ان ذكرى اليوم الوطني التي تمر على بلادنا هذه الايام، تدعونا للتأمل والوقوف في نظرة تأمل فيما مضى، نتطلع من خلالها الى الانجازات التنموية الكبيرة الشاملة التي تحققت في عهود الخير والعطاء بدءا من مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ومرورا بابنائه البررة من بعده حتى هذا العهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله . ان الذكرى ال72 ليومنا الوطني هي يوم مجيد ومشرق في حياة كل مواطن يعيش على ارض هذه البلاد المعطاء، ويوم تتجدد معه الامال ويتعمق فيه الحب والولاء لقائد مسيرتنا المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله يزداد فيه الفخر والاعتزاز، بماض عريق، وحاضر مزدهر، ومستقبل واعد للوطن والمواطنين ان شاء الله. في هذا اليوم الاغر على قلوبنا جميعا يستعيد كل منا ذكرى المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود يرحمه الله الذي استطاع بحكمته وبعد نظرة توحيد هذا الكيان الكبير ويرسي قواعده على اسس متينة مستمدة من كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، وان يرسم الخطوط العريضة والاهداف المنشودة لتوحيد كيان هذه الامة في دولة واحدة. ان هذه المناسبة تعد من المناسبات الوطنية الغالية التي تجتمع فيها مشاعر الغبطة والفخار فاليوم الوطني يعد يوما يتذكر فيه الجميع ذكريات البطولات التي سطرها مؤسس هذا الكيان الشامخ جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه والذي واجه العديد من الصعاب الا ان ايمان عبدالعزيز بربه وتوفيقه له عز وجل كانا خير معين لكي يؤسس هذا الكيان الشامخ بعون من الله وما نشاهده الان من تطور في شتى المجالات لدليل على مواكبة المسيرة ضمن الارث الذي تركه الملك عبدالعزيز لابنائه والمتمثل في تطبيق الشريعة الاسلامية قولا وعملا وتعاونا. حتى تولى خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مقاليد الحكم في هذه البلاد الطاهرة متخذا من نهج والده رحمه الله واخوته سعود وفيصل وخالد "رحمهم الله" جميعا نبراسا لسياسته الحكيمة حتى اكتمل عقد التطور الذي شمل كافة المجالات ومنها مجال التعليم الصحي الذي حظي باهتمامه حفظه الله من خلال انشاء وافتتاح المعاهد والكليات الصحية للبنين والبنات التي تنتشر في معظم مناطق المملكة فخرجت الاف الطلاب والطالبات المتسلحين بالعلم والتدريب الصحي الذي يؤهلهم للمشاركة في تطور وتنمية منظومة الرعاية الصحية في بلادنا من خلال كوادر سعودية مهنية تخرجت من الكليات والمعاهد الصحية وتحتل اماكنها المرموقة في كثير من المؤسسات الصحية. فهنيئا لنا جميعا بهذا اليوم الاغر من ايامنا السعيدة وبرجال بلادنا المخلصين التي اسال الله ان يبقيها منارا للاسلام والمسلمين يستضاء به في كافة انحاء العالم الاسلامي، بل العالم باسره وان يديم علينا نعمة الامن والايمان بعد نعمة الاسلام. انه القادر على كل شيء. *وكيل كلية العلوم الصحية بالدمام