يعتزم عدد من مزراعي الأحساء إنشاء جمعية تعاونية خاصة للتمور بعد انتهاء موسم الصرام الهدف منها شراء ثلاجات حفظ للتمور لضمان فترات تسويقية للمنتج لفترات زمنية أطول، وأضاف مستشار المركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور بالاحساء المهندس عدنان بن عبدالله العفالق: هناك تكدس للتمور في المزارع بعد موسم الصرام «صنف الاخلاص» عبر آليات حفظ تقليدية يفقدها قيمتها التسويقية وجودتها النوعية وبالتالي هبوط أسعارها بالسوق في الوقت الحالي, مؤكدا ان وجود ثلاجات حفظ للتمور تحافظ عليها لفترات أطول بنفس الجودة والمستوى مما يعطي استمرارية لسوق التمور بالاحساء حتى بعد انتهاء موسم الصرام, وقال: وعبر هذه الآلية المزمع تنفيذها تعطي قيمة إضافية لسوق التمور في الاحساء حتى على مستوى تسويقي أوسع يشمل مواسم قطف ثمار التمور في مناطق المملكة والخليج العربي. وأكد العفالق أن موسم المهرجان قفزة نوعية لموسم تمور تاريخي بالاحساء عبر تكاتف الجهود الحكومية وتجار التمور، مما حافظ على حقوق المزارعين وضبط السوق, مشيدا بنوعية آلية العمل بمزاد التمور الذي سيحظى باهتمام أوسع وتنظيم أشمل وأكبر للسنة القادمة. وحذر من آلية الحفظ التقليدية للتمور خاصة مع بدء ظهور سوسة التمور والتي تؤدي إلى فساد التمور, داعيا المزارعين الى التكاتف وأخذ قروض من صندوق التنمية الزراعية لشراء آليات تساعد على حفظ التمور وجودتها باعتبار أن التمور ثروة وذات قيمة كبيرة. في حين ذهب عضو مجلس إدارة هيئة الري والصرف المهندس مهدي الرمضان إلى حث المزارعين على سرعة حفظ تمورهم بالطريقة السليمة خاصة مع تغير الأجواء حتى لا تنشف الثمرة وخاصة لمن هم في أطراف المنطقة, والبدء بتغيير نظام الري للنخيل والتسميد الجيد مما يضمن لهم ثمارا ذات جودة عالية خلال الموسم القادم.