اوضح وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد المشرف العام على ملتقى خادم الحرمين الشريفين الاسلامى الثقافى السادس الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أن هدف تنظيم ملتقيات خادم الحرمين الشريفين الاسلامية الثقافية هو ايضاح واجبات مراكز الدعوة التابعة لوزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد المنتشرة فى العالم والتركيز على نشر الدعوة الاسلامية بالوسائل المحددة التى لايكون فيها تعد على الاخرين وانما بالوسائل المرضية المحمودة وكذلك فيه التأكيد على ذم كل وسيلة فيها غلو فى الدين الاسلامى . وانتقد فى تصريح صحفى كل عمل اسلامى فيه غلو وتطرف صادر عن بعض الجهلة والمارقين مثل الارهاب وقتل الانفس بغير وجه حق مما هو موجود مؤكد أن تلك الملتقيات التى أقيمت هدفت الى بيان أن هذه الاعمال خاطئة ومخالفة لدين الاسلام وأن التصدى لها واجب على الجميع من علماء ودعاة مراكز اسلامية وأئمة مساجد وخطباء. وبين المشرف على ملتقى خادم الحرمين الشريفين أن هناك ندوة ستقيمها الوزارة مصاحبة للملتقى السادس وعنوانها (الدعوة والارهاب) لتعيد التأكيد على ان الهدف من تنظيم ملتقيات خادم الحرمين الشريفين هو ايضاح أن مراكز الدعوة فى المملكة العربية السعودية هى ضد كل هذه التوجهات الباطلة المنحرفة الاجرامية التى لا تمت للاسلام الصحيح بصلة مستشهدا بقول الله تعالى (من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما احيا الناس جميعا) وقال عز وجل (ولا تقتلوا النفس التى حرم الله الا بالحق) . ومضى فى ذات السياق قائلا: اذا الاعتداء على الانفس والاموال كل هذا محرم فى الشريعة وقواعد الشريعة تابى ذلك وتحرمه لهذا تهدف هذه الملتقيات الى تعريف الخاصة والعامة والمهتمين والمراقبين والمتابعين للاعمال الاسلامية فى المملكة العربية السعودية انما تريد المملكة بها خيرا للناس وفق الوسائل المحمودة الهادئة فى الدعوة والموعظة الحسنة ومساعدة المسلمين والوقوف الى جانبهم فى تهيئة ارضية الدعوة وارضية الحوار وارضية نشر التعليم الاسلامى والاهتمام بأبناء المسلمين. وابان أن ملتقيات خادم الحرمين الشريفين مؤثرة من جهة النظرة المستقبلية لان المؤسسات والجمعيات الاسلامية والدعاة يحتاجون الى تأهيل زيادة الامداد العلمى والتنظيمى والتطويرى لاداء مؤسساتهم مشيرا الى أن هناك عدة دورات تأهيلية فى الادارة ومهارات الاتصال وفى ادارة الذات فى تطوير الحس الادارى لدى رؤساء المؤسسات والجمعيات الخيرية فى افريقيا وكذا ايجاد الكيفية التطويرية لتلك المؤسسات فى المستقبل وفى مخاطبة الدعاة فى فهم واقعهم وفى ترتيب الاولويات. وحول حلقات التدريب التى اقامتها الوزارة فى العام الماضى خلال فعاليات ملتقى خادم الحرمين الشريفين الاسلامى الثقافى فى الدانمارك وصف معاليه تلك الحلقات التدريبية بأنها ناجحة بكل المقاييس واستفاد منها الدعاة فى أوروبا لانها نقلة الى ادارة الذات وادارة المؤسسات مفيدا أن هذا الملتقى السادس أطلق عليه اسم ورش عمل تزويد الدعاة بالمهارات الفصلية فى الادارة بهدف الرقى بمستواهم كما أن الوزارة تعقد مثل هذه الدورات لجميع المسؤولين فى الوزارة على مختلف مراتبهم الوظيفية والتخصصية لتنمية مهاراتهم الادارية وكذا للدعاة التابعين للوزارة فى الداخل والخارج لنفس الهدف. ونفى الشيخ صالح آل الشيخ ما يقال عن المؤسسات والجمعيات والهيئات الاسلامية الاغاثية الخيرية فى المملكة بأن لها صلة بالارهاب مؤكدا أنها تعمل وفق أنظمة ووفق قرارات مجالس أمناء وادارات ليس فيها مجال للفردية وعملها واسع فى دول عديدة ولا يمكن ان يصل اجتهاداتها الى الانحراف عن المفهوم الاساسى للعمل الدعوى والخيرى أو مساعدة أى عمل فيه غلو أو مساندة أى فئة منحرفة عن الاسلام . واشار الى ان تلك المؤسسات الدعوية الخيرية لها نشاطات واسعة فى الدول الافريقية ولهذا دعيت لحضور فعاليات الملتقى لاتاحة الفرصة للقائمين عليها للالتقاء مع بعضهم البعض لتبادل الافكار والتجارب وتصحيح العمل لما فيه خير الاسلام والمسلمين موضحا أن وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد وهى الراعية لهذه المؤسسات تهدف الى الاطلاع عن قرب على سير عملها فى مواقعها ومن ثم التشاور معها واعطاء التوجيهات فى تصحيح المسار . وحول مشاركة النساء فى العمل الدعوى أبان المشرف على ملتقى خادم الحرمين الشريفين أن مثل هذه الملتقيات التى تعقد خارج المملكة العربية السعودية فالمجال مفتوح لجميع المسلمين والمسلمات فى حضورها للاستفادة من هذه الندوات والمحاضرات والجلسات مثل استفادت نخبة من المسلمات الملتزمات المهتمات بالمحاضرات الاسلامية . وافاد ان وزارة الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد أتمت دراسة وبرنامج عمل لفتح المجال للداعيات المتطوعات فى جميع مناطق المملكة للمشاركة فى دعوة النساء حيث عملت بيانات باسماء الداعيات والمشاركات بعضهن من الجامعات والاخريات من تعليم البنات ومن المعروفات بالعمل الدعوى والتاثير مرحبا معاليه بمشاركة النساء فى الدعوة وفى أى برنامج اسلامى نافع لان النساء شقائق الرجال ولان الدين يحتاج أهله الى التوجيه من الذكور والاناث .