طالبت الجمعية العامة للامم المتحدة اسرائيل بالايقاف الفوري لتوغل قواتها فى الاراضي الفلسطينية ولكل اعمال العنف والارهاب والاستفزاز والتدمير والانسحاب العاجل من الاراضي الفلسطينية. واعتمدت الجمعية فى جلسة استثنائية باغلبية 114 صوتا امس قرارا بعنوان (الاجراءات غير المشروعة التى اتخذتها اسرائيل فى القدسالشرقية وباقي الاراضي الفلسطينية المحتلة). واعربت الجمعية العامة عن بالغ اسفها لعدم تعاون اسرائيل فى تطبيق القرار رقم 1405 وفى اعداد التقرير حول جريمتها في مخيم جنين. وطالبت الجمعية بضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي والوقف الفوري والتام لعمليات التوغل العسكرية وكافة اعمال العنف والارهاب والاستفزاز والتحريض والتدمير كما طالبت بالانسحاب الفوري لقوات الاحتلال الاسرائيلية من البلدات الفلسطينية وعودتها الى مواقعها قبل سبتمبر عام 2000. ودعت الى تمكين المنظمات الطبية والانسانية من الوصول في اي وقت وبلا اي قيود الى السكان المدنيين الفلسطينيين وضرورة التزام الاطراف العليا الموقعة بتطبيق الاعلان الصادر في 5 ديسمبر عام 2001 عن مؤتمر الاطراف العليا الموقعة اتفاقية جنيف الرابعة. والدول التي صوتت برفض القرار هي الولاياتالمتحدة واسرائيل وجزر مارشال وميكرونيزيا. وامتنع عن التصويت استراليا وبلغاريا وكندا وهندوراس وناورو ونيكاراجوا ونيجيريا ورومانيا وساموا وجزر سولومون وتونجا. المندوب الأمريكي يتهم المندوب الامريكي جون نيغروبونتي أتهم مجلس الامن والجمعية العامة بغض الطرف عن هجمات ما سماها جماعات فلسطينية مثل حماس قال انها تأمل (تخريب اي جهد لتحقيق سلام عربي اسرائيلي). غير ان السفير الامريكي جون نجروبونتي زعم ان تقرير عنان دعا لنظرة بناءة للمستقبل لتجنب المزيد من اراقة الدماء ومعالجة الاحتياجات الانسانية والمضي قدما نحو عملية سياسية تفاوضية. واضاف: بعد يومين من الهجمات التي اسفرت عن مقتل 13 اسرائيليا "ما كان ينبغي ان نكون هنا اليوم ولا كان ينبغي ان نجري مناقشة تتركز على الفلسطينيين في حين ان المزيد من الهجمات الارهابية وقع في اسرائيل. ترحيب فلسطينى بقرار الجمعية العامة من جانبه قال المندوب الفلسطيني لدى مجلس الامن ناصر القدوة ان الحقائق كلها لم تكشف حول ما حدث فى مخيم جنين مطالبا بتحقيق حقيقي ومباشر من اجل كشفها. واضاف ان التقارير الواردة حول هذا الامر تؤكد حقيقة قيام القوات الاسرائيلية بجرائم حرب وممارسات وغيرها من الانتهاكات الصارخة لمعاهدة جنيف الرابعة. وقال القدوة ان السلطة الفلسطينية ممثلة بياسر عرفات تؤكد موقفها ازاء العمليات الفدائية التى قال انها تضعف من المصلحة القومية للشعب الفلسطيني. واكد ان معالجة الوضع لا تكمن فقط فى معالجة الوضع السياسي والاقتصادي والقضايا الامنية بل الاتفاق على الاوضاع كلها. و اكد القدوة أن القرار يشكل دعما معنويا للشعب الفلسطينى فى مواجهة جرائم الحرب الاسرائيلية ويلقى ثقلا أخلاقيا وسياسيا ليس على اسرائيل فحسب بل وعلى امريكا نفسها. وقال القدوة فى حديث خاص لراديو لندن ان هذا القرار جاء ليعيد الوضع الى شىء من التوازن خاصة بعد تقرير كوفى عنان الامين العام للامم المتحدة حول أحداث جنين والذى لم يعط الصورة الحقيقية لما حدث من جرائم فى المخيم. وفيما يتعلق بالمطالبة الفلسطينية بارسال مراقبين دوليين الى الاراضى الفلسطينية اوضح القدوة بأن الجانب الفلسطينى سيستمر فى مساعيه فى هذا الشأن سواء فى الجمعية العامة أو فى مجلس الامن وغيرهما من المحافل الدولية.. مؤكدا فى الوقت نفسه أن السلطة الفلسطينية لن تمكن اسرائيل من الاستفراد بأى من هذه المؤسسات الدولية لتحقيق أهدافها. قوات الاحتلال تواصل ارتكاب جرائمها على الصعيد المحلي واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلى توغلها في البلدات الفلسطينية فاقتحمت صباح امس بلدة القرارة بمحافظة خان يونس بجنوب قطاع غزة مدعومة بالجرافات والدبابات من الجهتين الشرقية والغربية. واوردت الفضائية الفلسطينية ان جنود الاحتلال قاموا خلال توغلهم فى البلدة بمداهمات واسعة للمنازل واعتقلوا العديد من المواطنين. وفرضت قوات الاحتلال فجر امس نظام حظر التجول على أجزاء واسعة من بلدة القرارة في قطاع غزة حيث طلبت من السكان الفلسطينيين عدم الخروج من منازلهم. وقال رئيس المجلس القروي في البلدة ان قوات الاحتلال تجري عمليات تفتيش واسعة النطاق من بيت الى بيت في الأحياء الشرقية والمالية من القرية. واوضح ان قوات الاحتلال اعتقلت سبعة شبان فلسطينيين من سكان القرية حيث شوهدت وهي تدخل هؤلاء الى الدبابات والأليات المصفحة التي تجوب شوارع القرية. وعبر العبادلة عن خشيته من ان تكون قوات الاحتلال قد استخدمت هؤلاء الشبان كدروع بشرية اثناء توغلها في البلدة وذلك خشية تعرضها للنيران من جانب الفلسطينيين. ابقاء رفح معزولة على نفس الصعيد واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فرض الاغلاق والحصار المشدد على مدينة رفح لليوم الثاني على التوالي.وقالت مصادر فلسطينية ان نحو عشرين دبابة تابعة للاحتلال لا تزال تتمركز على الطريق الرئيسية المؤدية للمدينة حيث يمنع السكان والسيارات من الدخول والخروج منها. وكانت رفح قد شهدت الليلة قبل الماضية اشتباكات بين مسلحين فلسطينيين وقوات الاحتلال الاسرائيلي في موقع صلاح الدين على الحدود المصرية الفلسطينية والقى مقاومون فلسطينيون قنابل يدوية واطلقوا نيران أسلحتهم الرشاشة نحو الموقع المذكور الذي يتعرض بشكل شبه يومي لهجمات فلسطينية. مواصلة العقاب الجماعي بهدم المنازل من جهة اخرى واصلت قوات الاحتلال عمليات العقاب الجماعي فهدمت منزلي الشهيدين على العجورى ( 35 عاما) فى مخيم عسكر نابلس ورائد محشود ( 25 عاما ) في مخيم بلاطة نابلس والشهيدان من قادة كتائب شهداء الاقصى. وهاجمت مروحية إسرائيلية الشهيدين في قرية قرب مدينة جنين بشمال الضفة الغربية وقتلتهما. وكان الاثنان من منطقة نابلس وينتميان إلى كتائب شهداء الاقصى. وقد اتهمت إسرائيل عجوري، بإرسال اثنين من الفدائيين إلى تل أبيب في 17 يوليو الماضي. وقالت بلدية قرية جبع لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) أن عدة دبابات حاصرت واقتحمت القرية ليلة الاثنين/الثلاثاء بينما حلقت المروحيتان من نوع أباتشي وطائرة استطلاع فوق المنطقة.وسمع السكان دوي إطلاق نار أو قصف ثم عثروا بعد ذلك على الجثتين المشوهتين للفلسطينيين امس.