قدمت الفرقة الأمريكية الجوالة للمسرح عرضها (مونك ويد) ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي،وتم تقديم العرض وسط إجراءات أمنية مشددة، مما أثار استياء عدد كبير من ضيوف المهرجان من الدول العربية والأجنبية والجمهور المصري، فانصرفوا ساخطين على الاستفزاز الأمريكي وعلى إدارة المهرجان التي سمحت بمثل هذه التصرفات. وقال أحد النقاد إن ما حدث (إرهاب أمريكي) من نوع جديد، الطريف أن المشاهدين الذين تمكنوا من دخول القاعة لحضور العرض بدأوا بالانصراف بعد مرور اقل من عشر دقائق على بدايته، ووصفوا العرض بأنه سيئ للغاية ولا يقول أي شيء، وتحول الموقف إلى ما يشبه المقاطعة، حيث لم يتبق من المشاهدين سوى مجموعة قليلة لا تتعدى عدد أصابع اليدين...يذكر أن هذه هي المرة السادسة التي تشارك فيها فرقة أمريكية في المهرجان التجريبي، حيث شاركت من قبل في دورات 89 و 91 و 95و 97 و 1999 ولكنها المرة الأولى التي تواجه فيها فرقة أمريكية بمثل هذه المقاطعة من الجمهور المصري والعربي. وعلى النقيض تماما، احتفي الجمهور المصري بالعرض الإماراتي (آباء للبيع أو للإيجار)، الذي عرض قبل العرض الأمريكي بساعة وعلى مسرح الهناجر المجاور لمركز الإبداع، فازدحمت القاعة بالمشاهدين خلال العرض الثاني للمسرحية وحضره العديد من الفنانين المصريين الذين صعدوا لتهنئة أبطال المسرحية.