فيما حذرت العديد من الدراسات والابحاث التي اجريت حول واقع الطفولة في اليمن والاخطار الجسيمة التي تهدد حاضر الطفل اليمني ومستقبله والذي لعب فيه التردي للاوضاع الاقتصايدة وتفاقم حالة الفقر للاسرة والمجتمع دور في تنامي ذلك الخطر المتمثل في عمالة الاطفال وحرمانهم من المدرسة يدفعهم الى سوق العمل بممارسة مهن شتى ويزيد الخطر فداحة على الطفولة والطفل مابرز في الفترة الاخيرة الى جانب المخاطر السابقة ظاهرة تهريب الاطفال الى خارج حدود اليمن وتطويعهم لممارسة التسول بالقوة من قبل عصابات تحترف اختطاف الاطفال بعد ممارسة وسائل الترهيب والترغيب عليهم وعلى اسرهم تحت ضغط القوة وعامل الفقر الذي تعيشه تلك الاسرة. يقدر عدد الاطفال الذين احبطت اجهزة الامن اليمنية محاولة تهريبهم ب 73 طفلا كان آخرها محاولة تهريب 23 طفلا من قبل عصابة تتكون من اربعة اشخاص القي القبض عليهم في منطقة الملاحيض الحدودية ومعهم اولئك الذين كانوا يعدونهم للتهريب خارج الحدود وقد القي القبض عليهم يوم الاحد الماضي ..الاجهزة الامنية اليمنية بدأت ترسم خطة امنية جديدة لمواجهة هذا النوع من هذه الجرائم الموجهة ضد الطفولة واستغلالهم في اعمال التسول واعمال اخرى يتوسع حجم المأساة على واقع الطفولة وتحمل اخطارا جديدة تهدد مستقبل الطفل في اليمن وهو ما اصبح محل دراسة امام الاجهزة اليمنية وتشير دراسة اجريت حول واقع الطفولة في اليمن ان نسبة عدد الاطفال دون سن ال 14 تقدر ب 52.3% من اجمالي عدد السكان فيما تقدر عدد العمالة من الاطفال بحوالي مليوني طفل وعدد اطفال الشوارع يبلغ 28 الف طفل فيما تقدر عدد حالات نزاع الاطفال مع القانون 3500 حالة سنوية. وتكشف الدراسة ان اكثر من 30% من الاطفال يخرجون من المدارس قبل استكمال التعليم الابتدائي ويلقى بهم الى سوق العمل وتوضح الدراسة ان من الاسباب الرئيسية لخروج الاطفال من المدارس الظروف المعيشية السيئة الناتجة عن تردي الاوضاع الاقتصادية وارتفاع نسبة الفقر في المجتمع حيث تلجأ معظم الاسر الى دفع اطفالها الى العمل وحرمانهم من الدراسة وتضاف الى تلك الاسباب ارتفاع نسبة البطالة وانهيار العلاقة بين الزوجين وكذلك الخلافات والمشاجرات المستمرة امام الاطفال والتي تدخل ضمن الدوافع لهروب الاطفال الى الشوارع والانتقال لمرحلة اغتيال الطفولة. وتكشف الدراسة ان نسبة 45% من اجمالي نسبة الاطفال الى عدد السكان تتراوح اعمارهم مابين 6 10 سنوات المدارس ويقلون في مهن شتى لاعانة اسرهم نسبة العاملين منهم من الذكور 96% ونسبة الاناث 4% من اجمالي الاطفال الموجودين في سوق العمل. وتتوزع ساعات العمل اليومية التي يقضيها الاطفال في مزاولة الاعمال المختلفة كالاتي 42.0% من عدد الاطفال يعملون مابين 6 10 ساعات يوميا و39.7% يعملون من 11 17 ساعة فيما من يعمل اقل من 5 ساعات تقدر نسبتهم ب 18.5% كما توزع انواع المهن التي يعمل بها الاطفال ان نسبة 8.9% يعملون في اصلاح السيارات وبنسبة مماثلة يعملون حماليين وعلى الحافلات و7.8% يعملون في الجزارة والنظافة وفي المطاعم يقدر نسبة العاملين من الاطفال 7.8% فيما تشكل نسبة عمل الاطفال في الشوارع ب 28.3% وبرغم ان نسبة 45% من اولئك الاطفال يعملون مع اقاربهم منهم 16.9% من آبائهم الا ان نسبة كبيرة من هؤلاء الاطفال يتعرضون الى عقوبات منها عقاب جسدي وخصم من الاجور التي يتقاضوها على اعمالهم ويكاد اولئك الاطفال ان يكونوا محرومين من كافة اشكال الرعاية الاسرية ومحرومين من حقوقهم القانونية رغم ان القوانين والتشريعات اليمنية المتطورة المتعلقة بحقوق الطفل ورعاية الامومة والطفولة تؤكد على التعليم الا لزامي للطفل واقامة المراكز والمرافق وسن التشريعات التي تحمي حقوق الطفل وتقدم له كافة الرعاية الاجتماعية والنفسية والصحية وتقدم له الحماية الكاملة الاان غياب العديد من تلك المؤسسات او محدودية الدور الذي تلعبه تجاه الطفل وكذلك عدم تنفيذ القوانين والتشريعات الخاصة بالطفل فضلا عن العوامل الاقتصادية والاجتماعية والاسرية الآنفة الذكر قد وسع دائرة الخطر على واقع ومستقبل الطفل واليمني مما دفع البعض الى استغلال الاطفال في ممارسة اعمال شتى فتحت وطأة الفقرة يجري استغلال واغتيال الطفولة والمتاجرة بها خارج حدود اليمن وتطويعها لامتهان المتسول.