المنطقة الصناعية في الأحساء مكان تضج فيه الانشطة المختلفة في مجال السيارات من تصليح وتوضيب وبيع في المعارض وغيرها، وهناك ساحة تكثر فيها الحركة والصخب، ومرتادوها من جميع مناطق الأحساء . لا تكاد تصل سوق الحراج للسيارت الا وتسمع اصوات المحرجين بمكبرات الصوت التي تملأ المكان، لتجذب الحشود حول السيارات التي يقام عليها المزاد العلني . وبهذا المكان التقينا مع عدد من المرتادين وأصحاب المعارض والمشترين للسيارات لنستوضح الأمر عن سوق الحراج من خلال الاستطلاع التالي : يؤكد حمد علي الخلف ان اغلب الباعة لا يفرطون بسياراتهم إلا للحاجة، وبما انهم محتاجون إلى مبالغ من المال بشكل سريع لا يرون وسيلة سريعة إلا بعرض السيارات في الحراج للمزايدة عليها . أما عن إيداعها في المعارض إلى حين بيعها في المزاد . ويضيف الخلف ان الفائدة التي يجنيها من المزايد وأصحاب المعارض فائدة مادية كبيرة فيأخذ المزايد مقابل جهده سعيا مقداره 200 ريال والمعرض الذي يقوم بدوره بإتمام الإجراءات عند المرور يحصل على 100 ريال . وعن الشروط التي يجب أن تتوافر في المزايد (الشريطي) يقول الخلف أن يكون صاحب خبرة في البيع والشراء وان يمتلك رأس مال، أما من ناحية مقره فهو دائماً ينتسب للمعرض حتى إذا تم البيع تأخذ السيارة للمعرض وهناك نطبق السيارة التي اشتراها الزبون من قبل كاتب المعرض بتطبيق الأرقام للوحة واخذ رقم الهيكل ومواصفات السيارة كاملة ونقوم بعمل مكاتبة لصاحب السيارة بتطبيق بيانات المشتري والبائع، ويجب أن تكون الاستمارة مطابقة للبيانات لدى المشترين إذا كانت مطابقة لنفس الاستمارة نقوم بعمل مكاتبة، بحيث ان المشتري يقدم لنا أوراق السيارة، وفي ذلك الوقت تحجز السيارة عندنا وترسل الأوراق للمرور، وهناك يتم نقل ملكية السيارة باسم الشخص المشتري، يدفع المشتري بدل خدمات 100 ريال نقل الملكية و150 ريالا للمرور 50 ريالاً لمكتب تعقيب الخدمات وتستغرق الإجراءات يومين أو يوماً واحداً حسب ظروف المرور إذا كان الحاسب الآلي يعمل تتم الإجراءات ونقل المعلومات في نفس اليوم، أما إذا كان المرور مزدحماً بالمراجعين يكون في اليوم الثاني من البيع على الأكثر . ويشير فلاح سمير العتيبي إلى أن ابرز شروط نقل الملكية هو أن يكون للسيارة استمارة وفحص جديد وصاحب السيارة موجود وجميع البيانات صحيحة حينها يتم نقل الملكية للمشتري . مشاورات البيع هل يشترط صاحب السيارة عليكم بعرض سيارته في الحراج أو في المعرض ؟ يقول علي حمد الخلف : حسب ما يراه في مصلحته، وإدخالها سوق الحراج من قبل الشريطي الموجود في المعرض ويقوم بالمزايدة عليها إذا توقف على أحد الأشخاص تتم مشاورة صاحب السيارة على السعر الذي وقفت عليه السيارة إذا أراد بيعها تتم الإجراءات كما ذكرنا أما إذا لم يرد بيعها عندها لا توجد مشكلة لدينا ولا يدفع مقابلا على ذلك وإذا طلب منا أن تكون في المعرض فيتم عرضها حسب طلبه . وحول الغش في المزايدة يؤكد فلاح العتيبي ان هناك طريقة تسمى (الكمين) حيث يؤجر أحدهم شخصاً مثلاً ب 100 ريال فيدخل في الحراج للمزايدة ويقوم بمزايدتها على الطريقة المعروفة، وهناك أناس للحيلة يزايدون والمشتري الذي لا يعلم عن (الكمين) تعجبه المزايدة ويحسب أن المزايدة صحيحة ويشتري السيارة . من المفترض أن تكون هناك رقابة من قبل الجهات الرسمية المختصة بهذا السوق، حتى لا تتم عملية الغش والمخادعة هذه، وليكون البيع صحيحاً . ويؤكد علي حمد الخلف أن هناك سرقات تحدث أحيانا ويتم بيعها في السوق ويضيف : إن اكثر أصحاب الحراج لا يجرون كشفا كاملا على السيارات التي تأتيهم، وهم لا يفكرون إلا بكيفية جنيهم للمال فقط الذي يقبضونه بعد المزايدة . تغير الاسعار يوضح سعيد جابر الشافعي ان هناك مكتباً موضوعاً من قبل المرور باسم شيخ المعارض، وهو عبدالله بن حسين القحطاني، ودوره حل النزاعات بين الأشخاص الذين توجد عندهم مشكلة مع أصحاب المعارض أو مشكلة بين المزايد (الشريطي) وصاحب المعرض، ويكون الحل حسب حجم المشكلة، إذا كانت بسيطة تحل في المكتب بالسبل السلمية والشفهية، أما إذا كانت صعبة ترفع إلى الجهات المختصة . ويوضح علي العباد ان الأسعار دائماً في تغير وحسب السوق وإذا كانت السيارة التي يرسو عليها المزاد جيدة طبعاً تكون القيمة جيدة ومعقولة أما السيارات الرديئة التي يرسو عليها المزاد تكون القيمة متوسطة نوعاً ما . ويضيف العباد قائلاً : في الحقيقة أنا ارتاد السوق للفسحة لا غير، ولعلي أرى من السيارات ما يعجبني من حيث النوع و(الموديل) والقيمة المعقولة فاشتريها، أما عن إعجابي به فالسوق يجمع عددا كبيرا من السيارات المختلفة التي مهما كان غلاء بعضها يمكنك أن تشتريها طبعاً دون أن تغش فيها . وعن أنواع السيارات المرغوبة هذه الأيام قال إبراهيم ناصر : اغلب المشترين للسيارات في سوق الحراج يطلبون " الموديل" الجديد والسيارة الاقتصادية في الوقود، مثل الياباني، وخاصة التي يوجد فيها صندوق للحمولة، أما النوع الأمريكي فالإقبال عليه قليل جداً . نقص الخدمات ويؤكد العباد ان السوق لا ينجح إلا إذا توافرت فيه الخدمات التي يحتاجها المرتادون، فهذا تنقصه بعض الخدمات مثل دورات المياه والمحلات الأخرى، كما ان هذه المنطقة لا تناسب سوق الحراج، لأن المنطقة غير مكشوفة للمارة والمرتادين في الصناعية، وهذه المنطقة أصلا كانت للورش، خاصة الجهة الجنوبية للسوق، كانت في السابق ورش، ولما حلت محلها المعارض وأحاطت في هذه المنطقة ببعضها تكونت الساحة وتنقصها الإنارة والمرافق الأخرى، فلو كانت الساحة على الشارع الرئيسي مكان السوق لكان افضل بحيث تكتمل الإنارة وتشملها الزفلتة والمحلات الخدماتية الأخرى فتصبح مناسبة للحراج ومرتاديه .