تركتني للدنيا للريح لاهتزازات.. عنيفة محملة بالدموع، والالام لكن مازال هناك سطوع.. للامل.. كم انت مهمل هذه الايام. تركتني امرأة مهددة بالانقراض.. لم تزل تحيا لتعيش، الربيع.. يكمن بداخلها اعشاش العصافير، وتنبت ازهار.. الياسمين.. ان دخلت.. قلبها.. ستجد لوحة.. معلقة.. مكتوب عليها: الدعوة لك فقط.. ستتضح..لك.. لوحات.. من الجروح.. الملونة.. وشوق يكاد يتفجر من الحنين.. ودموع منصهرة دعها وواصل السير ستجد امامك ارضا ملطخة بالدماء لاتخف لم تكن هناك جريمة.. بل جرح خيانة.. اتركه ولا تلطخ يدك به.. فهو لايستحق.. عندها تلفت يمنة وقف، انظر الى فوق، ستجد بريقا اقترب منه في صدر مجلس هذا المكان يوجد كرسي مرصع بالحب والوفاء والاخلاص تحيط به ورود من الشوق. وامامه نهر من الحنان.. اجلس.. انت في مملكتك الخاصة في قلبي مغلفا بروحي.. لايقوى شخص على انتزاعه منك.. كل يوم تتسع مملكتك من غرب قلبي الى شرقه من شماله الى جنوبه.. لقد احتويته.. ومذ ان دخلت وانا في امان تام.. لا اقوى ان تخرج منه ولم اتخيل يوما ما ان تخرج.. قل ان اردت حتى اقفل بابه بعدك.. واعلق لوحة اكتب عليها مقفل للترميم.. فهو لا يتسع الا لشخصك... ندى عبدالرحمن