حذر رئيس الحزب الإسلامي المعارض بأفغانستان قلب الدين حكمتيار، من أن السلام لن يحل في أفغانستان قبل مغادرة "القوات الأجنبية" البلاد، وذلك في مقابلة مع صحيفة ليبراسيون وإذاعة فرنسا الدولية نشرت أمس. وقال حكمتيار في شريط فيديو يرد فيه على أسئلة حصل عليها لاحقا من الوسيلتين الإعلاميتين الفرنسيتين "وحده رحيل قوات الاحتلال سيؤول إلى وقف المعارك". وتابع "ينبغي وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية يوافق عليه الجميع. بعدئذ ينبغي مناقشة طريقة انسحابها" متحدثا لاحقا عن "انتخابات حرة ومستقلة". وأضاف زعيم الحرب الباشتوني "مقابل رحيل القوات الأجنبية، إن المجاهدين مستعدون لضمان ألا يطرح الأفغان أي مشكلة للدول المجاورة وألا يهددوا لا الولاياتالمتحدة ولا الدول الأوروبية". وقال حكمتيار في التسجيل "منذ الاجتياح الروسي لطالما كانت منطقتا كابيسا وساروبي معاقل لحزب الإسلام. وموقع الجيش الفرنسي هناك سييء حيث يتعرض جنوده لهجمات مستمرة تتزايد وتيرتها يوميا ، إنهم منهكون ومعنوياتهم متدنية. وهم لا يعرفون شيئا عمن ولماذا وكيف يقاتلون". لكن حكمتيار انتقد الحكومة الأفغانية بحدة في المقابلة مع ليبراسيون. وقال "الأفغان لا يثقون بحكومة كابول والمجاهدون يرون أنها لا توفر أيا من شروطهم. لم تبدر عنها أي ردة فعل، إنها حكومة بكماء وبلا فائدة". ميدانيا قتل نحو 10 مسلحين باشتباك مع قوات أطلسية وأفغانية في إقليم كابيسا شمالي كابول. إلى ذلك هاجمت طائرات أمريكية بدون طيار مجمعا لمقاتلي رئيس حركة طالبان باكستان حافظ بهادر في مقاطعة شاهوال بالقرب من ميران شاه عاصمة وزيرستان الشمالية. مما أسفر عن مقتل 11 طالبانياً وما زالت الطائرات الأمريكية تحلق على ارتفاعات منخفضة فوق المجمع. وهذه الغارة العاشرة في غضون 11 يوما أسفرت عن مقتل 60 شخصا على الأقل في هذه المنطقة نفذتها بحسب ضباط باكستانيين طائرة من دون طيار من طراز بريداتور أو ريبر، وهما طرازان يمتلكهما حصرا الجيش الأمريكي ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، واستهدفت مجمعا للناشطين في بلدة بوشناراي في مقاطعة شوال في ولاية وزيرستان الشمالية التي تعتبر معقلا لمقاتلي حركة طالبان وتنظيم القاعدة.