره معالى الامين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركى امس اعرب فيه عن استياء الشعوب والاقليات والمنظمات الاسلامية فى العالم من تطاول برنامج (هانيتى اندكولمز) الذى بثته قناة تلفزيون فوكس الامريكية يوم 18 /9 /2002 م على صاحب الرسالة الخاتمة نبى الاسلام محمد صلى الله عليه وسلم الذى ارسله الله سبحانه وتعالى رحمة للعاملين. وقال معاليه ان الهجوم على الاسلام من خلال الافتراءات على شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم وتوجيه الاساءات البالغة اليه كان نهج الجاهليين الذين اتهموه بالكذب والجنون وابتداع الرسالة لكن ذلك لم يضر بالاسلام بل ازداد اقبال الناس عليه مشيرا معاليه الى ان القناة التلفزيونية الامريكية فوكس كررت التهم التى وجهها الجاهليون للاسلام ولنبى الاسلام قبل أكثر من أربعة عشر قرنا. واكد الدكتور التركى ان هذه القناة الامريكية وغيرها من وسائل الاعلام التى تشن حربا ضارية على الاسلام لن تتمكن من خلال اصرارها على تكرار التهم الجاهلية من صرف الناس عن معرفة الحقيقة لان الحق يعلو ولايعلى عليه قال الله تعالى (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون) بل ان الافتراء على الاسلام وتكذيب ما نزل من وحى على محمد صلى الله عليه وسلم وتشبيه القرآن الكريم بكتاب كفاحى لاودلف هتلر لايضير هذا الدين الذى تكفل الله سبحانه وتعالى بحفظه وحفظ كتابه حيث قال تعالى (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون). وكشف معالى الامين العام لرابطة العالم الاسلامى عن الاهداف التى تسعى اليها الجهات المعادية التى تقف وراء الحملة الظالمة على الاسلام مشيرا الى ان فى مقدمتها تحريض الشعوب فى العالم ضد الاسلام والانقلاب على حضارته وتبرير اعمال التمييز والكراهية ضد المسلمين وشحن المجتمعات الانسانية بعوامل الصراع ضد مبادىء الاسلام وثقافته وحضارته العظيمة وتحويل علاقة الشعوب مع المسلمين من التفاهم والتعاون الى الصراع والصدام. ونبه معاليه الى ان ذلك لايؤثر على دين الله الخاتم . محذرا فى الوقت نفسه من ان شن الحملات ضد الاسلام بعبارات الكراهية التى تسمم عقول المواطن الامريكى يقود بعض الامريكيين للقيام باعمال عنف ضد المسلمين وقال ان الاعلام الامريكى يسيء بذلك اولا الى الاستقرار والامن والتعايش بين المواطنين الامريكيين مشيرا معاليه الى ان الرابطة تلقت تقريرا حول تعرض المركز الاسلامى فى مدينة كايوجا فولس فى ولاية اوهايو يوم الاحد 8 / 7 / 1423 ه الى اطلاق النار وتعرض مبنى مركز ادمز الاسلامى الجديد فى ولاية فيرجينيا لتحرشات سيئة. واضاف معاليه لقد قبضت سلطات الامن فى ولاية فلوريدا فى شهر اغسطس الماضى على طبيب يهودى امريكى كان يخطط للهجوم على حوالى خمسين مسجدا ومؤسسة اسلامية فى ولاية فلوريدا. ودعا الدكتور التركى المسلمين والمؤسسات الاسلامية فى الولاياتالمتحدة الى عدم الانسياق وراء الاثارات الاعلامية المغرضة. مشيرا الى ان الصهيونية العالمية تسعى الى احداث صدام بين المسلمين وغيرهم حاثا قادة العمل الاسلامى فى امريكا على توحيد كلمتهم والتنسيق فيما بينهم والتعاون مع المؤسسات الامريكية المهتمة بالحوار بين الحضارات لمواجهة الحملات المغرضة التى تعرقل الحوار بين الاسلام وشعب امريكا وافشال خططها التى تسيء الى جميع الشعوب دون ان ينتفع منها احد مستشهدا بقوله تعالى (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال).