يعقد على هامش اجتماعات الدورة 118 لمجلس جامعة الدول العربية الذى سيبدأ اعماله صباح الاربعاء المقبل برئاسة لبنان عدد من اللجان الوزارية المتعلقة بالقضايا العربية. وقال المستشار هشام يوسف المتحدث الرسمى باسم الامين العام لجامعة الدول العربية عمروموسى فى تصريح له امس ان لجنة الصومال ستعقد اجتماعا مساء يوم الثلاثاء المقبل كما تعقد لجنة المتابعة والتحرك المنبثقة عن القمة العربية اجتماعا يوم الاربعاء اضافة الى اجتماعى لجنة دراسة أفكار العقيد معمر القذافى قائد الثورة الليبية ولجنة لوكيربى اللذين سيعقدان يوم الخميس القادم. وفيما يتعلق بأعمال مجلس وزراء الخارجية العرب أشار المتحدث الى تصريحات الامين العام عمرو موسى التى أكد فيها أن هذا الاجتماع لن يكون اجتماعا روتنيا لانه ينعقد فى ظل ظروف بالغة الحساسية والخطورة يمر بها العالم العربى. وأضاف المتحدث أن وزراء الخارجية العرب سيتطرقون الى الجوانب السياسية والامنية والاقتصادية والتنموية التى تتعلق بالامن القومى العربى مشيرا الى أن التهديدات التى تتعرض لها عدة دول عربية بما فيها العراق وكذلك الاوضاع المتردية فى الاراضى الفلسطينية والتطورات الخاصة بالسودان ستكون على رأس الموضوعات التى سيتطرق اليها وزراءالخارجية العرب خلال اجتماعاتهم. وأوضح أن التقرير الذى سيطرحه الامين العام على المجلس سيتناول بالتقييم تطورات الاوضاع فى العالم العربى منذ الدورة الماضية للمجلس وسردا مفصلا للجهود والاتصالات التى اضطلعت بها الجامعة العربية حول القضايا الرئيسية. وأوضح المتحدث أن كافة الامور المتعلقة بتطورات القضية الفلسطينية بما فى ذلك تلك المتعلقة بالمبادرة العربية للسلام ستكون محل نقاش من وزراءالخارجيةالعرب خلال اجتماعهم مشيرا الى ما صرح به الامين العام من أن الموقف الراهن يتمثل فى الفجوة الكبيرة بين الرؤية التى طرحتها الادارة الامريكية لاقامة دولة فلسطينية تعيش فى سلام الى جانب اسرائيل وبين الوضع المتردى على الارض حيث تستمر اسرائيل فى انتهاك الاتفاقيات والعدوان على الشعب الفلسطينى. وقال ان اجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب ستكون فرصة هامة ليقوم الجانب الفلسطينى بعرض تقييمه للموقف والمتطلبات الفلسطينية للتعامل مع الوضع الراهن الناجم عن التعنت الاسرائيلى. وأضاف أن المجلس سيتطرق كذلك الى عدد من الموضوعات الهامة الاخرى من بينها تقرير التنمية البشرية فى العالم العربى الصادر عن البرنامج الانمائى للامم المتحدة وتطوير عمل مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية ودور المجلس على مستوى السفراء فى الاعداد للمجلس وكذلك أفكار الامين العام المتعلقة بتطوير عمل المجلس الاقتصادى والاجتماعى. وحول اجتماعات الدورة القادمة للمجلس الاقتصادى والاجتماعى فى الفترة من 9 الى 12 سبتمبر قال المتحدث أن هذه الدورة ستتناول عددا من القضايا الهامة أبرزها التطورات الخاصة باقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وما يتعلق بقواعد المنشأ التفصيلية للسلع العربية والمسائل المتعلقة بتحرير تجارة الخدمات وكذلك التطورات الخاصة باقامة الاتحاد الجمركى العربى ومشروع قواعد عربية موحدة للمنافسة ومنع الاحتكار. وأضاف الاجتماعات ستناقش عدد من الامور الاخرى من أبرزها الاقتراحات المقدمة من عدد من الدول العربية لانشاء مجالس وزارية متخصصة للمياه والاوقاف. وقال المتحدث أن الامين العام سيتلقى تقرير مفصلا من بعثة الجامعة العربية لقمة الارض مشيرا الى أن عددا من الموضوعات المتعلقة بالبيئة والتنمية ستكون على جدول أعمال لقاءات يجريها الامين العام فى الاسبوع الثانى من شهر سبتمبر القادم مع كبار المسئولين الدوليين المعنيين فى نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة فى نيويورك. وردا على سؤال حول أهم القضايا التى سيتناولها الامين العام فى لقاءاته فى نيويورك قال المتحدث أن الاوضاع فى الاراضى الفلسطينية ستتصدر ولا شك جدول الاتصالات الامين العام خلال مشاركته فى أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة مشيرا الى أنه من المنتظر أن يركز الامين العام بصفة خاصة على التطورات المقلقة للوضع الانسانى المتردى فى الاراضى الفلسطينية والذى أشارت اليه كاترين برتينى مبعوثة الامين العام للامم المتحدة بعد زيارة أخيرة للاراضى الفلطسينية. وأضاف أنه لا يمكن لاحد أن يغفل حديث برتينى حول النسب المخيفة للبطالة فى الضفة الغربية وغزة وانهيار البنية الاساسية واستشراء الفقر وسوء التغذية وقال ان الاعلان الذى نشر مؤخرا فى احدى الصحف الفلسطينية من قبل أب فلسطينى يعرض أبنائه للبيع أو التبنى هو خير دليل على مدى فداحة هذا الوضع مشيرا الى الاهتمام الخاص الذى يبديه الامين العام بهذا الشأن. وأوضح المتحدث أن استمرار الممارسات والتصريحات العنصرية للحكومة الاسرائيلية بل وبعض رجال الدين الاسرائيلى ستكون أيضا مطروحة فى النقاشات واللقاءات التى سيجريها الامين العام. وأشار المتحدث الى استمرار السياسات التى تتبعها الحكومة الاسرائيلية فيما يتعلق بتدمير المنازل وتشريد الالاف من الفلسطينيين لافتا الى ما صدر مؤخرا عن أحد الحاخامات من دعوى لليهود بتطهير المسجد الاقصى من دنس العرب كنموذج غيرمقبول لاستمرار السياسة العنصرية الاسرائيلية التى ينبغى عدم السكوت عليها عربيا أو دوليا. وأشار المستشار هشام يوسف المتحدث الرسمى باسم الامين العام للجامعة العربية الى أن اجتماعات المجلس الاقتصادى والاجتماعى ستناقش عدد من التقارير أبرزها تقرير الامين العام عن أهم النشاطات الاقتصادية للجامعة العربية وتقرير الاقتصاد العربى الموحد لعام 2002 وتقرير مناخ الاستثمار العربى عن عام 2001 وتقرير الامن الغذائى العربى لعام 2001 وتقرير اجتماعات لجنة المنظمات العربية وكذلك تقرير مجلس محافظى البنوك المركزية العربية الذى سيعقد بالبحرين يوم 7 سبتمبر. وفيما يتعلق بالمشاركة العربية فى اجتماعات قمة الارض المنعقد بجوهانسبرج بجنوب أفريقيا قال المتحدث ان الجامعةالعربية تقدمت بمبادرة هامة للقمة تدعو الى شراكة بين الدول النامية والدول المتقدمة من أجل خلق ظروف بيئية أفضل للجميع. وأوضح المتحدث أن الاولويات التى أكدت عليها الجامعة العربية فى هذه المبادرة هىالمحافظة على موارد المياه وتطويرها ومكافحة تدهور الاراضى والتصحر والادارة المتكاملة للمناطق الساحلية والموارد البحرية مشيرا الى أن جهود الجامعة ستتم بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب أسيا الاسكوا وبرنامج الاممالمتحدة للبيئة. وقال المتحدث أن تبنى الجامعة لهذه المبادرة يأتى فى اطار تطوير مسئووليات واهتمامات الجامعة العربية لتشمل القضايا الاقتصادية والبيئية التى تهم الدول العربية مشيرا الى أن المبادرة تهدف الى التصدى للتحديات التى تواجه الدول العربية والحد من الفقر وايلاء الاهتمام لدور المرأة والارتقاء بالخدمات الصحية فى العالم العربى من أجل تحقيق التنمية المستدامة وتؤكد التزام الدول العربية بتنفيذ جدول أعمال القرن الواحد والعشرين وكذلك أهداف التنمية الواردة فى اعلان الالفية الصادر عن الاممالمتحدة والمتضمنة فى قرارات مؤتمر القمة العالمى للتنمية المستدامة.