قال سبنسر ابراهام وزير الطاقة الامريكي إن بلاده تقوم بتعزيز مخزونها النفطي دون ان يكون لذلك علاقة باحتمالات الحرب ضد العراق. وحث ابراهام بقية الدول الرئيسية المستهلكة للنفط عقب جولة له على البورصة العالمية لبيع وشراء النفط بوسط لندن على تقييم جديد لسياساتها النفطية مشددا على انه لاصلة لذلك بأي حدث خاص. وابلغ ابراهام ان احداث 11 سبتمبر الماضي دفعت الولاياتالامريكية الى اعادة النظر بمتطلبات امنها القومي وانه كجزء من هذه المراجعة تسعى ادارة الرئيس جورج بوش للاستعداد لاحتواء اي توقف لإمدادات النفط من خلال زيادة حجم مخزوناتها من هذه المادة . واضاف ابراهام انه بينما تستعد بلاده الى زيادة ما بحوزتها من النفط فان على الدول الاخرى ان تحذو حذوها دون ان يكون الامر مرتبطا بمسألة معينة بل بمسألة الامن النفطي القومي. واشار وزير الطاقة الامريكي الى ان روسيا ابدت اهتماما برفع معدلات مخزونها النفطي بناء على النصيحة الامريكية وان الهدف من جولته العالمية هو تعزيز الروابط مع الدول الرئيسية المستهلكة للنفط ومع الشركات العالمية الكبرى في مجالات النفط والغاز والطاقة الذرية. واعتبر ان الجميع يقرون بأهمية زيادة المخزون النفطي للدول المستهلكة بصورة مستقلة عن أي شيء يتخيله الناس مضيفا ان تطوير إنتاج النفط والغاز في أماكن اخرى من العالم من شأنه ان يساعد في الحفاظ على مستوى الطلب المرتفع على النفط والذي من المنتظر ان يزيد بنسبة تتراوح بين 40 و50 بالمائة في السنوات العشرين المقبلة. وقال ابراهام ان تطوير إنتاج النفط في مناطق مثل روسيا وبحر قزوين وافريقيا من شأنه ان يشكل ضمانا ضد اي تعطيل في امدادات النفط من المناطق التقليدية (الشرق الاوسط) مشيرا الى ان ادارة بوش ترى ان خير وسيلة للحفاظ على استقرار اسعار النفط الخام تكمن في ترك السوق النفطية تتحرك بحرية وفي ان تكون لها الكلمة العليا في هذا المجال. وكان ابراهام قدر ادار مباحثات مع كل من ايغور يوسفوف وزير الطاقة الروسي، و الكسندر روميانتسيف وزير الطاقة النووية، و جرمن جريف وزير التجارة والتنمية الاقتصادية، والتي تركزت على مناقشة آفاق التعاون التجاري في مجال الطاقة وتنفيذ مشاريع مشتركة في مجال التنقيب واستخراج وتكرير ونقل موارد الطاقة، و الإعداد لمؤتمر الطاقة الروسي الأمريكي المقرر عقده في هيوستن في أكتوبر المقبل . وناقش الجانبان سبل توجيه الاستثمارات الأجنبية لتطوير مجمع الطاقة والوقود الروسي ومجال استخدام التكنولوجيا النظيفة بيئيا فى استخراج الطاقة ويذكر ان شركة يوكوس النفطية الروسية كانت قد شحنت فى بداية الشهر الماضي الى الولاياتالمتحدة سفينة تحمل 240 الف طن من النفط كفاتحة لتعاون نفطى بعيد المدى بين البلدين.