أعلن الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بجامعة الدول العربية محمد صبيح أن لجنة تقصى الحقائق العربية المكلفة بمعرفة حقيقة ما حدث فى غزة وضمان عدم تكراره ستعقد اجتماعا على مستوى وزراء الخارجية العرب في 5 سبتمبر المقبل على هامش انعقاد الدورة 128 لمجلس الجامعة العربية فى نفس اليوم. وقال صبيح فى تصريح له اليوم أن اللجنة الوزارية لتقصى الحقائق ستنتهى من إعداد تقريرها حول ما حدث فى غزة تمهيدا لعرضه على مجلس الجامعة العربية فى اليوم ذاته مبينا أن لجنة مبادرة السلام العربية ستعقد اجتماعا وزاريا لها على هامش اجتماعات مجلس الجامعة العربية لمتابعة أخر تطورات عملية السلام فى المنطقة على ضوء طرح هذه المبادرة على الساحة الدولية. وحول أهم القضايا المطروحة أمام مجلس الجامعة اوضح صبيح إن هناك عددا من القضايا الرئيسية التى ستعرض على أجندة وزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم المقبل ومنها الموقف العربى من التجهيزات الخاصة بالمؤتمر الدولى المقترح أمريكيا للسلام فى الشرق الأوسط على ضوء استمرار الغموض المحيط به إضافة إلى قضية لم الشمل الفلسطينى. وحول حديث إسرائيل عن استغلال الأوضاع المتردية على الساحة الفلسطينية لتحقيق اعتراف إسرائيلى عربى متبادل قبل إقرار السلام فى المنطقة قال صبيح /واهم من يعتقد أن هناك سلاما قادما وأركان القيادة الاسرائيلية الحالية يتحدثون عن إقامة مشاريع اقتصادية يعتقد الإسرائيليون أنها توفر المناخ وتحسن العلاقات العربية مع إسرائيل وتعزيز من محاولات التطبيع مع دول عربية/. وأكد أن الرد العربى واضح على هذه المحاولات الاسرائيلية ويقوم على أن القضية ليست قضية تطبيع ولا قضية علاقات عامة خاصة فنحن أمام مبادرة السلام العربية التى طرحها العرب بكل جدية حيث أكدت عليها مؤتمرات القمم العربية وأيدتها قمة الرياض ووضعت لها آليات للعمل وبدأت هذه الآليات فى العمل وحققت النجاح الجيد مع كثير من الأطراف الإقليمية والدولية. واعتبر إن العائق الأكبر أمام هذه المبادرة هى إسرائيل التى لم ترد حتى الآن عليها بشكل إيجابى حيث لم يتبد أى تجاوب منها مع المبادرة العربية معربا عن أسفه لأنه لم تظهر حتى الآن أى تعامل ايجابى مع مبادرة السلام العربية. ولفت الامين العام المساعد للجامعة العربية ان فرص الحوار الفلسطيني الداخلي حسب مايرد الجامعة العربية هو محبط للغاية مشيرا إلى أن الخطوات التى تشهدها الساحة الفلسطينية تضر بالقضية الفلسطينية بشكل كبير ..واعرب عن أمله فى أن يكون الوضع الفلسطينى غير ذلك تماما لأن المستفيد الأول من هذا الوضع هى اسرائيل. ودعا محمد صبيح الى ضرورة مضاعفة الجهود العربية فى هذه الفترة الحالية باتجاه دفع الحوار الفلسطينى الداخلي وفق الأسس التى حددها قرار وزراء الخارجية وهى دعم الشرعية الفلسطينية مؤكدا ضرورة عودة الأمور فى الساحة الفلسطينية إلى طبيعتها قبل 15 يونيو الماضى. //انتهى// 1538 ت م