طالب الرئيس الفلسطينى ياسر عرفاتالاممالمتحدة بالتدخل السريع لوقف الاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطينى والعمل على ارسال قوات دولية أو مراقبين دوليين للحد من تلك الاعتداءات. واعتبر عرفات فى تصريحات للصحفيين فى رام الله امس قرار الحكومة الاسرائيلية بابعاد المواطنين الفلسطينيين من الضفة الغربية بأنه جريمة أخرى ضد الانسانية وضد العائلات الفلسطينية. وجدد ادانته للعملية التى نفذت مؤخرا فى الجامعة العبرية فى القدسالشرقية.. وقال ان ذلك لا يعني أن ما جرى يعطى الاسرائيليين الحق فى الانتقام من الشعب الفلسطينى وان يستمر عدوانهم العسكرى ضد هذا الشعب. وندد باقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلى مدينة نابلس وهدمها عددا من منازل المواطنين اضافة الى مسجد وقتلها 5 مواطنين وجرحها العشرات فى رفح واستمرار عمليات الاقتحام والاحتلال والعدوان. من جانبه قال كولن باول وزير الخارجية الامريكي امس انه مازال يأمل في التحدث الى زعماء فلسطينيين على الرغم من التفجير الذي وقع في الجامعة العبرية بالقدس والذي ادى الى انتقام عسكري سريع من جانب اسرائيل. وردت اسرائيل على التفجير بارسال قواتها الى معقل نشطاء فلسطينيين في مدينة نابلس بالضفة الغربية. وندد باول بالهجمات الفلسطينية واعرب عن تعازيه للذين قتلوا ومن بينهم خمسة امريكيين واسرائيليان في الانفجار الذي وقع الاسبوع الماضي في مقصف الجامعة العبرية لكنه قال انه لا يمكن للجانبين التخلي عن جهود انهاء 22 شهرا من اراقة الدماء. وقال باول في مؤتمر صحفي في مانيلا لايمكننا ان نبتعد الآن. يتيعن علينا ان نستمر في محاولاتنا لايجاد طريق للمضي قدما. واوضح انه لم يحدد بعد موعد الاجتماع أو المشاركين فيه. وفي الاسبوع الماضي قال صائب عريقات وزير الحكم المحلي في السلطة الفلسطينة وكبير المفاوضين ان الوفد الذي من المتوقع ان يتوجه الى واشنطن الاسبوع المقبل سيضمه هو نفسه ووزير الداخلية الجديد عبد الرزاق اليحيى المسؤول ايضا عن قوات الامن الفلسطينية. واضاف ان ماهر المصري وزير التجارة الفلسطيني سيكون ايضا في الوفد وان المحادثات ستجرى يومي الخامس والسادس من اغسطس . وسيكون هذا الاجتماع هو الاعلى مستوى بين الادارة الامريكية والسلطة الفلسطينية منذ ان دعا الرئيس الامريكي جورج بوش في يونيو الماضي الى تهميش الزعيم الفلسطيني. وقالت الولاياتالمتحدة ان عرفات سيفوض مسؤولين فلسطينيين للتحدث نيابة عنه لدفع الاصلاحات التي قال بوش انه يجب ان تجري قبل ان تؤيد واشنطن قيام دولة فلسطينية على الفور. وفي جهود اخرى لتجنب مواجهة مزيد من المهاجمين وقع جنرال اسرائيلي اوامر يوم الخميس بترحيل اشقاء اثنين من النشطاء الفلسطينيين من الضفة الغربية الى قطاع غزة. وقال مسؤولون اسرائيليون يواجهون انتقادات دولية لهذا القرار انهم سيرحلون الافراد المتواطئين فقط من اسر المهاجمين. وقال راديو الجيش ان اللجنة التي تبحث ان كانت ستقر اوامر الترحيل ستسأنف عملها اليوم الاحد. وقال محامو اثنين انهم سيقدمون التماسا الى المحكمة العليا اذا لم يلغ مرسوم الترحيل.