اعلن مسؤول فلسطيني امس ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم الثلاثاء المقبل في محاولة لاحتواء الازمة في المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية الناتجة عن الاستيطان. وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان كيري «سيلتقي الرئيس عباس في بيت لحم الثلاثاء المقبل»، موضحا ان «هدف الزيارة هو الازمة الكبيرة في المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بسبب اعلان اسرائيل خلال الايام الماضية عن الاف العطاءات الاستيطانية الجديدة». واضاف ان»الادارة الاميركية وعدت بالحد الى اقصى درجة من الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية واعلنت ان الاستيطان في الاراضي الفلسطينية كله غير شرعي (...) لكن ما حدث هو العكس تماما اذ ان الحكومة الاسرائيلية تسرع في الاستيطان وتستغل المفاوضات لفرض واقع جديد وتهويد القدس». واتهم الادارة الاميركية بانها «لم تتخذ اي خطوة عملية ضد هذه الممارسات الاسرائيلية في موضوع الاستيطان وربما هذا الصمت الاميركي حيال الاستيطان هو ما ادى لتمادي اسرائيل اكثر». واعلنت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عقب اجتماع مساء الخميس برئاسة عباس في رام الله ان «القيادة الفلسطينية سوف تقوم بعدد من الخطوات خلال الايام المقبلة لمواجهة الهجمة الاستيطانية ولحماية المصالح الوطنية ومنع تحول العملية السياسية الى مسيرة متعثرة وعاجزة عن تحقيق اهدافها». ودانت اللجنة «قيام رئيس الوزراء الاسرائيلي بالإعلان عن آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس وباقي ارجاء الضفة الغربية بالترافق مع بعض المشاريع داخل مدينة القدس لتبرير المزيد من التهويد والاستيلاء على المزيد من الارض الفلسطينية». وفور الافراج عن دفعة جديدة من الاسرى الفلسطينيين مؤلفة من 26 اسيرا كانوا معتقلين منذ اكثر من عشرين عاما في اطار مفاوضات السلام الجارية مع الفلسطينيين،اعلنت اذاعة الجيش الاربعاء ان اسرائيل ستبني 1500 وحدة سكنية في حي رامات شلومو الاستيطاني بالقدسالشرقية.