صرح المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة (اونروا) بيتر هانسن ان المجتمع الفلسطيني صنع معجزة لانه لم ينهر رغم تعدد معاناته ودخول الانتفاضة عامها الثالث.. واكد هانسن في مؤتمر صحافي عقده الاربعاء في عمان ان الاونروا تعاني عجزا في ميزانيتها العادية للعام الجاري يقدر ب7.16 مليون دولار ، مشيرا إلى ان النظام الامني الذي تفرضه اسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة يعرقل نشاطات المنظمة. وحذر المفوض العام للاونروا الذي كان يتحدث في ختام اجتماع استمر يومين في عمان للدول المانحة للمنظمة ان الظروف المعيشية للفلسطينيين تدهورت بصورة مستمرة خلال العامين الماضيين بسبب عمليات الحصار والاغلاق التي يفرضها الجيش الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية. وتابع ان العديد من المراقبين ظلوا طيلة السنتين الماضيتين يؤكدون ان المجتمع الفلسطيني اصبح على حافة الانهيار، متسائلا: اين يمكن في اي مكان اخر من العالم ان نجد شعبا يصمد في ظل معدلات بطالة وفقر تصل الى 60% .. واعتبر انها كانت معجزة كبيرة ان يتمكن الفلسطينيون من ايجاد آليات مكنتهم من تحمل (المعاناة) وتجاوز هذه الازمة من دون حدوث انهيار. وفي المقابل، دعا هانسن المجتمع الدولي والدول المانحة الى تحمل مسؤولياتها والابقاء على تدفق الاموال الى المنظمة الدولية لتمكينها من الاستمرار في تقديم خدماتها لنحو 9ر3 مليون لاجئ في الاراضي الفلسطينية وفي الاردن وسوريا ولبنان. واعرب عن اسفه لان الاونروا التي كانت دعت مطلع العام الجاري الدول المانحة الى تقديم مساعدة طارئة اضافية بقيمة 117 مليون دولار، لم تتلق حتى الان سوى نصف هذا المبلغ. واوضح هانسن ان المنظمة الدولية قد تضطر بسبب ذلك الى الغاء عمليات لتوزيع الاغذية وكذلك الى ايقاف برامج طارئة لتشغيل العاطلين اذا لم تحصل على مزيد من الاموال المخصصة للخدمات الطارئة. وخلال اجتماع الدول المانحة، اعلنت كل من الولايات وهولندا وسويسرا عن تبرعات جديدة لاونروا بلغت قيمتها على التوالي 2ر9 مليون دولار و5ر2 مليون دولار ومليون دولار. من ناحية اخري ،اعلن الناشط الفلسطيني للدفاع عن حقوق الانسان مصطفى البرغوثي امس الأول في رام الله (الضفة الغربية) ان 1897 فلسطينيا استشهدوا واصيب 41 الفا بجروح منذ بدء الانتفاضة قبل عامين. واضاف البرغوثي الذي يترأس اكبر منظمة طبية فلسطينية غير حكومية ان هذه الارقام تمثل 3ر1% من الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. واوضح ان نحو 2500 من الجرحى بينهم 500 طفل اصبحوا معوقين. واكد ان نحو 85% من القتلى كانوا مدنيين و60% منهم اصيبوا برصاص حقيقي. واوضح ان اعمار 22% من الضحايا في ال18 او دون هذه السن. و استشهد 1865 فلسطينيا وقتل 613 اسرائيليا منذ بدء لانتفاضة في نهاية ايلول/سبتمبر 2000.