الثوابت الراسخة للحكم في المملكة تعتمد اساسياتها اولا واخيرا على تحكيم الكتاب والسنة في كل امر وشأن، وهذا امر يعد من البديهيات التي لا يجهلها احد، وازاء ذلك ذكر بها سمو نائب خادم الحرمين الشريفين في كلمته الارتجالية الضافية التي القاها اثناء استقباله لمعالي وزير المعارف ونائبه ووكلاء الوزارة ومديري عموم تعليم البنين والبنات بالمملكة يوم امس الاول بمناسبة انعقاد اجتماعهم السنوي الذي يسبق عادة بدء الاعوام الدراسية، فالمملكة متمسكة بالنواجذ بتلك الثوابت الراسخة التي لا تقبل التغيير والتحوير او التبديل بحكم انها مستقاة من تعاليم ومبادئ العقيدة الاسلامية السمحة، ولن يضر المملكة في شيء اراجيف بعض وسائل الاعلام الغربية الحاقدة التي تريد زحزحة المملكة عن التمسك بثوابتها الاسلامية، ومحاولتها الادعاء بأهمية تغيير مناهجها التعليمية بحجة ان تلك المناهج تحرض على الارهاب، وتلك ادعاءات ردت في وقتها الى نحور اولئك المغرضين ومن في قلوبهم مرض، وكما قال سمو نائب خادم الحرمين الشريفين (ليس لنا حياة ولا لنا بقاء بدون العقيدة الاسلامية) وهذه حقيقة غير قابلة للجدل او النقاش او الدخول مع من يريد الاساءة للاسلام في حوارات غير هادفة او منطقية، فالتركيبتان الثقافية والاجتماعية لهذا الوطن لهما ارتباط وثيق غير قابل للانفصام مع المبادئ الاسلامية، وقد اكتشف العالم باسره اضاليل واراجيف اولئك الذين يريدون تشويه سمعة المملكة وتشويه الصورة الزاهية للعقيدة الاسلامية. غير ان تلك الاراجيف ليست الا زوبعة في فنجان، ولن تؤثرعلى ثوابت المملكة الواضحة وكما قال سموه مشبها ادعاءات اولئك الاعداء (تموت الحية وسمها في رأسها) فلن تتمكن تلك الاضاليل بإذن لله من النيل من المملكة وعقيدتها الاسلامية السمحة. ولن تتمكن بالتالي من تغيير افكار ابناء هذا الوطن الذي جبل على حب عقيدته والتمسك بها وتطبيقها في سائر شؤونه لما فيه خيره وسعادته في الدارين.