لم يعد امام الصم والبكم عائق للتواصل فيما بينهم.. فقد ساهم الانترنت في حل مشكلة الاتصال والتواصل بين هذه الشريحة من ذوي الاحتاجات الخاصة.. فبعد ان كانت تلك الشريحة الاجتماعية لا تقدر على التواصل الالكتروني فيما بينها اصبح لديها منفذ للتواصل مع العالم اذ لم يكن متاحا لها من قبل فقد مكنت جيل الشباب الصم من تخطي عقبتين كانتا تشعرانهم بأنهم في عزلة دائمة داخل محيطهم الاجتماعي. الاولى: هي البعد الجغرافي الذي كان يفصل الصم عن بعضهم.. ففي بريطانيا وحدها يوجد حوالي 673 الف اصم وهناك اعداد متفاوتة فيكل بلد لكنهم لا يستطيعون رفع سماعة الهاتف للتخاطب مع بعضهم ومع أقاربهم واصدقائهم رغم ظهور الهواتف النصية المخصصة لخدمة الصم. اما العقبة الثانية فهي الحاجز اللغوي الذي يباعد بين الصم وبين الآخرين فبعض الصم يجدون صعوبة في التحدث مع غير الصم كما ان معظم الناس يجهلون لغة الاشارة. لقد وجد الصم الحل في "الانترنت" خاصة ان معظم الناس اليوم يكتبون ويقرأون ومن هنا فان تقنية البريد الالكتروني والرسائل الفورية عبر الشبكة واندية التخاطب "الشات" اصبحت هي الجسر الذي يمكن الجميع من التخاطب من فوق حواجز الاعاقة فيحدث الصم كتابة مع ذويهم واصدقائهم ومع الاخرين اينما كانوا وهناك حاليا مواقع مخصصة للصم مثل. deafclub.co.uk كما اصبح بامكان الصم التسوق عبر الانترنت وذلك اسهل من محاولة افهام العاملين في نقاط البيع والاسواق ماذا يريدون. ايضا أصبحت امكانية التعلم وكذلك العمل عن بعد متاحة وقد ظهرت انظمة جديدة لاستخدام الاشارة التي يفهمها الصم ويتواصلون بها بحيث يمكن ارسال الاشارات مع النصوص وتجري الدراسات لادخال الرسومات المتحركة التي يمكن ان تعبر بلغة الاشارة كما يريد الصم في التخاطب مع الاخرين عبر الانترنت.