رغم ماتتعرض له المملكة من حملات مغرضة من بعض الأوساط الاعلامية الامريكية حيث ألصقت بها تهمة التحريض على الارهاب وقد استغلت تلك الأوساط أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة والتغرير ببعض العناصر السعودية في تلك الاعمال الاجرامية الشنيعة لتنال من السياسة الحكيمة المتزنة التي تنتهجها المملكة من جانب ولتنال من مبادئ وتعاليم العقيدة الاسلامية السمحة من جانب آخر، رغم ماتتعرض له المملكة فان الادارة الامريكية صرحت دون تلميح بأن ماتتناوله تلك الاوساط الاعلامية انما يعبر عن وجهات نظرها فقط ولا يعبر عن وجهات النظر الرسمية للحكومة الامريكية، فالولاياتالمتحدة تدرك تماما مثل بقية بلدان العالم ان الدين الاسلامي الحنيف يحض على الأمن والعدل والحرية وينبذ قتل النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق وبالتالي فانه ينبذ ظاهرة الارهاب بكل اشكالها ومسمياتها واهدافها المدمرة للنفوس والممتلكات والحرث والزرع، فهو دين عدل وسلام وتسامح ويحث على كل عمل فيه خير للإنسانية وينبذ كل اشكال العنف والارهاب وسفك الدماء وقتل الابرياء وترويع الآمنين كما قال سمو نائب خادم الحرمين الشريفين اثناء ترؤسه جلسة مجلس الوزراء المعتادة يوم الاثنين الفائت وازاء ذلك فان تلك الوسائل الاعلامية المغرضة لن تتمكن من خلط الاوراق امام الرأي العام العالمي ولن تتمكن من دس السم في العسل وتزييف الحقائق وقلبها، فالدين الاسلامي واضح في تعاليمه ومبادئه وتشريعاته، ونصوصه غير قابلة للتحريف او التبديل او التغيير، ولن تؤثر في المملكة ولا في عقيدتها السماوية الخالدة تلك الترهات والاراجيف والأحقاد فكلها زوبعة في فنجان، ولن تتمكن من تحقيق اغراضها في تفكيك علاقة الصداقة التاريخية القوية التي تجمع بين الرياض وواشنطن فهي علاقة قامت منذ ان وضع قواعدها الاولى مؤسس المملكة اثناء اجتماعه التاريخي بالرئيس الامريكي روزفلت وقتذاك على مبادئ الاحترام المتبادل وتدعيم قنوات المصالح المشتركة والعمل على مساعدة المنظومة الدولية على تحقيق اهدافها المرسومة لنشر العدل والسلم الدوليين في كل جزء من اجزاء المعمورة، وتلك مبادئ راسخة بين البلدين الصديقين قابلة للاستمرارية والتطوير وغير قابلة للاهتزاز في اي ظرف.