عزيزي رئيس التحرير احسنت وزارة التعليم العالي عندما تبنت تجربة جامعة الملك فهد للبترول بامتحان قياس القدرات وعممتها من خلال انشاء المركز الوطني للقياس والتقويم بالتعليم العالي، حيث انه لم يعمل بها في هذا العام الا جامعة الملك فهد للبترول وجامعة الملك فيصل وجامعة ام القرى وبعض الكليات، ونكتفي بالقول فقط بانها تجربة خاضعة للدراسة والتقويم، وبالتالي فهي عرضة للاستمرار او الحذف اسوة بغيرها من تجارب سابقة بالتعليم العام كتدريس اللغة الانجليزية في المرحلة الابتدائية والتي (الغيت)، وهانحن نعود لها بعد مضي خمسة وثلاثين عاما، وتجربة الثانوية المطورة ايضا وغيرها. وهانحن بعد العام 2000 نخوض تجربة امتحانات قياس القدرات بالتعليم الجامعي الذي نرجو ان يحظى بحظ وفأل حسن. آملين ان يرفع من معاناة ابنائنا ورهبتهم من امتحانات الثانوية العامة والتخفيف من السلبيات الكثيرة التي تصاحب تلك الامتحانات. عليه نرجو من جامعاتنا الموقرة بان تنظر في نتائج هذه الامتحانات بعين الرحمة قبل العدل للاسباب التالية: 1 كون هذه الامتحانات هي الاولى، وقد جاءت بعد امتحانات الثانوية مباشرة وما يصحبها من جهد عملي وعناء نفسي. 2 انه لم يتح للطلاب الوقت الكافي في الاستعداد، حيث ان المعاهد الاهلية التي تقدم دورات في التأهيل برسوم لم تجد الوقت الكافي قبل امتحان القياس. 3 لم يكن لدى جميع الطلاب الناجحين من الثانوية وعي كامل بأهمية هذا الامتحان. 4 لم تقم بعض الجامعات ولا التعليم العالي بشرح وتكثيف بالاعلام والنشر عن كيفية هذه الامتحانات، عدا بعض مواقع بالانترنت، وهذه تصعب تيسرها بشكل عام للطلاب، وعدا ما وزع من كتيبات اثناء اداء امتحان الثانوية عنها. لذا نرجو ان ينظر الى نتائج ابنائنا بالرحمة كما اسلفنا، حيث تبين عدم قبول الطلاب بمجموع (94%) للثانوية اذا قلت درجة القدرات عن (55%) بنقص درجة واحدة فقط، حيث لا يقبلها الحاسب. ومن انعكاسات امتحان القدرات السلبية مستقبلا سوف يركز الطلاب في السنوات القادمة على الاستعداد والتحضير لهذا الاختبار واهمال التحصيل العلمي الثانوي وعدم الاهتمام بنسبة الثانوي. عليه نأمل من المسئولين الكرام بالتعليم العالي والجامعات بأن تأخذهم الرحمة والرأفة بأبنائنا وان يتيحوا لهم فرصة القبول بنسب معقولة لئلا يكونوا ضحايا لهذه التجربة الاولى راجين لابنائنا التوفيق بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بتوجيهات ولاة الامر حفظهم الله، وان تتمخض هذه التجربة الوليدة بما يخدم التعليم والوطن، والله الحافظ وبه نستعين. اخيرا نتمنى ان يعلن المركز الوطني للقياس والتعليم نتائج الطلاب والنسب الحاصلين عليها لنعرف مدى استيعاب ابنائها لهذه الخطوة الرائدة والمستوى الذي هم عليه بالنسبة لمعلوماتهم العامة. عبدالله عبدالله الماجد