خضع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لضغوط حزبه والمعارضة وطلب امس عقد جلسة استثنائية لمجلس العموم البريطاني ليوم واحد بنهاية الشهر الجاري، والارجح في 24 سبتمبر، تخصص للموضوع العراقي، رغم العطلة الصيفية.ويستأنف مجلس العموم اعماله البرلمانية في 15 اكتوبر ولكن عددا من النواب طلب من الحكومة منذ عدة اسابيع الدعوة الى عقد جلسة استثنائية لبحث احتمال المشاركة العسكرية البريطانية في تدخل اميركي ضد العراق.وقد وقع مؤخرا 160 نائبا من اصل 659 عريضة تعبر عن "امتعاضهم العميق" تجاه امكانية شن حرب. وفيما يقوم عضو كونغرس أمريكي بزيارة العراق لتهدئة مخاوف الحرب، وجه نائب الرئيس الامريكي تحذيرا جديدا مهددا بان بلاده ستأخذ كل التدابير اللازمة.. وقال عضو الكونجرس الديموقراطي نيك رحال إنه سينضم إلى وفد غير رسمي في زيارة إلى بغداد هذا الأسبوع لإظهار التأييد للشعب العراقي ومحاولة "تهدئة طنين الحرب". ونقلت "رويترز" عن النائب قوله إنه يعارض بقوة الرئيس العراقي صدام حسين لكنه يريد أن تتولى الأممالمتحدة أمره ولا يريد أي عمل أمريكي يلحق الضرر بالائتلاف الدولي "الذي شكله الرئيس بوش بفعالية كبيرة لمكافحة الإرهاب." وأضاف : "لست ذاهبا كوزير للخارجية أو كمفتش للأسلحة. أنا ذاهب كمواطن يريد تهدئة هذا الطنين والعمل بطريقة هادئة ولأن نظهر للشعب العراقي أن الشعب الأمريكي ليس متعطشا للحرب." وغادر رحال وهو من أصل لبناني الولاياتالمتحدة من يوم أمس في رحلة تستمر أسبوعا مع وفد من مركز أبحاث خاص له مكاتب في واشنطن وسان فرانسيسكو.. وقال إنه يريد أن "يساعد على تسليط الضوء على محنة الشعب العراقي." وأضاف أنه يأمل أن تقدم الإدارة الأمريكية تفسيرا وافيا لأسباب "تصعيد حدة طنين الحرب في هذا الوقت بالذات." ومضى قائلا: "لماذا هذا التصعيد الآن قبل شهرين من انتخابات (الكونجرس) ... لماذا أصبح التهديد خطيرا الآن ولم يكن كذلك قبل عام. بالتأكيد فإنني لا أرى أي صلة للعراق بالحادي عشر من سبتمبر... إنني لا أرى فعلا أي صلة." وقال رحال إن "الاعداء الحقيقيين" هم تنظيم القاعدة وإن التركيز يجب أن يبقى على مكافحته. من ناحية اخرى، تعهد نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني الذي انتقل مجددا الى ملجأ في مكان سري بسبب المخاطر المتزايدة لاحتمال وقوع اعتداءات على المصالح الامريكية، ان بلاده ستتخذ "كل التدابير اللازمة" لصد التهديد المتمثل بالعراق الذي يسعى على حد قوله الى اقتناء اسلحة دمار شامل. وقال تشيني عبر شريط فيديو موجه الى معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية ان "وجود اسلحة دمار شامل في ايدي شبكة ارهابية او في ايدي دكتاتور دموي أو في ايدي الاثنين معا، يشكل تهديدا خطيرا".