اعلنت وزيرة الدفاع الكولومبية مارتا لوسيا راميريز ان الرئيس الفارو اوريبي عين مسؤولين عسكريين جددا بينهم رئيس الاركان الجنرال خورخي مورا بدلا من الجنرال فرناندو تابياس. وعلى رأس سلاح البر يخلف الجنرال كارلوس اوسبينا الجنرال مورا الذي يتولى هذا المنصب منذ العام 1998. ويتسلم الجنرال هكتور فيلاسكو والاميرال موريسيو سوتو على التوالي قيادة القوات الجوية الكولومبية وقوات البحرية. من جهة اخرى اكد الرئيس الكولومبي ان مواصلة عملية السلام مع المتمردين "بين ايدي" الاممالمتحدة وذلك غداة اعلان المنظمة الدولية عزمها على متابعة "مساعيها الحميدة" لحل النزاع. وقال اوريبي "كل شيء بين ايدي الاممالمتحدة" وذلك ردا على سؤال وجه اليه اثناء زيارة الى كالي (470 كلم الى جنوب غرب بوغوتا) حول تشكيك "اناكول" وكالة الصحافة المقربة من المتمردين بدور الاممالمتحدة في نزاعات اخرى لا سيما في الشرق الاوسط. واعتبرت اناكول انه "بدون وجود ارادة للتغيير من جانب المؤسسات الكولومبية فان لا امكانية لوضع حد للنزاع المسلح". من جهة اخرى قتل متمردو القوات المسلحة الثورية سيدتين احداهما مستشارة بلدية امس الجمعة في قرية ميلان (جنوب) كما افاد مصدر رسمي بينما جرح خمسة شرطيين في هجوم المتمردين. وقد اغتيلت المستشارة البلدية فاني الفارادو في وسط الشارع بعد ان ارغمها المتمردون على الخروج من منزلها كما اكد ابنها. وافاد المصدر نفسه انه عثر على رسالة للمتمردين قرب الجثة تبرر اغتيالها برفضها الاستقالة من منصبها. وقد اضطر 120 من اصل 1098 رئيس بلدية في كولومبيا للاستقالة لعدم توافر ضمانات لسلامتهم منذ الدعوة التي وجهها المتمردون مطلع يونيو لمسؤولي البلديات لكي يستقيلوا من مناصبهم. وقد اغتيل 50 رئيس بلدية و87 مستشارا بلديا منذ بدء ولاية الرئيس اندريس باسترانا في اغسطس 1998 وافلت الجناة من العقاب. وكان الجنرال مارتن اورلندو كارينو قائد الوحدة الثانية في سلاح المشاة اعلن نقلا عن شهود ان معارك بين مسلحين وعناصر ميليشيات ادت الجمعة الى سقوط خمسين قتيلا في سانتا روزا في شمال كولومبيا. وقال كارينو ان "30 عنصرا من الميليشيات و20 من عناصر القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (شيوعيون) قتلوا في هذه المواجهات بحسب المعلومات التي حصلنا عليها من الفلاحين وشهود عيان في المنطقة". واضاف ان هذه المعارك الدامية حصلت بين متمردين من القوات المسلحة الثورية وعناصر من جيش التحرير الوطني (يسار متطرف) من جهة ومجموعة من عناصر الميليشيات (يمين متطرف) في سانتا روزا في جبل سان لوكاس من جهة ثانية.