قرأت ما كتبه د. إبراهيم عبدالرحمن الملحم في صفحة (عزيزي رئيس التحرير ) ب (اليوم) مؤخراً وأقول له : أية صفة استسلامية تتعجب منها نحن نكتب ما هو واقع على الأرض فعلاً . وهو موت الأطفال والنساء وهدم بيوتهم كل يوم على رؤوسهم وحصارهم على يد السفاح شارون . فإذا كان لديك الحل فأسعفنا به لتقديمه إلى الجامعة العربية لكنني أراك تتحدث من بين مختبرك المكيف وتعطي وقتك للهجوم على ما لا تعرفه ولا تعلمه . وان كنت صادقاً وأظنك كذلك فلماذا لا تذهب للانضمام إلى منظمة الجهاد أو حماس عندها يكون لكلامك معنى ويصدق وصفك بان خطاباتي تحمل لهجة استسلامية لكنك يا أخي تحمل عصا تلوح بها على من يركب دبابة وهذه مفارقة عجيبة وهذيان وهوس استشرى في مجتمعنا لا نريد له أن يتحول إلى ظاهرة .. خاصة ان هنالك من يمثلون ذلك الهوس من اجل الظهور والمسلم من يحقن دماء المسلمين عندما لا يكون هنالك تكافؤ في القوة من حيث السلاح والتجهيز والاستعداد وتوحيد الصف والكلمة. فالفلسطينيون يموتون كل يوم بالمئات فهل نهض أحد لمنع هذا القتل والتدمير. إذاً لابد من اتخاذ موقف ولو تكتيكا مرحليا لحقن الدم الطاهر أما الصياح من خلف المختبرات فانه لا يغني عن الحقيقة في شيء . واعتقد أنك لو تفرغت لشئون عملك وتركت مالا يخصك وما لا تعلم استراتيجيته لكان لك افضل. وان كنت تريد الجهاد فبإمكانك ذلك ولا أحد يمنعك عنه. د. عبدالاله المحمود