أجريت مؤخرا بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بمحافظة جدة عملية جراحية مجهرية معقدة بالمستشفى لمواطنة كانت تعاني ورما سرطانيا في فكها السفلي. وأوضح الدكتور بدر عبدالرؤوف استشاري الجراحة التجميلية انه سبق استئصال الورم قبل سنتين في مصر ثم استئصل مرة أخرى قبل سنة بالاضافة الى العلاج بالأشعة مما ترتب على ذلك تضاعف في حالة المريضة وتكون لديها ناصور في الخد الأيسر مسببا آلاما وسيلانا في اللعاب والأكل والسوائل عن طريق الخد الى الخارج وحدوث تلفيات ونقص في الدورة الدموية حيث كان من الصعب ترميم هذه المنطقة بالأنسجة المجاورة. وبين ان العملية التي استغرقت حوالي 12 ساعة تقوم على نقل أنسجة من الذراع بأوعيتها الدموية ومن ثم زرعها في الوجه وتوصيل الشرايين والأوردة في الرقبة تحت الميكروسكوب (المجهر الالكتروني) وقد تمت العملية بنجاح تام ولله الحمد. وأشار الى ان العملية تشبه تقريبا عملية نقل وزراعة الأعضاء ولكن تختلف عنها من ناحيتين الأولى ان نقل وزراعة الأنسجة تتم من مكان الى آخر في الشخص نفسه لاحتياج ذلك المكان لتلك الأنسجة والثانية هو توصيل الشرايين والأوردة تحت الميكروسكوب حيث ان هذه الأوعية الدموية يبلغ قطرها من 1 الى 3 مليمترات وهو يعتبر اعقد جزء في العملية في كيفية توصيل هذه الأوعية واستئناف الدورة الدموية في الأنسجة المزروعة من جديد. وارجع نجاح مثل هذه العمليات بعد الله الى توافر الكفاءات الطبية المتفوقة في الجراحة المجهرية والفريق الجراحي من تمريض وتخدير ومساعدين اضافة الى توافر الميكروسكوب والاجهزة الطبية الاخرى.. وذكر ان مثل هذه العمليات التي تتم بنجاح في المراكز العالمية المتخصصة في الجراحة المجهرية وأكثرها في قارة أمريكا الشمالية وبريطانيا والصين يتم اجراؤها اليوم ولأول مرة ولله الحمد بالمستشفى التخصصي بجدة والرياض.