سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المشرف العام على الملتقى يؤكد اهتمام القيادة السعودية بدور الملتقيات في خدمة الاسلام والمسلمين في لقائه بالوفد السعودي الاعلامي لملتقى خادم الحرمين الشريفين
على هامش ملتقى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود الاسلامي الثقافي السادس والمتمحور حول الدعوة الاسلامية في افريقيا ومؤسساتها (الخصائص، الواقع، التطوير) والمنعقد في جوهانسبيرج بجنوب افريقيا.. التقى معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد المشرف العام على الملتقى مساء امس السبت بالوفد الاعلامي السعودي المدعو للملتقى.. وقد اكد معاليه على اهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني والأمير عبدالعزيز بن فهد بانعقاد مثل هذه الملتقيات لخدمة الاسلام والمسلمين في جميع قارات العالم، وقد أبان ان نتائج الملتقيات السابقة حققت الاهداف المرجوة منها من خلال الاتصالات التي تلقاها من المسئولين عن الشؤون الدينية في العالم الاسلامي.. كما اشاد معاليه بالدور المميز الذي قام به الاعلام السعودي وقد دار خلال اللقاء بين معاليه والوفد الاعلامي حوار جاد حول التصدي للحملات المغرضة التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية والعالم الاسلامي من خلال الحوار الحضاري مع الطرف الآخر وقد ابان ان اختيار القارة الافريقية لاقامة ملتقى هذا العام لاهميتها وليتسنى التعرف عن كثب على واقع الدعوة لهذه القارة. من جهة اخرى نوه عضو مجلس الشورى الامين العام السابق لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد بالجهود الإسلامية الدعوية التى تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود لخدمة الإسلام ورعاية شؤون المسلمين والاقليات والمنظمات الإسلامية فى العالم وتقديم العون لها وترشيد برامجها وفق المنهج الوسطى المعتدل للاسلام . وقال بمناسبة افتتاح ملتقى خادم الحرمين الشريفين الاسلامى الثقافى فى جوهانسبيرج بجنوب أفريقيا ان ملتقيات خادم الحرمين الشريفين التى تتابعت سنويا أثمرت عن نتائج عظيمة فى مجالات خدمة الاسلام والمسلمين خارج حدود العالم الاسلامى . وأضاف ان رعاية صاحب السمو الملكى الامير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء لملتقيات خادم الحرمين الشريفين الاسلامية الثقافية أسهمت فى تفعيل برامجها التى تهدف الى بث الفكر الاسلامى الصحيح فى مختلف أرجاء العالم مشيدا بما يبذله سموه فى دعم العمل الاسلامى ورعاية البرامج الدعوية فى قارات العالم . وأكد أن اشراف وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد وتنظيمها لملتقيات خادم الحرمين الشريفين وتنفيذها فعالياتها بآلية منظمة اعطى هذه الملتقيات صفة دولية شدت اليها والى ما يصدر عنها من بحوث وتوصيات أنظار العالم ممثلا بمؤسساته ومنظماته الرسمية والشعبية . من جهة أخرى بدأت مساء امس الاول أولى جلسات ملتقى خادم الحرمين الشريفين الاسلامى الثقافى السادس المنعقد فى مدينة جوهانسبيرج عاصمة جنوب افريقيا . وفى بداية الجلسة التى حضرها وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد المشرف العام على الملتقى الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد ال الشيخ القى رئيس الجلسة الشيخ عبدالعزيز الحمين كلمة رفع فيها الشكر الى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله لما يقوم به من أعمال جليلة لخدمة الدعوة الاسلامية ودعم مثل هذه الاعمال الاسلامية . ثم عرف بالباحثين المشاركين فى الجلسة التى تناقش موضوع (أسس الدعوة الاسلامية) بعدها بدا المتحدث الاول فى هذا المحور الاستاذ بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية الدكتور ناصر بن عبدالكريم العقل باستعراض بحثه الذى جاء تحت عنوان (الاسس العلمية.. مصادر التلقي) تناول فيه التعريف بأهل السنة والجماعة وبيان أن هذا الاصطلاح شرعى ويعنى أهل الحق الذين لم يغيروا فى الدين ولم يبتدعوا فيه والتزموا أمر الله ووصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أستعرض أهم القواعد الشرعية والضوابط المنهجية والعلمية الموضوعية التى تلزم لضمان السلامة من الانحراف والابتداع والضلال فى التلقى والاستدلال وذكر منها أحدى عشرة قاعدة مفصلة وتسع قواعد مجملة. ثم تطرق الباحث الى مصادر التلقى عند أهل البدع والاهواء وهى مسالك الضلالة كاتباع الهوى والجهل بمناهج الحق والاعتماد على الضنون والاوهام والاحلام وتقديس الاشخاص والتقليد الاعمى والتشبه بالضالين واتباع المتشابه ونحو ذلك . وتناول الدكتور ناصر العقل سلامة فى بحثه منهج الاستدلال عند أهل الحق وفساده عند المخالفين مقارنا بين المنهجين. بعد ذلك قدم عضو هيئة التدريس بكلية أصول الدين بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية الشيخ الدكتور محمد بن عبدالرحمن الخميس فى المحور الثانى للموضوع بحثا بعنوان الاسس العقدية (أصول معتقد أهل السنة والجماعة) عرف فى بدايته باهل السنة والجماعة وسبب تسميتهم بذلك ثم تطرق لاسماء أخرى لاهل السنة والجماعة وتحدث عن خصائصهم مستشهدا في ذلك بآيات من القرآن الكريم ثم تحدث عن وجوب اتباعهم والدعوة الى مذهبهم ثم تحدث عن اصول اهل السنة وهى اثنا عشر اصلا . وفى الفرع الثالث من هذا المحور القى عميد الكلية الافريقية للدراسات الاسلامية ومدير دار الاستقامة للتربية الاسلامية فى دكار بالسنغال الدكتور محمد أحمد لوح بحثا بعنوان (الاسس العلمية للدعوة الاسلامية) تناول فيه المراد بالاسس العلمية والمقاصد والوسائل ثم قسم بحثه الى مبحثين الاول فى الاسس العلمية لمقاصد الدعوة والمبحث الثانى فى الاسس العلمية لوسائل الدعوة. واوصى الدكتور محمد أحمد لوح فى ختام بحثه بايجاد مجالس للشؤون الاسلامية فى جميع الاقطار العربية والافريقية وكذا ايجاد مؤسسات تعليمية محلية ومناهج دراسية قوية للتعليم وكفالة مزيد من الدعاة واقامة دورات عن جزئيات فقه الدعوة واقامة دورات فى الادارة للدعاة وتكوين هيئات قطرية للتحكيم وانشاء قنوات فضائية اسلامية بديلة عن القنوات الماجنة .