عزت هيئة الري والصرف في الأحساء، أسباب ارتفاع مستويات الجودة في مختلف أصناف "تمور" مزارع واحة الأحساء الزراعية في الموسم الحالي، إلى زيادة مستويات الوعي التثقيفي عند المزارعين، وكذلك اتباعهم للإرشادات الزراعية التي تتولى تنفيذها بشكل دوري وموسمي الأقسام المختصة في الهيئة من خلال الدورات والبرامج التدريبية الحقلية. وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام المتحدث الرسمي في هيئة الري والصرف في الأحساء فرحان العقيل ل"الوطن"، أن إدارته تواصلت مع المزارعين منذ بداية موسم زراعة أشجار النخيل في الواحة، لضمان تحسين جودة التمور المنتجة محليًّا، وبالفعل تحقق ذلك بتسجيل إنتاج متميز الموسم الحالي، إذ جرى تنفيذ عدة حلقات للتعريف بالتبخير الحقلي وأيام حقلية يستهدف منها تعريف المزارعين بمكافحة آفات التمور. وقال إن من بين تلك الدورات "حلم الغبار"، وذلك برشها بمبيدات عضوية آمنة، والعناية ببرامج التسميد والري وخف العذوق قبل مرحلة النمو الكامل، علاوة على تعريف المزارعين بطرق الجني السليمة وحفظ التمور بما يحقق الحفاظ على جودتها وسلامتها، وبما يعكس مستوى جودة التمور في الحجم والشكل والمذاق، مشدداً كذلك على ضرورة نظافة التمور وحفظها في أماكن نظيفة، ويفضل حفظها في أماكن "تبريد"، مضيفاً أن الهيئة، مستمرة في تكثيف حملات التوعية للمزارعين للحد من حالات الإصابات الفطرية والحشرية لمحصول التمور، والتي من أبرز تلك الإجراءات التبريد والتبخير الحقلي. من جهة أخرى، بدأ أمس العد التنازلي في كميات التمور "الواردة" إلى ساحة المزاد في مهرجان النخيل والتمور في نسخته الثانية تحت شعار "الأحساء.. للتمور وطن"، الذي تنظمه أمانة الأحساء بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة خلف مقر الأمانة في مخطط عين نجم في غرب مدينة الهفوف، إذ سجلت أمس الكميات انخفاضاً ملحوظاً في كميات التمور. وأوضح شيخ سوق التمور المركزي في الأحساء عضو لجنة النخيل والتمور في غرفة الأحساء عبدالحميد بن زيد الحليبي، في حديثه إلى "الوطن"، أن كميات التمور بدأت في التراجع بعد مضي نسبة كبيرة من موسم "الصرام".