الشاعر عمري الرحيل أحد الشعراء البارزين على مستوى الساحة الشعبية وبمنطقة الحدود الشمالية تحديدا.. استطاع من خلال قصائده الشعرية الظهور على الساحة الشعرية بسرعة ويصبح ممن نالهم الإعجاب حتى انه استطاع أيضا أن ينافس من هم أكبر منه مكانة بالشعر ويكفي أنه هو من شجع نفسه على قول الشعر ضمن ما ذكره (آخر الأسبوع) في هذا الحديث. @ رغم أنه لا يوجد من أفراد عائلتك من هو شاعر إلا أنك أصبحت شاعرا يشار له بالبنان هل تحدثنا عن تجربتك الشعرية؟ هو خليط المعاناة تختلط فيها الموهبة وهو فن في التعبير عن الشعور فقط ولا علاقة له بالوراثة فأنا كل ذلك وبذلك أصبحت شاعرا ولا شيء غير هذا. @ كيف بدأت تنظم الشعر وفي أي منه تكون أكثر إبداعا وتميزا؟ وهل بدأت بأبيات قليلة أم بقصيدة؟ أنا قبل أن أكتب الشعر كنت قد تعلقت بحباله أسمعه وأقرؤه وبدأت أردده حتى قلته وأجدني في الحزن أكثر حتى أنني عريت هذا الحزن وفضحته أمام الملأ وما زلت أكتبه.. لأن الذي بدون معاناة لا يكتب الشعر. @ كيف استطعت أن تظهر وتصبح شاعرا معروفا عن غيرك من شعراء المنطقة رغم وجود أسماء شعرية سبقتك؟ ببساطة هذا يدل على أني شاعر وشاعر فقط بلا محسوبيات وبلا واسطة ومع هذا فأنا لا أغفر لنفسي كسلها وإلا لأصبحت أكثر من كل الموجودين شهرة فأنا لا أبحث عن الضوء كثيرا ولا أتعب من أجله مثل الذين يشدون له الرحال... ويكفي أن الضوء هو من شد الرحال إلي. @ هل ترى أن الإعلام خدمك شخصيا كشاعر أم أن هناك قصورا من جانب الإعلام؟ الإعلام لم يخدمني بل ان قصيدتي هي التي خدمتني. @ هل تحدثنا عن بعض الأمسيات التي شاركت فيها وهل تذكر أول أمسية دعيت لها؟ وهل سبق أن رفضت أمسيات شعرية؟ مشاركتي في الامسيات محدودة وأول أمسية كانت في دار العلوم بالجوف ولا أحب الأمسيات الشعرية وأحس عندما أقول شعرا أتعب ورأسي يكاد ينفجر ولهذا فأنا أرفض غالبا المشاركة في الأمسيات الشعرية. @ من الشعراء الذين يعجبونك؟ أحب كل الشعراء بلا استثناء والقصيدة أتعامل معها بعيدا عن تأثير الاسم فربما يكون الشاعر مشهورا إلا أن قصيدته لا تليق به وقد تكون لشاعر مغمور يستحق أن يعانق النجوم بقصائده. @ سمعنا أنك بصدد إصدار ديوان شعري ماذا عنه؟ ديواني الشعري اخترت له اسم "تراتيل الجياع" وأجيزت قصائده من قبل وزارة الإعلام وأنا بصدد طبعه في احدى دور النشر وأفكر في أن يكون على أجزاء. @ التشجيع له دور فعال في النجاح فمن شجعك على قول الشعر؟ أنا من شجع نفسي على قول الشعر رغم أن كل المحيطين بي وهم من فئة "يا راكب اللي" لا يؤمنون بالشعر إلا قليلا. @ لماذا الأمسيات الشعرية في مدينة عرعر قليلة جدا وليست كبعض باقي مدن المملكة؟ لأن عرعر بلد شعر وهي ليست بحاجة إلى استقطاب شعري والناس كلهم شعراء فيها ويكتبون القصائد المدهشة وليس لدينا مساءات تمر دون أن تقرأ فيها قصيدة. @ ظاهرة سرقة القصائد ما زالت موجودة في الساحة الشعبية؟ وهي بذلك تشكل خطرا في مجال الشعر , في رأيك لماذا يلجأ البعض للسرقة ونسب القصائد لأنفسهم؟ وهل تعرضت أنت للسرقة؟ السرقة تأتي نتيجة للفقر وأجمل السرقات هي السرقات الشعرية لأن السارق في هذه الحالة يكون قد طور ذوقه وأيقظت القصيدة فيه (الشعور الكامن) فاستعارها ولا نقول سرقها فهو "عاشق" كسول في النهاية فأراد أن يمتلك قصيدة قد تكون لشخص لا يحتاجها أصلا.. فأنا أبرر سرقة القصائد لأنها دليل وعي في الحب وسبق أن أخذت مني قصيدة وأعطيت لآخر وكان ذلك في برنامج تلفزيوني. @ لماذا لا يكون لك تعاون مع الفنانين؟ لأني لا أعرف منهم سوى الفنان خالد الشيخ الذي تسللت إليه عبر الفضاء الكوني وأخذ إحدى قصائدي ويقول انه وضع لها لحنا ولا أدري متى سترى النور. @ كلمة أخيرة نودعك بها؟ الشكر وكل الشكر لجريدة (اليوم) الغراء والمميز آخر الأسبوع على هذا اللقاء.