تشهد هذه الأيام أحياء شرق وشمال الرياض ارتفاعا حادا في أسعار الشقق السكنية والأدوار وذلك لانتقال شركة سابك الى مقرها الجديد والذي يعمل به عدد كبير من الموظفين والذين يحاولون ان يبحثوا عن سكن قريب من مقر عملهم. وذكر عدد من المتعاملين في سوق شرق الرياض ان سعر الايجارات هناك قد ارتفع الى مائة بالمائة وذلك من أجل استغلال فرصة بحث عدد من موظفي سابك عن مساكن لهم في تلك المنطقة بناء على متطلباتهم في السكن المراد استئجاره. وقال عدد من أصحاب العقار: ان هذه الفرصة تعتبر ذهبية بالنسبة لهم وانه من الطبيعي ان يرتفع سعر الإيجارات في تلك المنطقة وذلك نتيجة كثرة الطلب وقلة العرض مما ينتج عنه زيادة في سعر العقار الذي يساعد على تحصيل قيمة رأس المال في أسرع وقت ممكن وجني الأرباح بعد ذلك. وقدرت أسعار العقارات قبل انتقال سابك الى مقرها الجديد بمتوسط يصل الى خمسة عشر الف ريال في السنة للشقة المتوسطة وعشرين ألف ريال للدور الكامل إلا ان الأسعار اختلفت بعد انتقال سابك وذلك يجعل من هذه المنطقة من أكثر المناطق في الرياض حركة عقارية يشهدها السوق العقاري منذ عدة سنوات.كما ذكر بعض المتعاملين انه سوف تكون هناك مشكة على المستأجرين السابقين في المنطقة والذين من المتوقع ان يشملهم الارتفاع في الإيجار خاصة بعد انتهاء فترة العقد مع صاحب العقار وذلك نتيجة لمتطلبات السوق وسعر العقار الذي أصبح من أغلى مناطق الرياض في الفترة الحالية علما بأن منطقة شمال الرياض وغرب الرياض تعتبر مرتفعة نسبيا عن بقية مناطق المدينة قبل بدء سابك عملها بالمقر الجديد. ولم تسلم المحلات التجارية من رفع الأسعار من قبل الملاك نتيجة الى ان هناك اقبالا في ايجاد عدد من المحلات التجارية التي يسعى أصحابها في توفير مستلزمات السكان الجدد في المنطقة والذين كان بعضهم يسكن في منطقة وسط الرياض للقرب من العمل وقليل منهم من يسكن في أحياء أطراف المدينة والتي الآن أصبح من الصعوبة بمكان لعدد من موظفي الشركة الذين يسكنون في غرب وجنوب الرياض البقاء في سكنهم القديم حيث يستغرق الموظف حتى يصل الى مقر عمله قرابة الساعة خلال وقت الذروة. وتجدر الإشارة الى ان هناك عددا من المخططات التي بدأ المستثمرون في سوق العقار في تخطيطها وتوزيعها بوقت قياسي مقارنة بمخططات اخرى تستغرق فترة زمنية طويلة حيث يتم الانتهاء منها وتوزيعها على الراغبين في الشراء من هذه العقارات هذه الأيام.