نفى مكتب رئيس الوزراء البريطانى تونى بلير أن تكون بريطانيا قد اتخذت أى قرارات بعد بشأن مساندة الولاياتالمتحدة فى هجومها المتوقع على العراق كما نفى أنباء ترددت عن أن البحرية البريطانية تستعد للحرب. ووصف مكتب بلير التقارير التى تحدثت عن توجه حاملة الطائرات البريطانية ارك رويال الى البحر المتوسط حتى يسهل عليها التوجه الى الخليج فى حالة الحرب بأنها هراء. واوضح متحدث باسم رئيس الوزراء ان السفينة متوجهة للمشاركة فى تدريبات عسكرية يجريها حلف شمال الاطلسى كانت مقررة منذ اكثر من عام ونصف العام وتجرى تلك التدريبات فى الوقت الذى رفض فيه البيت الابيض دعوة العراق لارسال وفد من الكونجرس الامريكى الى بغداد للبحث عن أى أدلة على وجود أسلحة دمار شامل فى البلاد. ويتعرض بلير لضغوط شديدة لدعوة البرلمان الى الانعقاد لبحث القصف العسكرى المتوقع للعراق فى الوقت الذى يصر فيه على أنه لا يمكن تجاهل المخاوف بشأن تطوير الرئيس العراقى صدام حسين لاسلحة الدمار الشامل0 وينوه المسئولون البريطانيون المقربون من رئيس الوزراء الى ان الرأى العام يشعر بالقلق من أن تشن الولاياتالمتحدة هجوما على العراق دون تفويض من الاممالمتحدة مشيرين الى تحذير وجهه رئيس الاركان البريطانى السابق لورد برامول قال فيه ان بريطانيا قد تجر الى حرب طويلة فى الشرق الاوسط0 وتساءل اولئك المسؤولون عما اذا كان دافع الولاياتالمتحدة لمهاجمة العراق له علاقة بهجمات 11 سبتمبر على واشنطن ونيويورك مشددين على ان هذه التصريحات واراء عشرة من كبار النقابيين الذين حثوا الحكومة على عدم تأييد أى هجمات أمريكية يجب أن تقنع رئيس الوزراء بدعوة البرلمان للانعقاد فى أوائل سبتمبر. تجدر الاشارة الى انه من المقرر ان تبدأ حاملة الطائرات البريطانية ارك رويال ابحارها الى البحر المتوسط الشهر القادم حيث يتوقع ان تلعب دورا هاما فى أى هجوم يشن على العراق بفضل الطائرات التى تحملها على متنها ومركز القيادة المتطور الذى أقيم فوقها مؤخرا. غير انه يتناقض نفى مكتب رئيس الوزراء البريطانى الشديد لأنباء الاستعداد للحرب مع رد فعله على تقارير بشأن اعداد سفن للمشاركة فى الحرب الامريكية على أفغانستان العام الماضي.