يقوم فرع وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بمنطقة المدينةالمنورة، بتنفيذ العديد من المشروعات الاستثمارية للاوقاف الخيرية التي تشرف عليها الوزارة، بالمنطقة المركزية المحيطة بالحرم النبوي الشريف وفي انحاء عديدة بمدن ومحافظات المنطقة. ذكر ذلك فضيلة المدير العام للفرع الشيخ عبدالرحمن بن علي المويلحي في تقرير رفعه الى وكالة الوزارة لشؤون الاوقاف، حول انجازات الفرع في مجال العناية بالاوقاف الخيرية، مبينا انه روعي في اقامة هذه المشروعات تحقيق الاستثمار الامثل للاوقاف، وتنميتها بما يعود عليها وعلى المستفيدين منها بالغبطة والخير، وان الكثير منها يقف شاهدا على مدى الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة لهذه المشروعات ، خاصة التي تقع في اماكن استثمارية متميزة. واوضح فضيلة الشيخ المويلحي في تقريره ان العمل يتم حاليا على انجاز مشروع (مجمع البشيرية الفندقي والتجاري) بتكلفة اكثر من (126) مليون ريال، وكذلك العمل في مشروع (مسجد الخندق وملحقاته) والذي تبلغ تكلفته حوالي (26) مليون ريال. واشار فضيلته الى ان مشروعا لانشاء عمارة سكنية على ارض وقف الحرم النبوي بينبع البحر بتكلفة اكثر من (4.8) مليون ريال قد بلغت نسبة الانجاز فيه (60%) ومن المنتظر ان يتم استلامه في شهر شعبان المقبل، وهناك ايضا مشروعا تحت الدراسة لتحويل الدور الارضي لاحد عمارات الاوقاف داخل المنطقة المركزية الى سوق تجاري. اما عن المشروعات التي تم انجازها فقد أبان فضيلته ان هناك العديد منها وعلى سبيل المثال : مجمع الداودية التجاري والسكني وتكلفته اكثر من (100) مائة مليون ريال، ومجمع البوصة والنشير البالغ تكلفته اكثر من (200) مائتي مليون ريال مليون ريال وغيرها. اما مشروعات الصيانة والترميم لمباني الاوقاف فتتم بشكل دوري ومكثف، وقد تم الانتهاء من ترميم وقف احمد نامي بالمدينةالمنورة بمبلغ قدره (580.000) ريال ، وتجري الآن دراسة الكثير من المشروعات الاستثمارية على اراض الاوقاف ومنها وقف عز العرب في المدينةالمنورة الذي يجري الآن اعداد دراسة الجدوى الاقتصادية له، واما عن شراء البدائل الشرعية للاوقاف المزالة فقد تم شراء كثير من البدائل بلغت قيمتها خلال السنوات الثماني الماضية (123.545.611) ريالا. وقد اكد المويلحي ان هذه المشروعات ما كانت تتحقق لولا اهتمام ودعم ولاة الامر في بلادنا للاوقاف الخيرية ادراكا منهم بأهميتها، وعملا على احياء سنتها المباركة لتسهم في تنمية المجتمع والنهوض به. ونوه فضيلته بما يجده الفرع من دعم وتوجيهات سديدة من معالي الوزير ورئيس مجلس الاوقاف الاعلى الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، والعاملين معه بوكالة الوزارة لشؤون الاوقاف وفي مقدمتهم الدكتور عبدالرحمن بن سليمان المطرودي، والتي اسهمت في تنمية واستثمار الاوقاف على اساس شرعي صحيح وبما يحقق المصلحة العامة، مع الحرص على مراعاة شروط الواقفين ، وسأل الله جل وعلا ان يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.