ان ماحدث في سبتمبر من العام الماضي رغم انه نسب الى الاسلام والعرب بشكل خاص الا ان الاسلام بريء منه براءة الذئب من دم ابن يعقوب وان كان القائمون به فرضا منسوبين الى الاسلام فالاسلام دين الرحمة والسلام. دين الاسلام جعله الله تعالى رحمة للعالمين ونبي الاسلام محمد صلى الله عليه وسلم الله تعالى رحمة للعالمين ومن تمسك بهذا الدين فان من اولويات خلقه ان يكون رحيما عطوفا.. لا يعتدي ولا يتعدى على الارواح والممتلكات ولا يقتل النفس التي حرم الله الا بالحق وماحدث في سبتمبر من العام الماضي من قتل للابرياء في برجي التجارة في امريكا لهو من ابشع انواع الظلم وقد صدق خادم الحرمين الشريفين في رسالته للرئيس بوش حين قال: (لقد سعى منفذو هذه الاحداث الى تأجيج مشاعر الحقد والكراهية. وخلق هوة تأزم بين شعوب الارض وحضاراتها وان تكون نقطة تحول خطيرة في التاريخ الانساني" هذا على المستوى العالمي العام.. ولكن لو نظرنا الى الناحية الخاصة لأولئك الابرياء الذين ساقهم حظهم السيئ لان يكونوا ضمن المتواجدين في البرجين اثناء الهجوم ماذنبهم ليكونوا ضحايا تلك النزوات الشريرة مهما كان مبرر عدوانهم واسر هؤلاء الابرياء ماذنبهم ليفقدوا اعزاءهم وترمل زوجاتهم وتيتم اطفالهم.. ويذهبون رمادا واشلاء ضمن تلك الانقاض التي انهارت على بعضها واصبحت اثرا بعد عين. أحقا من عمل هذه الجريمة ينتمي الى الاسلام او يدعيه..؟ الاسلام الذي ينهى مجاهده عن قتل الطفل والشيخ والمرأة والا يقطع شجرا.. وجنوده في حالة حرب ودفاع عن النفس والذي يقول في قرآنه الكريم:(وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به) فليتنا نعى هذه الاية الكريمة. ان من افرازات سبتمبر تلك الهجمة الشرسة على الاسلام عموما وعلى معقل الاسلام والديار المقدسة "المملكة العربية السعودية" بشكل خاص والتي هي الاخرى عانت من الارهاب الشيء الكثير.. ان تعاطف المملكة مع الضحايا واسرهم يزيدها تصميما واصرارا على الاستمرار في مواجهة الارهاب بكل اشكاله وصنوفه لازالة هاجس الرعب الجاثم على النفوس والبلدان ليحل محله الشعور بالطمأنينة والامان ليسود النماء والازدهار هنا في المملكة وجميع دول العالم باذن الله ان الانسان ليقف مبهورا مبهوتا امام هذا الحدث الجلل.. عام مضى والعالم لم يفق بعد من أثر الصدمة. وما اعتاها من صدمة هزت العالم كله وغيرت الكثير من تاريخه.. حمانا الله من امثالها