قامت إسرائيل بترحيل فلسطيني وشقيقته من الضفة الغربية إلى قطاع غزة أمس بعد قرار المحكمة العليا بإبعادهما لمدة عامين بتهمة مساعدة شقيق لهما على القيام بعملية فدائية.. ورفضت المحكمة تأييد حكم الترحيل في قضية فلسطيني ثالث. السلطة الفلسطينية رفضت القرار واعتبرته "خرقا للاتفاقيات وجريمة حرب"، كما وصفه وزير الحكم المحلي صائب عريقات بأنه يمثل يوما أسود بالنسبة لحقوق الإنسان. وهددت حركة حماس بالرد من خلال تصعيد عمليات المقاومة.من جهتها قالت منظمة العفو الدولية إن الترحيل القسري غير الشرعي للفلسطينيين في ظل الاحتلال الإسرائيلي هو جريمة حرب، في ظل اتفاقية جنيف الرابعة والنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية المعتمد في روما.. فيما رحب وزير الدفاع الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر بقرار الإبعاد، معربا عن أمله بأن تمنع سياسة الإبعاد وقوع مزيد من العمليات الفدائية في المستقبل. وكانت المحكمة قد ثبتت أمس حكما صادرا من محكمة أدنى بطرد انتصار وكفاح عجوري -بسبب تقديمهما المساعدة لشقيقهما المشتبه به في تنفيذ عمليات فدائية من منزلهما في مخيم عسكر للاجئين بنابلس- إلى قطاع غزة لمدة عامين. من ناحية أخرى قال الجيش الإسرائيلي إن قذيفتي هاون أطلقتا صباح أمس الأربعاء من شمال قطاع غزة باتجاه بلدة في جنوب إسرائيل، لكن من دون وقوع إصابات. وأضاف أن قذيفة هاون أطلقت قبل الفجر باتجاه مستوطنة يهودية بوسط قطاع غزة مما ألحق أضرارا بأحد المباني.