اعلن البرلماني الامريكي نيك رحال انه طلب من المجلس الوطني (البرلمان) العراقي في بغداد الموافقة على عودة المفتشين الدوليين الى العراق لنزع اسلحة الدمار الشامل. وقال النائب الديموقراطي عن فرجينيا امام المجلس الوطني العراقي ان امكانية تجنب الحرب وضمان السلام تكمن في السماح لمفتشي الاممالمتحدة بالعودة الى العراق مؤكدا انه امر ملح واطلب من حكومتكم الالتزام بكل قرارات الاممالمتحدة بدون تأخير. واوضح النائب في الكونجرس الامريكي في اتصال هاتفي من بغداد حيث يقوم بمهمة انسانية انه اكد للمجلس الوطني العراقي ان وفده لا يريد حربا جديدة في العراق. واضاف اشجع زملائي في الكونجرس على بدء حوار مع المجلس الوطني العراقي من اجل الخير لبلدينا في المستقبل. ويرافق رحال في مهمته المدير التنفيذي للمركز نورمان سالومون وجيمس جينينغس رئيس مجموعة الدفاع عن حقوق الانسان الضمير الدولي التي تتخذ من اتلانتا مقرا لها والسناتور السابق جيمس ابو رزق. وفد فرنسي وفي نفس الاطار زار ثلاثة من اعضاء البرلمان الفرنسي المفاعل النووي الرئيسي السابق في العراق الذي تشتبه واشنطن ان العراق يسعى فيه الى انتاج قنبلة نووية. وقام الفريق الفرنسي الذي ضم ايضا عددا من الصحفيين ورافقه عامر حمودي السعدي مستشار الرئاسة في العراق بجولة في مفاعل التويذة النووي على مسافة20 كيلومترا جنوبي بغداد. ووصل اعضاء البرلمان الفرنسي الثلاثة الى بغداد السبت لزيارة مواقع تعتقد واشنطن انه يجري فيها انتاج اسلحة دمار شامل وسعيا للتوصل الى سبيل لتجنيب العراق ضربة امريكية محتملة. ونقلت وكالة الانباء العراقية الرسمية عن تييري مارياني الذي راس الفريق الفرنسي قوله لم نعثر على اي دليل يثبت مزاعم الولاياتالمتحدة بان العراق ينتج او يطور اسلحة دمار شامل. ولم يفصح مارياني عن المواقع الاخرى التي يعتزم الفريق زيارتها. ودمر معظم مفاعل التويذة في عمليات قصف قامت بها طائرات التحالف الذي قادته الولاياتالمتحدة خلال حرب الخليج عام 1991. ويقول العراق انه يستخدم حاليا في اغراض البحوث الزراعية والطبية. وفتح العراق الموقع في وقت سابق من الشهر الجاري لممثلي وسائل الاعلام الاجنبية سعيا لدحض مزاعم الولاياتالمتحدة عن اعادة بناء المفاعل لانتاج قنبلة نووية. وشاهد الصحفيون في الموقع اكواما من الانقاض والمعدات المحطمة.وتولت وكالة الطاقة الذرية في اعقاب حرب الخليج تفكيك مفاعل التويذة ومنشآت نووية اخرى في العراق. كما تجري الوكالة عمليات تفتيش سنوية على الموقع.وقال مارياني ان الشعب الفرنسي يعارض شن حرب على العراق وتعمل فرنسا على تجنيب المنطقة والعالم حربا جديدة. وتريد فرنسا معالجة المشكلة على مرحلتين بصدور قرار من الاممالمتحدة يطالب بعودة مفتشي الاسلحة التابعين للمنظمة الدولية الذين غادروا العراق عام 1998 على ان يعقبه قرار ثان يحدد عواقب امتناع العراق عن التنفيذ. وقال مارياني ان العراق من حقه المطالبة باتفاق شامل مع الاممالمتحدة يكون من شانه درء احتمال تعرضه لضربة من الولاياتالمتحدة ويتضمن ايضا رفع العقوبات التي تفرضها عليه المنظمة الدولية منذ 12 عاما. وكان هذا هو ما دعا اليه طارق عزيز نائب الرئيس الوزراء العراقي يوم السبت. وتنص قرارات الاممالمتحدة على رفع العقوبات المفروضة على العراق بمجرد تدمير ما لديه من اسلحة دمار شامل. نفي مصري بدوره نفى مصدر سياسي مصري مسؤول ما نشرته صحيفة السياسة الكويتية يوم الاحد من ان قوات امريكية ستتمركز في عدد من الدول العربية من بينها مصر استعدادا لتوجيه ضربة عسكرية الى العراق. وقال هذا المصدر في تصريح لوكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان هذا كلام عار عن الصحة تماما ولا أساس له وأن مثل هذا الامر لم يكن محل مناقشة أو حديثا على الاطلاق سواء مع الامريكيين او غيرهم. وأضاف المصدر نفسه ان النفى ينسحب على ما تضمنه الخبر كذلك من أن مصر وضعت شرطين لذلك. رفض وفي برلين رفض المستشار الالماني غيرهارد شرودر ووزير الخارجية يوشكا فيشر مجددا اي تدخل عسكري ضد العراق وذلك اثناء الاجتماع المشترك الاول والوحيد لهذين المسؤولين في الائتلاف الحكومي الالماني قبل الانتخابات التشريعية في 22 من سبتمبر. واعلن شرودر الذي يرأس ايضا الحزب الاشتراكي الديموقراطي وسط هتافات عشرين الفا من انصاره امام بوابة براندبورج رمز اعادة توحيد المانيا، ان الشرق الاوسط بحاجة لسلام جديد لا لحرب جديدة.