حب الفتاة الاحسائية للثقافة والاستزادة من المعرفة بمجالاتها المتعددة جعلها تطالب بمكتبة عامة تبحث فيها عما تريد.. بالاضافة الى الندوات والمحاضرات باطروحاتها المتنوعة والتي لا تتقيد فيها بفترة معينة فتعينها على التشبع المعرفي والثقافي.. (الواحة) ناقشت هذه القضية مع فتيات احسائيات عبرن خلالها عن حاجتهن للثقافة والمعرفة المتنوعة من خلال الاستطلاع التالي: تقول خلود العتيبي: تفتقد الفتاة الاحسائية وللاسف الشديد الشيء الكثير، لاسيما في المجال الثقافي، حيث لا اندية ولا جمعيات تعتني بهذا الجانب.. وتستطرد العتيبي: كم من الفتيات اللاتي برعن في العديد من المجالات ولم تجدن من يحتضن تلك الموهبة.. وتطالب العتيبي بعمل تنظيمي يقوم على استضافة الشخصيات الهامة من المشايخ والعلماء والدعاة والاطباء وطرح ابحاث ثقافية متنوعة من مختلف انحاء المملكة بل والبلاد العربية لاقامة دورات علمية ودروس ثقافية واخرى دينية متنوعة تهتم وتعالج ما يعتري الفتاة السعودية من قضايا اجتماعية وثقافية.. وتطالب العتيبي باقامة مخيم البحر صيفي كالمقام في جدة حاليا.. وتشير فاطمة الودعاني الى ان الفتاة الاحسائية في اشد الحاجة الى الثقافة والثقيف، فهي الفتاة المتعلمة التي تقرأ وتفهم وتعي مقتنعة تمام الاقتناع بأهمية الثقافة في عصرنا الحالي، وانه سلاح ذو حدين.. وتضيف الودعاني: نرى الفتاة الاحسائية في المكتبات تقرأ وتعبر، نراها في المحاضرات تستشعر وتسجل، ولكننا نراها قد هضم حقها في بعض المجالات التي تبحث فيها الفتاة عن نفسها وتجسد فيها مبادئها وتقيم فيها اخلاقها، فالكثير من المحاضرات التي تقام تكون في اوقات واماكن غير معروفة يصعب على الفتاة حضورها، فنريد تنوعا في الثقافات المطروحة، فلماذا لا يتم فتح مركز صيفي للفتيات، بحيث يكون التعليم فيه غير منصب على مجال معين، بل تتنوع فيه مجالات العلوم من ثقافة علمية طبية وثقافة في الحياة الاسرية واللغوية، فنحن نفتقد هذا التنوع من الثقافات، والتي اعتمدت اغلبها على المحاضرات، مما ادى الى تقلص فتيات الاحساء.. اما وفاء فكان حديثها مغايرا حيث قالت: نريد مكتبات ضخمة في الاحساء، يفتح فيها امام الفتاة الاحسائية المجال الكبير للثقافة، ويتيح لها الفرصة للتثقيف، علي ان يكون لهذه المكتبة قسم خاص لتثقيف الاطفال، لكي يستفيدوا من الثقافات الموجودة لهم، فلا يكون للمرأة عذر في ان لديها اطفالا لا تعرف اين تذهب بهم ولا تعرف كيف تستمتع في قراءة ما تريد وتستطرد وفاء حديثها: فعندما تضع المرأة ابناءها في هذا القسم الموجود في المكتبة فانها تضعهم في ايد امينة تهتم بتثقيف الطفل الذي لا يرى سوى التلفاز القاصر والملهي فهو قاصر في تصحيح الاخطاء وقاصر في تصحيح العقيدة. وتشاركها في الرأي زميلتها حنان المقهوي، حيث تقول: نريد مكتبة عامة يوجد بها مختلف الثقافات، وفي نفس الوقت يقام فيها الندوات الادبية، نتعلم فيها كيف نكتب القصة والشعر كيف نطور من مواهبنا، فلماذا لا يكون لدينا في الاحساء مكان تجد فيه الفتاة الاحسائية تقدما في المجال الثقافي فما تقدمه لنا المراكز الموجودة ثقافات بسيطة نريد الاستزادة.. وتضيف المقهوي: لماذا لا يوجد لدينا مبنى خاص للنساء به اخوات داعيات يقمن لنا الندوات والمحاضرات المتنوعة في طرح القضايا.. وتبين المقهوي ان 50% من فتياتنا يضيعن اوقاتهن في الاسواق و30% منهن يبحثن عن الندوات والمحاضرات و20% منهن محتكرات في المنازل لعدم وجود مواصلات ولعدم رضا اهلهن والسماح لهن بالخروج، فلابد ان يكون لدينا مبنى خاص للنساء يمارسن فيها هواياتهن المختلفة كالشعر والكتابة والرسم وغيره وان لا يكون للمستهترات مكان. وتطالب فتحية العبيد بوجود مكتبة عامة مفتوحة للمرأة طوال الاسبوع، لان تحديد وقت معين قد لا يتناسب مع ظرف المرأة، مما يضيع عليها لذة القراءة والاستزادة من الثقافات الموجودة.. وتستطرد العبيد.. ان اقبال الفتيات على المكتبات نادر بعكس اقبالهن على الندوات والمحاضرات..